تسبَّبت لعبة إلكترونية، تسمى لعبة مريم، في ردود فعل واسعة بين مستخدميها؛ لأن شخصية "مريم" تطلب بعض الأسئلة الدقيقة، مثل أين يقع منزلك، وأسئلة عن حياتك، وبعض الأسئلة السياسية التي أثارت غرابة واستهجان بعض مستخدميها.
وصعد وسم #لعبة_مريم قائمة الترند في "تويتر"، وحمل عشرات التغريدات حول هذه اللعبة، وأكد بعضهم أنها تشبه لعبة الحوت الأزرق التي تسبَّبت في انتحار الكثيرين حول العالم بسبب تنفيذ طلبات بطل هذه اللعبة.
"سبق" تواصلت مع مطوِّر اللعبة سلمان الحربي، الذي قال ردًّا على بعض اتهامات المغردين إن اللعبة تتطفل على خصوصياتهم: "اللعبة لا تحفظ الإجابات، وبعض الأسئلة التي توجَّه للمشارك باللعبة لتثير حماسه فقط، لا أكثر من ذلك. وقد قام بتحميل اللعبة في الرياض 31 ألف مستخدم".
وتدور تفاصيل اللعبة حول شخصية مريم التي تاهت عن منزلها؛ وتريد من المشارك أن يعيدها له، وتسأله بعض الأسئلة التي لاقت استغراب الكثيرين.
وقد انتشرت في السنوات الأخيرة الألعاب الإلكترونية التفاعلية في الأجهزة الذكية والحواسيب، وأصبح كثير من المراهقين من الجنسَيْن ضحايا لها.
وأكد مختصون أن هذه الألعاب لها مخاطر نفسية، كخطر الإصابة بالاكتئاب والعزلة والعنف؛ بسبب اكتسابهم هذه الصفة من بعض الألعاب، خصوصًا ألعاب الفيديو. وحذروا من إدمانها وإقبال الأطفال والمراهقين عليها باستثناء الألعاب التعليمية.
ومن جانب آخر، حذَّر رائد الرومي، العقيد ومستشار أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية في الكويت، من لعبة جديدة اسمها "مريم" مؤكدًا أنها فخ لسرقة البيانات والمعلومات والمواقع، محذرًا في الوقت ذاته من لعبها والتنقل بين مراحلها وإنقاذها" افتراضيًا".
وقال "الرومي": انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعبة تسمى "مريم"، ويتم تحميلها عن طريق الآيفون و"الأندرويد" وتدور أحداثها حول الطفلة مريم المفقودة في الغابة وتطلب مساعدتها.
وأضاف: تعتمد هذه اللعبة على البعد النفسي، وتستخدم من خلالها المؤثرات الصوتية والمرئية المرعبة، وكل ماعليك هو الإجابة عن أسئلة مريم في كل مرة حتى تصل إلى المنزل، وكل يوم توجد كمية جديدة من الأسئلة امتدادًا للأسئلة السابقة، وهكذا حتى تنتهي اللعبة.
وتابع المستشار الرومي: هذه اللعبة تعتمد على الهندسة الاجتماعية في جمع المعلومات الشخصية والخاصة من زوارها، وقد تطلب منك اللعبة الدخول على روابط معينة أو إعطاء موافقة على صلاحيات في جهازك.
ونصح رائد الرومي بالابتعاد عن هذه اللعبة التي يدور حولها الشكوك والمحاذير والتي يمكن من خلالها التأثير على الطفل أو المراهق في إذاء نفسه أو انتهاك خصوصيته ومعلوماته على الإنترنت.