لقاء ذكرى مذبحة مسلمي سربرينتسا في المركز الثقافي الإسلامي في لندن

بحضور عدد من الزعماء الدينيين والمهتمين والمنظمات المدنية بالمملكة المتحدة
لقاء ذكرى مذبحة مسلمي سربرينتسا في المركز الثقافي الإسلامي في لندن

 عقد المركز الثقافي الإسلامي في لندن بالتعاون مع شرطة العاصمة لندن أمسية بعنوان “ذكرى الإبادة الجماعية لمسلمي سربرنيتسا في البوسنة .. نحن متحدون ضد الكراهية" وبحضور عدد من مختلف الزعماء الدينيين وعدد من المهتمين والمنظمات المدنية بالمملكة المتحدة. ويمثل هذا الحدث الذكرى السنوية للذين فقدوا حياتهم في الإبادة الجماعية والتي قتل فيها أكثر من 8000 مسلم في سربرنيتسا عام 1995م على يد الصرب في حرب البوسنة . 

 

 وقال العقيد ماك شيشتي من شرطة لندن  في كلمته إن الإبادة الجماعية التي حدثت في سربرنيتسا ذكرى سيئة ولكنها تطرح تساؤلاً هامًا وهو كيف أن أناساً مترابطين كالجيران والأصدقاء سرعان ما تحولوا خلال وقت قصير إلى أعداء ومختلفين بسبب التعصب وتنمية الكراهية. وأضاف أن هذا الحدث هو دليل بارز على أهمية الأنشطة المشتركة بين أتباع الأديان لنتمكن معاً من تقريب الثقافات والديانات المختلفة معًا، ولنقف جميعًا داعمين للسلام والتسامح واحترام بعضنا بعضًا.

 

 وشكر الدكتور وقار عزمي OBE، رئيس منظمة سربرنيتسا في المملكة المتحدة المركز الثقافي الإسلامي وسلط الضوء على هدف المنظمة الذي يتمحور حول تشجيع كل فرد في مجتمعنا لمعرفة النتائج المترتبة على الكراهية والتمييز. وبين أننا في يوم ذكرى سربرنيتسا إنما نكرم الضحايا والناجين من الإبادة الجماعية، ونتعهد ضمنياً بأن نلتزم بخلق مجتمع متماسك للجميع. وعلينا أن ندرك أن الفشل في القيام بدورنا كمسلمين يمكن أن يؤدي إلى شيء بشع وإلى أضرار كثيرة ومزمنة.. ولذلك فمن المهم ليس فقط عقد مثل هذه المنتديات ولكن الأهم من ذلك أن تكون عبرة للأجيال القادمة.

 وفي كلمته رحب المدير العام للمركز الثاقفي الإسلامي الدكتور أحمد بن محمد الدبيان بالمسؤولين والموسسات المشاركة والضيوف وذكر أن هذه المذبحة التي تمت نهاية القرن العشرين وبعد حربين عالميتين كبيرتين دلت على أن شعوب أوروبا لم تتعلم أو نسيت دروس التاريخ وأن على العالم أن لا يعيد التجربة الفاشلة في نشر الكراهية ورفض الآخر وتصفيته . وأضاف أن الإسلاموفوبيا الصاعدة اليوم في الغرب تمهد الطريق نحو مآس مشابهة.. وإن عدم الوقوف في جانب العدالة ورفض الكراهية ومساندة حقوق الإنسان كل هذا سيؤدي إلى رفض المسلمين كمواطنين، وبالتالي إفراغ أوروبا من قيمها التي تتحدث عنها.  

واتفق الجميع على تنظيم معرض صور ومعلومات عن هذه المذبحة في شهر يوليو القادم ٢٠١٧م. 

 

وفي الختام شكر العقيد ماك شيشتي مجلس أمناء المركز الثقافي الإسلامي وخص بالشكر رئيس المجلس سفير دولة الكويت  خالد الدويسان ونائبه سعادة السفير العماني عبدالعزيز الهنائي والأمير محمد بن نواف آل سعود – سفير خادم الحرمين الشريفين في لندن على كل ما يقدمونه لخدمة المسلمين والأقليات المسلمة في بريطانيا ودعمهم المستمر لأنشطة حوار أتباع الأديان.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org