جددت موظفات يعملن بالمراكز الصحية في "الرياض" أمس الثلاثاء تجمعهن في مبنى وزارة الصحة، للمرة الثانية على التوالي، في خلال أقل من أسبوع، مطالبات بإيجاد حلول مناسبة للدوام المسائي، والذي أقر أخيرًا.
وأكدت عدد ممن تجمعن بأنهن تفاجأن بتعميم وصفوه بالتخبطي أرسل إلى المراكز الصحية لا يحمل أي إمضاء يلزمهن بالدوام في المناوبة المسائية لمدة تصل إلى 45 يومًا متواصلة وأشرن إلى أن ذلك سيؤثر حتمًا على التزاماتهن الأسرية ويبعدهن عن أبنائهن.
ووضحن أن المناوبات المسائية في كل المنشآت سواء كانت حكومية أو خاصة بما فيها المستشفيات لا تكون متصلة وتكون على شكل شفتات مراعاة للموظفين، مبينات أنهن التقين أحد المسؤولين إذ أكد لهن أنه لا يعلم عن قرار تعديل الدوام في المراكز الصحية في الفترة المسائية من الأساس ووعدهن بالنظر في قضيتهن الأحد القادم.
وأردفن أنهن كن يسعين لمقابلة وزير الصحة ولكن دون جدوى لوجوده في إجازة كما ذكر لهن أحد الموظفين.
وكان تعميم صادر من وزارة الصحة حصلت "سبق" على نسخة يوجه بضرورة أن تكون المناوبة المسائية تعتمد على معيار القوى العاملة في المراكز على نحو "3 أطباء و5 تمريض و2 صيدلي ومختبر وواحد أشعة وموظف استقبال، ومدير مركز مناوب وموظف سجلات طبية وطبيب أسنان مع مساعد له"، وفي حال الاحتياج يتم الرفع لسده من مراكز أخرى.
يُشار إلى أن عددًا من الموظفات تجمعن الأسبوع الماضي أيضًا في مبنى وزارة الصحة بعد تمديد الدوام للفترة المسائية في المراكز الصحية انفردت "سبق" بنشر الخبر.
وكانت وزارة "الصحة" قد أصدرت أخيرًا عدة قرارات تخص المراكز الصحية المنتشرة في الأحياء والقرى، بهدف الرقي بها من أبرزها إجراء اختبارات لمديريها واستبعاد أصحاب الدرجات المتدنية منهم قبل أن تصدر تعميمًا آخر بتغيير أوقات الدوام فيها وفتحها في الفترات المسائية عن طريق المناوبة الليلية، وهو القرار الذي قوبل بحالة من الاستهجان من قِبل الموظفين ولاسيما النساء منهم ممن هن مرتبطات بأسر وأبناء.