"لوقة".. حاضنة قصر الملك عبدالعزيز بالشمالية وجمرك القوافل التجارية

تزخر بالمواقع الأثرية وآبار المياه وتاريخها يعود لآلاف السنين
"لوقة".. حاضنة قصر الملك عبدالعزيز بالشمالية وجمرك القوافل التجارية

أكد الباحث التاريخي زاهي الخليوي أن قرية "لوقة" الواقعة على مسافة 80 كم غربي محافظة رفحاء ، تعتبر من القرى الزاخرة بالمواقع الأثرية العريقة وآبار المياه التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ولاتزال بقاياها حاضرة حتى اليوم.

وقال الباحث التاريخي لـ"سبق": سميت " لوقة " بذلك الاسم لأنها لائقة محببة لدى البادية لتوفر المياه بها ، لكونها أحد مناهل الحزون التي أصبح اسمها مع تطاول الزمن " الحزول "، ويتبع لوقة من موارد المياه "الهبكة ، الهبيكة ، الروض ، الركعا ، المندسة".

وأضاف: موارد المياه في لوقة أكثر من 300 بئر، وتقع في منخفض من الأرض ، ويصل عمق بعض آبارها إلى 30 مترا محفورة بالصخر، وتشتهر لوقة بفياضها التي يقصدها المتنزهون في فصل الربيع.

وأردف: من أشهر آثار لوقة هو قصر الملك عبدالعزيز حيث يعتبر أحد أهم المعالم التاريخية البارزة في "لوقة" والذي تأسس عام 1354- 1355 هـ وهو عبارة عن مبنى ضخم شيد من الطين والحجارة ، لكن الآن لم تبق إلا أطلاله حيث تهاوت بقاياه جرّاء الأمطار والسيول عام 1418 هـ.

وتابع: كان من أبرز أهداف بنائه حفظ الأمن واستتبابه ومراعاة شؤون البادية واحتياجاتهم ، حيث كان يستخدم كجمرك تمر به القوافل التجارية من نجد وغيرها والمتجهة إلى العراق والعكس ، وهو يشبه في تصميمه قصر الإمارة في قرية لينة.

وقال الباحث التاريخي: قرية لوقة سابقاً تمثل إحدى حواضر المنطقة في بداية العهد السعودي ، حيث استوطن بها سكان البادية عام 1354هــ ، وتعتبر أيضاً مركزاً للتبادل التجاري ومقايضة السلع بين البادية والتجار الذين يفدون إليها من العراق ونجد قديماً.

وأضاف: قيل إن تاريخ إنشاء القرية يعود إلى عهد نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام نظراً للشبه الكبير بين آبارها وآبار قرية لينة التي نحتت في الصخر الأصم ولازال الجدل قائماً بخصوص تشييدها من خلال الجن والإنس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org