قال وزير الخارجية عادل الجبير: إن هناك حرصًا بين المملكة وروسيا على رفع التبادل التجاري بين البلدين، وتكثيف التشاور السياسي والتعاوني الأمني لمواجهة الإرهاب والتطرف.
جاء ذلك في أثناء المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم في موسكو؛ حيث أضاف "الجبير" أن المباحثات بين خادم الحرمين الشريفين وفلاديمير بوتن كانت إيجابية جدًّا وودية وبناءة، وغطت جوانب اقتصادية وثقافية وسياسية، إضافة إلى التحديات التي تواجه المنطقة.
وأشار إلى أن علاقات المملكة مع روسيا تطورت إلى أفق أفضل مما كانت عليه، وأصبحت علاقات مميزة، وهذا بسبب توجيهات القيادة في البلدين، وهناك تكثيف للتشاور السياسي على كل الصُّعُد، ونعتبر حضاراتنا متجاورة ولها تاريخ مشترك على مدى قرون، وهناك روابط دينية وتجارية.
وأردف "الجبير" أن المملكة وروسيا تؤمنان بمبادئ الحفاظ على سيادة الدول وعلى القانون الدولي وعلى مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والبلدان يرفضان أن تُفرض عليهما مبادئ لا تتماشى مع مجتمعاتهما، وجرى في لقاء الزعيمين بحث مكافحة الإرهاب والتطرف والقضية الفلسطينية وإيجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
على جانب آخر أكد وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" أن موسكو والرياض متفقتان على أن محاربة الإرهاب في سوريا تمثل أولوية بالنسبة للطرفين.
وقال لافروف عقب المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز: إن الزعيمين ركزا خلال اللقاء بينهما على كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن والأزمة الخليجية والصراع في الشرق الأوسط.
وأشار لافروف إلى أن بوتن والملك سلمان أكدا على ضرورة إقامة الحوار بين أطراف جميع الأزمات في المنطقة.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن الملك سلمان قيم إيجابيًّا، خلال محادثاته مع بوتن، الجهودَ المبذولة لتسوية الأزمة السورية في إطار منصة أستانا، فيما شدد بوتن على أن روسيا ترحب بجهود الرياض لتوحيد المعارضة السورية للمشاركة في المفاوضات.
وأعرب كلا الزعيمين -حسب لافروف- عن موقفهما المتطابق الذي مفاده أن الأولوية في سوريا يجب أن تتمثل بمحاربة الإرهاب.