مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية بالبرازيل يؤكد على أهمية الدراسات العلمية الموثّقة عن الأقليات المسلمة

اختتم أعماله وأشاد في توصياته بدور المملكة في تبني قضايا الأمة
مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية بالبرازيل يؤكد على أهمية الدراسات العلمية الموثّقة عن الأقليات المسلمة
تم النشر في

 اختتمت أمس فعاليات المؤتمر الـ29 لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، الذي نظّمه مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة بمدينة ساوباولو البرازيلية، تحت شعار: "واقع الجاليات المسلمة في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي وسبل تحصينها من الغلو والتطرف وتوعيتها بمخاطر الإرهاب.

 

وقد حظي المؤتمر وحفل الختام بحضور كوكبة من العلماء ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية من مختلف دول العالم، وسط تنظيم مميز، وتفاعل كبير.

 

وتضمن البيان الختامي توصيةً بأهمية زيادة التواصل بين المراكز الإسلامية في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، والبلدان العربية والإسلامية، إضافةً إلى ضرورة إجراء الدراسات العلمية الموثّقة عن الأقليات المسلمة، واحتياجاتها، وتوفير أرشيف متكامل لهذا الشأن، والاهتمام بالترجمة، في لغات متعددة كالبرتغالية والإسبانية والإنجليزية.

 

وأوصى البيان الختامي بتوجيه برقية شكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظه الله– نظير تبنّي المملكة العديد من قضايا المسلمين والدفاع عنهم ودعمهم في مختلف المجالات، واهتمامها بالجاليات المسلمة في العالم عامة، وفي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي خاصة، إضافةً إلى توجيه برقية شكر لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لمشاركتها في المؤتمر ورعايته. 

 

وأكد البيان ضرورة الاهتمام بإنشاء المدارس الإسلامية والمعاهد الشرعية والجامعات، والاهتمام والتوسع في المنح الدراسية، إلى جانب زيادة الاهتمام بالجوانب الإعلامية لنقل المفهوم الصحيح للإسلام وإيضاح واقع المسلمين في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، والاهتمام بتعليم القرآن الكريم للناشئة، وإنشاء مدارس لتحفيظ القرآن الكريم.

 

ودعا المشاركون لتأسيس هيئة للمحامين المسلمين في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، تتولى مهام الدفاع عن المسلمين وقضاياهم، وتفعيل دور مؤسسات الإفتاء والمجامع الفقهية في مجتمع الأقليات المسلمة، وربطها بالمجامع الفقهية، ووضع الخطط الإستراتيجية للعمل الإسلامي وفق المعايير المعتبرة، إضافةً إلى تأكيد ضرورة عقد لقاءات بين المؤسسات والجمعيات والمراكز الإسلامية لتنسيق العمل الإسلامي فيما بينها.

 

كما تضمن بيان مؤتمر ساوباولو الإسلامي توصيةً بضرورة العناية بنشر مفهوم الوقف الإسلامي والعمل على إنشاء أوقاف إسلامية لإيجاد موارد ثابتة، كما أوصى بأهمية الوسطية في الإسلام، وعقد الملتقيات والندوات العلمية للتوعية بمخاطر الغلو والتطرف، والوقاية من الأفكار المنحرفة، والاستفادة من تجارب الدول العربية والإسلامية في مواجهة الإرهاب.

 

وثمَّن المشاركون دور المرأة في العمل المؤسسي الدعوي في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، مشددين على أهمية عقد ندوات مخصصة في تحديد مفهوم المواطنة والاندماج الإيجابي في بلاد المهجر، ووضع إطار مناسب لذلك.

 

وخلص المشاركون في أوراقهم العلمية التي شهدتها الجلسة، إلى أن سبل علاج هذه الآفة تتضمن العديد من الأمور والواجبات، منها الالتزام بمنهج الله التزاماً عملياً كاملاً في شتى جوانب الحياة، وإعلاء قيمة العدالة، واحترام استقلالية الدول وسيادتها، والأخذ بيد الدول الفقيرة لتنهض وتتطور، وإنشاء مشروعات لاستغلال طاقات الشباب، ومراعاة الحقوق والحريّات المشروعة للجميع، وتعزيز مبدأ الحوار.

 

الجدير بالذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية، ممثلة في الإدارة العامة للعلاقات الخارجية تقيم الكثير من المؤتمرات والمعارض الدولية والندوات في مختلف دول العالم فيما يخص نشر الوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف من منطلق مكانة المملكة الريادي في العالم الإسلامي؛ فهي مهبط الوحي وراعية الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين، وقد حظيت هذه الفعاليات بإشادة دولية من وسائل الإعلام العالمية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org