نقل وزير الحرس الوطني "الأمير متعب بن عبدالله"، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -حفظه الله– لأبنائه منسوبي الحرس الوطني الذين شاركوا زملاءهم في مهمة الدفاع عن الوطن في الحدود الجنوبية بمنطقة نجران.
جاء ذلك خلال زيارته التفقدية اليوم الأربعاء للواء الأمير سعد بن عبدالرحمن الآلي بمقر اللواء بخشم العان، وذلك بعد انتهاء مشاركة اللواء في عملية "عاصفة الحزم وإعادة الأمل" في الحدود الجنوبية بمنطقة نجران.
وعند وصوله لمقر اللواء يرافقه نائب وزير الحرس الوطني "عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري"، كان في استقباله رئيس الجهاز العسكري الفريق "محمد بن خالد الناهض" وقائد لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن الآلي "اللواء محمد بن علي الشهراني".
وعزف السلام الملكي، ثم صافحه أركانات اللواء وقادة الكتائب، بعد ذلك بدأ الحفل المعدّ بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى قائد لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن الآلي "اللواء محمد بن علي الشهراني" كلمة رحب في بدايتها بـ"الأمير متعب بن عبدالله"، ثم أشار إلى أن منسوبي لواء سعد كان لهم شرف المشاركة في مهمة الدفاع عن حدود هذا الوطن الغالي.
بعد ذلك ألقيت قصيدة نبطية بهذه المناسبة.
ثم شاهد الأمير عرضاً مرئياً يوثق ما قام به لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن الآلي من عمليات احترافية ونوعية نفذت بكل إتقان واقتدار ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود هذا الوطن.
بعد ذلك قام بتقليد عدد من منسوبي لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن الآلي نوط الشرف والشجاعة، والذين أصيبوا أثناء مهمة الدفاع عن الحدود الجنوبية، ونظير ما قاموا به من عمل بطولي وتضحيتهم بأرواحهم دفاعاً عن هذا الوطن الغالي.
ثم التقى بمنسوبي اللواء، منوهاً بدورهم البطولي ومواقفهم المشرفة ذوداً عن دينهم ووطنهم، وبما أبدوه من شجاعة وإقدام، مؤكداً أنهم كانوا على مستوى الثقة التي أُنيطت بهم والتي يفخر بها الوطن والمواطن، كما استمع سموه مداخلات منسوبي اللواء والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
ثم ألقى وزير الحرس الوطني كلمة قال فيها: "لقد سعدت بزيارتكم أثناء تواجدكم في منطقة نجران ثلاث مرات خلال فترة مشاركتكم في الدفاع عن حدودنا الجنوبية، ودائماً كنت أجد الثناء عليكم من أهالي نجران ومن زملائكم في القطاعات العسكرية، وفي كل زيارة كنت أشاهد وألمس المعنويات العالية والبسالة والإقدام، وهو أمر غير مستغرب، ويدل على إيمانكم الكبير بالله عز وجل واستشعاركم لأهمية ما تقومون به من عمل جليل في خدمة الدين والوطن.
كما عبر عن سعادته بالتقاء واستقبال منسوبي لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن الآلي بعد انتهاء مشاركتهم في الدفاع عن حدود المملكة الغالية وإنهاء مهمتهم التي أثبتت بفضل الله قدرة عالية في أدائها بكل احترافية وشجاعة، وكذلك فخره بالجميع ضباطاً وضباط صف وأفراداً، وبالدور الذي قاموا به وأدوه على أكمل وجه ولله الحمد، وكذلك اعتزازه وفخره بجميع قواتنا العسكرية في مختلف القطاعات، سواء وزارة الداخلية أم وزارة الدفاع أم وزارة الحرس الوطني التي تحمل جميعها شرف الدفاع عن هذا الوطن الغالي.
وأضاف أن ما قام به لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن الآلي من أعمال بطولية وتضحيات كبيرة وما قدمه من الشهداء ضباطاً وأفراداً؛ شرف لنا جميعاً ومصدر اعتزاز ووسام فخر، فليس هناك أشرف من أن تقدم روحك فداء لوطنك، مهبط الوحي وأرض الحرمين الشريفين.
وشدد وزير الحرس الوطني على أن مشاركة قوات الحرس الوطني في الحد الجنوبي متواصلة ومستمرة، وقد وصلت وحدات بديلة من لواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي لمنطقة نجران للانضمام للقوات والقطاعات العسكرية السعودية لأداء مهمتهم الوطنية بكل اقتدار، وأنا على ثقة بأن زملاءكم سيقومون بنفس الدور والمهام التي قمتم بها.
وختم كلمته بأن الحرس الوطني سيظل رهن إشارة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وسنؤدي ما يطلبه منا على الوجه الأكمل، داعياً الله عز وجل أن يكتب لقواتنا ولبلادنا النصر والتمكين.
حضر الحفل: وكيل الحرس الوطني "الدكتور علي بن عبدالرحمن العنقري"، ووكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج "الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف"، والمستشار بمكتب وزير الحرس الوطني الفريق "فيصل بن عبدالعزيز بن لبده"، وأمراء الأفواج، ورؤساء الهيئات، وقادة الوحدات، وعدد من المسؤولين بوزارة الحرس الوطني.