دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، اليوم الثلاثاء، إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد ما يشتبه بأنه هجوم بالغاز في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية.
وأضاف في بيان "وقع هجوم كيماوي جديد وخطير هذا الصباح في محافظة إدلب. المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عدداً كبيراً من الضحايا بينهم أطفال. أدين هذا التصرف الشائن. في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن".
وقال أيرولت قبل اجتماع في بروكسل لبحث المساعدات لسوريا إن أوروبا لا يمكن أن تلعب دوراً في إعادة إعمار البلاد دون فترة انتقالية ذات مصداقية.
ووفق فرانس برس أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن الهجوم "الكيميائي غير الانساني" في سوريا يهدد محادثات السلام, فيما قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: النظام السوري يتحمل مسؤولية الهجوم الكيميائي.
وقال كبير مفاوضي المعارضة السورية : هجوم إدلب يضع مباحثات جنيف "في مهب الريح".
وكانت مديرية صحة إدلب أكدت سقوط 100 قتيل ونحو 400 جريح إثر هجوم شنته قوات النظام السوري على خان شيخون اليوم الثلاثاء.
وأكد وزير الصحة في الحكومة المؤقتة أن القصف على خان شيخون تمّ بغاز السارين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن ضربات جوية قتلت 18 شخصاً على الأقل وأصابت العشرات في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا اليوم الثلاثاء.
وأضاف أن "طائرات تابعة للحكومة السورية أو طائرات روسية قصفت مدينة خان شيخون في إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة في الصباح".
ونقل المرصد عن مصادر طبية وصفت الأمر بأنه هجوم بغاز، أن الضربات تسببت في العديد من الاختناقات، ونفت الحكومة السورية مراراً استخدام مثل هذه الأسلحة.