مجلة ألمانية: "مهاجم ميونيخ" تدرّب على السلاح خلال زيارة له إلى طهران

محللون: تربى في بيئة إيرانية مشبعة بالخطاب العنصري ضدّ العرب والأتراك
مجلة ألمانية: "مهاجم ميونيخ" تدرّب على السلاح خلال زيارة له إلى طهران
تم النشر في

أماطت مجلة "فوكوس" الألمانية، اللثام عن أن الألماني من أصل إيراني علي سنبلي؛ الملقب بـ "ديفيد"، الذي قتل تسعة أشخاص وأصاب 27 بإطلاق نار عليهم في مطعم استدرجهم إليه، كان قد تدرّب على السلاح خلال زيارة له إلى إيران.

وقالت المجلة: "سافر سنبلي؛ برفقة والده إلى إيران قبل سبعة أشهر من وقوع الحادث، وتدرّب على استخدام السلاح هناك، دون أن تكشف عن مكان هذا التدريب وكيفيته".

وبحسب "العربية نت"، فإن التحقيقات التي أجرتها السلطات الألمانية، أظهرت أن إرهابي ميونيخ، علي سنبلي؛ كان "متأثراً بالنزعة العنصرية الفارسية المعادية للعرب والأتراك".

وقالت مصادر أمنية: "علي سنبلي؛ لم يكن منتمياً لتيار اليمين المتطرف، لكنه كان عنصرياً يحمل أفكارهم بشكل علني وحاقداً بشدة على العرب والأتراك، وكان يشعر بالغرور؛ لكون يوم ميلاده يصادف يوم ميلاد الزعيم النازي أدولف هتلر في 20 أبريل".

وكشفت التحقيقات أن أقارب سنبلي؛ هم مَن سحروه بشخصية هتلر، خاصة أنه وُلد في عائلة إيرانية وكان يعتقد بأن الإيرانيين والألمان من عرق واحد، وهو "العرق الآري"، وهي النظرية التي يتبناها القوميون الفرس.

وكان "سنبلي"؛ يكره العرب والأتراك بشدة ويشعر بالاستعلاء عليهم؛ ما دفع بالمحققين إلى أن يفترضوا أنه أقدم على ارتكاب الجريمة بسبق إصرار وترصد لقتل المهاجرين الأجانب.

يذكر أن الخطاب العنصري لمجموعات من الإيرانيين الفرس منتشر بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، كما أن جماعات سياسية كالملكيين والقوميين المتطرفين تتبنى هذا الخطاب الذي يعادي العرب والإسلام بشكل خاص.

ووفق تقارير أمنية، فإن ما يعزّز وجود دوافع عنصرية وراء جريمة سنبلي؛ هو تأثره بالنزعة العنصرية لدى القاتل النرويجي الشهير أندرس برايفيك، الذي قتل 77 شخصاً قبل خمس سنوات، حيث صرخ ضدّ المهاجرين بعد إطلاقه النار من على سطح المبنى، قائلاً: "تباً لكم.. أنا ألماني.. وُلدت هنا.. أنا أكرهكم".

وذكرت إذاعة "دويتشه فيله"، أنه من بين القتلى التسعة الذين قتلهم سنبلي؛ ستة منهم أجانب تراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، واثنان آخران يراوح عمرهما بين 19 و20 عاماً، وهم: ثلاثة شبان من أصل تركي، وثلاثة من كوسوفو وألبانيا، إضافة إلى سيدة تركية تبلغ من العمر 45 عاماً.

يقول محللون للشأن الإيراني، إن تربية وتنشئة علي سنبلي في بيئة إيرانية مشبّعة بالخطاب العنصري الاستعلائي ضدّ الآخر العربي والتركي، هي ما دفعته إلى أن يرتكب هذه الجريمة؛ نظراً لانتشار المجاميع العنصرية بين الجاليات الإيرانية في الخارج وفي الداخل أيضاً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org