"مجلس الدفاع المشترك" يعبِّر عن استنكاره الشديد لاستهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي

​عدَّه انتهاكًا صارخًا لأقدس المقدسات الإسلامية.. و"ولي ولي العهد" رأس اجتماع الدورة الـ15
"مجلس الدفاع المشترك" يعبِّر عن استنكاره الشديد لاستهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي
تم النشر في

عقد مجلس الدفاع المشترك دورته الخامسة عشرة اليوم في مدينة الرياض، برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الدفاع المشترك في دورته الحالية.
 
 حضر الاجتماع وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون: وزير الدولة لشؤون الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة محمد أحمد البواردي، وزير شؤون الدفاع بمملكة البحرين الفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة، الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان بدر بن سعود البوسعيدي، وزير الدولة لشؤون الدفاع وعضو مجلس الوزراء بدولة قطر الدكتور خالد بن محمد العطية ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الكويت الشيخ خالد الجراح الصباح.
 
 كما شارك في الاجتماع محمد بن عبد الله العايش مساعد وزير الدفاع في السعودية، والأمين العام المساعد للشؤون العسكرية اللواء الركن خليفة حميد ساعد الكعبي.
 
 ​وصرح الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية بأن أعضاء مجلس الدفاع المشترك رفعوا في بداية اجتماعهم أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون - حفظه الله ورعاه - تقديرًا لما تبذله السعودية من جهود حثيثة لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتحقيق الأهداف السامية لمجلس التعاون، ولما يحظى به العمل المشترك بين دول المجلس في جميع مجالاته من رعاية ومؤازرة واهتمام، وهو ما بدا واضحًا وجليًّا خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين للدورة الحالية للمجلس الأعلى الموقر، وما كان لذلك من عظيم الأثر في دفع مسيرة العمل المشترك نحو تحقيق المزيد من المكتسبات والإنجازات.
 
 وأضاف بأن المجلس عبّر عن أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في وفاة المغفور له - إن شاء الله - الأمير تركي بن عبدالعزيز - رحمه الله -.
 
 وذكر أن المجلس عبَّر عن شكره البالغ لسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في السعودية رئيس مجلس الدفاع المشترك في دورته الحالية، على حسن إدارته لأعمال الدورة، ومساهمته الفاعلة في نجاحها، وما صدر عنها من توصيات وقرارات، وعلى ما لقيته الوفود المشاركة في أعمال الدورة من حفاوة استقبال وطيب لقاء وكرم ضيافة وحسن وفادة، وما بذلته الأجهزة المعنية كافة في القوات المسلحة في المملكة العربية السعودية من جهود مقدرة لتنظيم الاجتماع، وإعداد الترتيبات كافة اللازمة لإنجاحه.
 
 كما وجّه أعضاء المجلس أحر تعازيهم إلى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في وفاة شقيقته - رحمها الله -.
 
 ​وأشار إلى أن أصحاب السمو استعرضوا الأوضاع القائمة في المنطقة، والتهديدات المختلفة التي قد تواجه دول مجلس التعاون، وكيفية التصدي لها، وأكدوا أهمية تعزيز مسيرة العمل المشترك، وسرعة استكمال مختلف متطلبات التكامل الدفاعي بين دول المجلس؛ باعتباره الخيار الرئيس لمواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات.​
 
 ​وأوضح أن مجلس الدفاع المشترك عبَّر عن استنكاره الشديد لاستهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي من قِبل المليشيات الحوثية، منددًا بهذا الاعتداء الذي يعد انتهاكًا صارخًا لأقدس المقدسات الإسلامية.
 
 ​وأوضح أن المجلس اطلع على ما رفعته اللجنة العسكرية العليا في دورتها الرابعة عشرة، واستعرض مسارات العمل العسكري المشترك، وكان في مقدمتها تنفيذ ما جاء في رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى، بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك في المجالات العسكرية. كما استعرض الخطوات المتخذة لتفعيل القيادة العسكرية الموحدة، ومختلف الوحدات التابعة لها، واستكمال ما تحتاج إليه من متطلبات ومنشآت.
 
 وذكر أن المجلس اطلع على ما رفعته اللجنة العسكرية العليا فيما يتعلق بتعزيز الهوية الوطنية الخليجية من خلال المسارات العسكرية، وبارك الجهود الإعلامية المختلفة التي تبذل في هذا المجال من ندوات ومحاضرات، وتنظيم أسابيع خليجية، وزيارات للمرافق المعنية بالعمل الخليجي المشترك. كما اطلع المجلس على ما رفعته اللجنة العسكرية العليا بشأن عناصر ومحاور التكامل الدفاعي، والآليات التي تم إقرارها لتحقيق التكامل الدفاعي بين دول المجلس؛ بهدف بناء شراكة استراتيجية قوية، وإقامة منظومة دفاعية فاعلة لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات.
 
 وأشار إلى أن المجلس استعرض ما رفعته اللجنة العسكرية العليا بشأن تطوير منظومة الاتصالات المؤمنة، ومنظومة حزام التعاون، كما اطلع على الخطوات والدراسات الخاصة بإنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية، وأقر بعض التوصيات المتعلقة بذلك، كما اطلع على بعض الموضوعات المتعلقة بقوات درع الجزيرة، وأقر التعديلات المقترحة على نوط درع الجزيرة. كما أقر المجلس الموازنة العامة للشؤون العسكرية، وبقية الموازنات الأخرى المتعلقة بها.
 
 كما تطرق المجلس في مناقشاته للحوار الاستراتيجي والتعاون بين دول المجلس، والجانب الأمريكي في نطاق الحوار الاستراتيجي بين الجانبين انطلاقًا من مخرجات قمة كامب ديفيد الخليجية - الأمريكية. وأكد أعضاء المجلس أهمية تعزيز هذا التعاون، وتفعيل ومتابعة ما يصدر بشأنه من نتائج وتوصيات من الفرق واللجان المختصة.
 
 ​وأضاف بأن المجلس وافق على تعيين اللواء الركن أحمد علي حميد آل علي لشغل منصب الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية، بدءًا من 1/ 3/ 2017م. ووجّه أعضاء المجلس الشكر والتقدير إلى اللواء الركن خليفة حميد ساعد الكعبي على ما بذله من جهود مخلصة خلال شغله منصب الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية، وتمنياتهم لسعادته بالتوفيق والنجاح المستقبلي في حياته القادمة.
 ​
وعبّر الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية عن شكره العميق لأصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء مجلس الدفاع المشترك، وللأمين العام لمجلس التعاون، ولأعضاء اللجنة العسكرية العليا على ما حظي به من دعم ومؤازرة طوال مدة توليه منصب الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org