مجلس علماء باكستان يطالب بوضع حد للجماعات الطائفية المتطرفة

نقل استعدادات الجيش للدفاع عن الحدود الجغرافية والفكرية للمملكة
مجلس علماء باكستان يطالب بوضع حد للجماعات الطائفية المتطرفة

عقد مجلس علماء باكستان مؤتمراً تحت مسمّى "وحدة الأمة الإسلامية" في مدينة كراتشي أكبر مدن باكستان وعاصمة إقليم السند وذلك ضمن فعاليات حملة صحوة المسلم.
 
 وخلال المؤتمر مرّر المشاركون قرار تحية قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوه الذي ترجم مشاعر وأحاسيس الشعب الباكستاني بتصريحاته الواضحة حول استعداد وأهبة الجيش الباكستاني للدفاع عن الحدود الجغرافية والفكرية للحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية.
 
وطالب رئيس مجلس علماء باكستان الدكتور محمد طاهر محمود أشرفي العُلماء المشاركون في المؤتمر الدول العربية والإسلامية بوضع حدٍ للجماعات الطائفية التي تؤجج نار الفتنة وتهدد أمن العالَم الإسلامي وأمن العالَم أجمع.
 
وأكد الدكتور أشرفي أن داعش ليست سوى لُعبةٍ وضعت القُوى العالَمية بيادقها، ووسْـمُها ووصْلُها بالإسلام أو بالجهاد يُنافي الرؤية المستنيرة للإسلام ويناقض أصول الشريعة المحمّدية الغرّاء التي تدعو إلى التسامح.
 
 وطالب أشرفي دُول العالّم وخصوصاً الدول العربية والإسلامية بسنّ قوانين تُجرِّم الطائفية ووضع حدٍّ للجماعات التي تتخذ من الطائفية أساساً لنشاطاتها وتُهدّد أمن الدول العربية والإسلامية والأمن العالميّ، داعيا في بيانه الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى سحب رعايتهما للجماعات الطائفية وإيقاف تواطؤهما معها مؤكداً أن سيكولوجية العُنف الطائفي هو الإرهاب نفسه ورعاية هذه السيكولوجية هي رعاية للإرهاب ذاته.
 
وأضاف أشرفي في حديثه الذي ألقاه أمام حشدٍ كبيرٍ من العُلماء والطلبة وعامة الشعب الباكستاني أنّنا والأمة الإسلامية معنا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام المخطّطات الإيرانية للتدخّل في الدول العربية والإسلامية، وسنبذل كل ما بوسعنا لإفشال هذه المخطّطات وردع القائمين على تدبيرها، وأرواحنا فداء للحرمين الشريفين وبلادها ولن ندّخرها في سبيل الحفاظ على أمن الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية.
 
وعلى الصعيد ذاته قال الأمين العام لمجلس علماء باكستان مولانا زاهد محمود قاسمي في خطابه أمام المؤتمر أن الأزمة السورية وقضية مسلمي البورما موضوعان يتطلّبان خطوات صارمة على الصعيد الدولي، وأنظار الأمة الإسلامية متجهة نحو كلٍ من باكستان والمملكة العربية السعودية وتركيا وقطر.
 
على جانب أخر دعا مشاركو المؤتمر مسلمي العالم شعوباً وأفراداً إلى مّد يد العون للاجئين السوريين ولاجئي الروهنجيا المسلمين في البورما الذين يشهدون أوضاعاً إنسانية مزرية ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة ويحتاجون إلى كافة أشكال المساعدة والتعاون والخير.

 
وشارك في المؤتمر عدد كبير من كبار علماء مدينة كراتشي وأعيانها، وجمع من طلبة الجامعات، وحشد من عموم سُكان المدينة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org