أكد محلل سياسي أن المجتمعات العربية بعد الاستعمار بدأت بالاستقلال والاستقرار؛ الأمر الذي انعكس على أمن ورخاء هذه الشعوب، ولكن هذا الأمر كان مقلقًا جدًّا للغرب.
وقال المحلل السياسي أحمد فهمي لدى حديثه لبرنامج (ساعة حوار) على قناة المجد: إن غزو الكويت، ثم ظهور القاعدة في أفغانستان والعراق، وانتهاء بظهور تنظيم داعش، كان هدفها واضحًا، هو جعل الساحة غير مستقرة.
وأضاف بأن القاعدة أبرزت (الزرقاوي)، ثم ما يسمى دولة العراق الإسلامية، ثم تنظيم الدولة (داعش)، الذي أبرز البغدادي. وعندما ظهر الزرقاوي في العراق ظهر بجماعات بسيطة، وأراد أن يكتسح الساحة، وأنه على صواب، ومن يخالفه على خطأ.
وقال (فهمي) إن المجتمع اكتشف أن الزرقاوي يدمر، وهو يعادي العالم كله، وداعش مثله يعادي العالم ما عدا إيران؛ وبالتالي لن ينتج منهما غير المزيد من الدمار والخراب. مؤكدًا أن تنظيم داعش والزرقاوي يخوضان ما يسمى بـ(الصراعات الصفرية).
وأشار إلى أن البغدادي متوسط الإمكانيات والقدرات، ويختلف عن كل الرموز التي ظهرت في التنظيمات، وكان كثيرًا ما ينقلب على الآخرين، وقد اعتُقل في سجن بالعراق، وكانت نقطة تحوُّل بحياته.
وبيّن أنه رغم أن البغدادي يجيد التواصل مع الآخرين، حتى أنه يؤثر عليهم، ومشهود له بذلك، إلا أنه يظل (شخصية مجهولة)؛ فلا يُعرف أين مقر حكم البغدادي؟ والناس لا يعرفونه، ولا يواجههم، وهو شخصية ليست (عسكرية).