

أكد الكاتب والمحلل السياسي والمستشار الإعلامي مبارك آل عاتي العجمي لـ"سبق" أن قمة الرياض التاريخية أفرزت حقبة دولية جديدة تفرض على الدول حماية أمنها الوطني والإقليمي من عبث المتهورين، أمثال تصرفات حكومة الدوحة.
وفي التفاصيل قال آل عاتي: ليس لحكومة قطر أي خيار غير الرجوع لمحيطها الخليجي والعربي، وهي راغمة وليست راغبة "فلا يمكن أن يُسمح لهذه الحكومة أن تختطف قطر إلى إيران أو غيرها من الأعداء".
وقارن المحلل السياسي "آل عاتي" بين الانقلاب القطري وثورة الملالي قائلاً: "يعتبر الانقلاب في قطر عام 1995 شبيهاً بالثورة الخمينية في إيران عام 1979 من حيث ما أفرزه هذا الانقلاب من ممارسات وحماقات وخطط تهدف لزعزعة استقرار دول مجلس التعاون الخليجي عامة والسعودية بشكل أخص، ومن حيث ما أحدثه من شرخ في الصف العربي، وما تسبب فيه من فوضى وتمزيق للدول العربية وتشريد للمواطن العربي ونزوح ولجوء.
وأضاف: لقد دأبت حكومة قطر على انتهاج سياسة الخلاف مع شقيقاتها دول مجلس التعاون، وجعلته قاعدة لديها في التعامل متخذة التناقض منهجاً في سياستها.
وأردف: بالفعل طفح الكيل من سياسة حكومة قطر ومن مكرها ونقضها كل العهود والمواثيق، والتي كان آخرها تعهدات اتفاق الرياض عام 2012 والذي اعتبرته الدوحة ميتاً بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.
وتابع: إن قيام السعودية ومعها البحرين والإمارات ومصر وبقية الدول العربية والإسلامية بقطع العلاقات كافة مع قطر- وهو قرار سيادي حازم- جاء بعدما توفر وثبت من معلومات ومعطيات، تثبت ضلوع الحكومة القطرية بدعم العمليات الإرهابية والشغب في القطيف والإخلال بالأمن هناك وتقديمها الدعم المالي لشعراء وكتاب وإعلاميين سعوديين بهدف الضرر بالمملكة.
وأشار الكاتب "آل عاتي" إلى أن قطر دعمت عناصر التخريب والإرهاب في البحرين، كما دعمت التمرد الحوثي في اليمن، والاجتماع بهم والتنسيق معهم وتقديم الدعم المالي والسلاح والخطط لهم، وتنسيقها مع ليبيا والمخلوع صالح على إيجاد ملاذ آمن لتنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن لضرب أمن السعودية.
ولفت إلى دعم قطر وإيوائها تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي الذي جرمته المملكة العربية السعودية، وتقديمها الدعم المالي المفتوح لذلك التنظيم وإيواء زعمائه وعناصره ودعمها لمنظمات راديكالية عابرة للحدود، بل إصرارها على التواصل مع ما يعرف بحزب الله في لبنان، وتقديم كل أنواع الدعم والتنسيق معه.
وأكمل "آل عاتي": إضافة إلى ذلك كله تعمدها وإصرارها على استمرار علاقتها مع نظام طهران وإقامة أفضل العلاقات السياسية والاقتصادية معه، برغم تدخل ذلك النظام في الشأن الخليجي والعربي، وبرغم أطماعه التوسعية السافرة، وبرغم دعمه لتنظيم داعش الإرهابي.