مديرو "الشؤون الإسلامية": استهداف بيت من بيوت الله عمل إجرامي لا يُقدِم عليه إلا من تجرد من كل القيم

بعد الاعتداء على المسجد الجامع بـ"مأرب" اليمن
مديرو "الشؤون الإسلامية": استهداف بيت من بيوت الله عمل إجرامي لا يُقدِم عليه إلا من تجرد من كل القيم
تم النشر في

 أدان عدد من مديري عموم فروع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في عدد من مناطق المملكة، الاعتداء الآثم الذي ارتكبته الميليشيات الحوثية يوم الجمعة الماضي بحق المصلين الآمنين في أحد الجوامع بـ"صرواح" في محافظة "مأرب"؛ ما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات من المصلين، وأجمعوا -في تصريحات لهم- على أن ذلك العمل جرم عظيم، وفاجعة مؤلمة تدل على خبث ميليشيا الحوثي وأعوانهم، وبشاعة أعمالهم تجاه بيوت الله، وعامريها من المصلين.

معتقدات فاسدة:

ففي مستهل هذه التصريحات، استنكر فضيلة المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة "الشيخ علي بن سالم العبدلي" الاعتداء الحوثي الآثم الذي طال المسجد، والذي راح ضحيته العشرات من الشهداء والمصابين خلال أدائهم صلاة الجمعة، وقال: إن ما قام به هؤلاء الشرذمة الانقلابيون البغاة المعتدون، من قصف المساجد في محافظة مأرب في اليمن الشقيق؛ ليس مستغرباً على من تتبع أعمالهم الخبيثة، ومعتقداتهم الفاسدة، فليست جديدة عليهم، وليست بدعاً من معتقداتهم الفاسدة؛ فقد حاولوا قصف الحرمين الشريفين، ولكن الله -سبحانه وتعالى- سخر للحرمين الشريفين من يحفظهما، ومن يدافع عنهما من هذه الدولة المباركة، وهؤلاء الجنود البواسل الذين وفَّقهم الله -سبحانه وتعالى- للقيام بهذه المسؤولية العظيمة.

وأوضح "العبدلي" أن هؤلاء يتقربون إلى الله بالقتل والإفساد في الأرض وإراقة الدماء، كل الذي يهمهم هو الوصول إلى ما يريدون من التفرقة، ونشر الضلال، والمعتقدات الفاسدة، والحصول على الكراسي، حتى لو قدموا دماء شعبهم وأبناء وطنهم، ولا عجب؛ فقد سبق أن باعوا هذا الوطن وهذا البلد؛ لأنهم دخلاء عليه -للأسف-. 

وأشار إلى أنه: "من ثم فإن هذا الأمر ليس مستغرباً منهم، فهم لا يخدمون الإسلام، ولا يدافعون عنه، إنما يريدون الوصول إلى أهداف سياسية خبيثة، وتحقيق أجندات لدول أخرى دخيلة عليهم".

وأضاف: "فقصفهم لهذه المساجد دليل لذلك الامتهان لحرمات الله؛ فالمساجد هي بيوت الله: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدًا}، وقد أمرنا بالعناية بالمساجد وبنائها: "مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ، أوْ أَصْغَرَ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ"، ففيه دلالة على الاهتمام بها والرعاية لها في ديننا، ومع ذلك تجد هؤلاء يهدمون المساجد ويستغلونها، وقد رأينا بأمّ أعيننا أنهم جعلوها -للأسف- مكاناً لتخزين الأسلحة ومكاناً للامتهان، وقد أمر الله -سبحانه وتعالى- بأن تكرم وأن تطيب.

واختتم "الشيخ علي العبدلي" حديثه بقوله: "هؤلاء شرذمة قليلة مغلوبون -إن شاء الله تعالى-، ونحن على الحق وسننتصر قريباً -بإذن الله تعالى-، ومع صعوبة ما حصل من استشهاد هذه الأعداد التي نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجعلها من أهل الجنة، فقد خرجوا استجابة لأمر الله -سبحانه وتعالى- في النداء لصلاة الجمعة: {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون} .. قتلوا في المسجد وهم يؤدون الصلاة، فنرجو لهم الخير -إن شاء الله تعالى- وهذا يكشف مدى خبث هذه الشرذمة، وهؤلاء الضلال البغاة، ويعجل أيضاً -بإذن الله تعالى- بنصرنا عليهم".

انتهاك حرمة المسجد:

من جانبه، ندَّد فضيلة المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الرياض "الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الناصر" بما قامت به جماعة الحوثيين وأعوانهم من استهداف المسجد والمصلين الأبرياء.

وقال: إن ميليشيا الحوثي الغاشمة الغادرة تجردت من كل المعاني الإنسانية والأخلاقية، وسوَّل لها شيطانها استهداف بيوت الله من المساجد والجوامع، وجعلها هدفاً لها لقتل وترويع المصلين الآمنين؛ حيث تجردت وأعوانها من أي وازع ديني يردعها؛ فبيوت الله في أرضه هي أطهر البقاع في الأرض؛ محل عبادته من المصلين الآمنين المطمئنين، وقد أمر الله بصيانتها ومنع العبث والأذى فيها، وأمر بأن تكون طاهرة مهيأة للعبادة بقوله -عز وجل-: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يومًا تتقلب فيه القلوب والأبصار}.

وأضاف أن كل من تسول له نفسه ويتجرأ بالإساءة للمساجد والاعتداء على المصلين فيها؛ فهو مرتكبٌ أمرًا عظيمًا، وداخل في الوعيد الشديد، ويتضاعف عليه الذنب والعقوبة؛ لأنه جمع بين انتهاك حرمة المسجد وقتل الأبرياء المصلين وبث الرعب في نفوسهم.

وتابع يقول: إن ما حدث من ميليشيا الحوثي وأعوانهم من استهداف بيوت الله ومرتاديها لهو عمل جبان، ينم عن أنهم أهل غدر وخسة وخيانة وخداع؛ فما اقترفوه من اعتداء على المصلين عمل آثم يتنافى مع قيم الدين الإسلامي الحنيف وقدسية الحياة، فاستباحة حرمة الدماء للمصلين الآمنين، واستهداف بيت من بيوت الله عمل إجرامي لا يرتكبه إلا كل من تجرد من كل قيم الدين والأخلاق والإنسانية، ويبرهن بالدليل القاطع على غدر وخيانة هذه الجماعة، وأعوانهم؛ لاستباحتهم دماء المصلين من المسلمين الأبرياء، والإسلام براء من هذه الجماعة وأعوانهم، ولهم الوعيد الشديد عند الله. 

واختتم "الشيخ عبدالله الناصر" تصريحه سائلًا الله -تعالى- أن يحفظ وطننا وبلادنا المباركة، وأبعد عنَّا المكائد والشرور، وأن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وقيادتنا الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو ولي ولي عهده.

استباحة الدماء المعصومة:

من جهته، قال المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة القصيم "الشيخ عبدالله بن محمد المجماج": لقد فجع العالم الإسلامي والعربي يوم الجمعة الماضي بخبر الاستهداف الصاروخي الآثم لأحد الجوامع بـ"صرواح" في محافظة مأرب أثناء إقامة صلاة الجمعة من قبل جماعة الحوثي وقوات المخلوع صالح؛ مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المصلين الأبرياء، إن هذه الجريمة النكراء وهذا العمل الإرهابي يتنافى مع قيم الدين الإسلامي ومبادئه، واستهداف بيت من بيوت الله عمل إجرامي لا يُقدم عليه إلا من تجرد من كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية، ومن لا يريد بالأمة خيراً، ومن جنَّد نفسه ليكون أداة غدر في يد أعداء الأمة لغرزها في خاصرتها، وإنهاك قواها، وتبديد مكتسباتها، ولقد خابوا وخاب مسعاهم.

ومضى فضيلته يقول: إن هذه الأعمال الإرهابية التي استباحت الدماء المعصومة وجنت على الآمنين في بيوت الله ليست سوى محاولات يائسة وبائسة لشق صف المجتمع العربي والإسلامي على وجه الخصوص بإحياء النعرات الطائفية المقيتة، والتعصبات القبلية والمناطقية المنبوذة.

واستدرك: لكن ما حدث هو النقيض تمامًا؛ فقد زادت هذه الأعمال الإرهابية المجتمع الإسلامي واليمني تماسكًا وتقاربًا، واتضح ذلك جليًّا من خلال ردود الأفعال المنددة بهذه الجرائم البشعة من كافة الأطياف والمكونات، واتفق كل العقلاء على إدانتها واستنكارها. إن الأفعال الغادرة والجبانة التي تتبناها جماعة الحوثي والمخلوع صالح تتنافى مع كل القيم الإسلامية التي تدعو بجملتها إلى التسامح ونشر السلام بين البشر.

وأشار إلى أن هذه الجماعة الظلامية تريد أن تغير المفاهيم السليمة لتتوافق مع فكرها ورؤيتها المنحرفة وأفقها الضيق وانتماءاتها المشبوهة؛ فالقلب مناط الفهم والتدبر والتذكر والعلم ونحوها من المعاني التي يدور عليها الفكر؛ قال تعالى: {لهم قلوب لا يفقهون بها}، وقال تعالى: {فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون}، ولكن عناصر هذه الجماعة الضالة أمعنوا أكثر في غيِّهم واستبدادهم لضرب الأوطان بأبنائها، مستغلين بذلك جهلهم وقلة بصيرتهم، فضلاً على تشويه صورة الإسلام بين الأمم الأخرى، والتحريض على العصيان، وإثارة الفوضى في بلاد اليمن العربية وبين شعبها الأشمّ الأبي على مدى العصور والأزمنة.

وأضاف: "نحن على يقين تام أن هؤلاء المخرّصين ينفذون أجندة خارجية تحت شعارات مضللة، براقة في ظاهرها معتمة في باطنها، وفي الحقيقة ودون أدنى شك فإن المستفيد الأول من هذا المشهد وتلك الأعمال التخريبية هي المنظمات والدول التي لا تريد خيرًا لبلادنا وبلاد المسلمين قاطبة، فتسوغ لنفسها التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية وفق دفوعات وذرائع واهية".

وسأل الله العلي القدير -في ختام تصريحه- أن يتقبل الشهداء بواسع رحمته، وأن ينزلهم المنزلة الرفيعة من الجنة، وأن يمُن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يجعل ما أصابهم في ميزان حسناتهم وتكفيرًا لسيئاتهم، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وهو حسبنا سبحانه وتعالى فيمن أراد بنا شرًّا، وأن يجعل كيده في نحره وتدبيره في تدميره. 

ضرب المساجد والجوامع:

وفي السياق ذاته، استنكر فضيلة المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة عسير "الدكتور حجر العماري" حادثة التفجير الذي وقع أثناء تأدية المسلمين لصلاة الجمعة في أحد الجوامع بصرواح في محافظة مأرب.

وقال: إنها جريمة عظيمة، وإن الحادث يؤكد رفض المتمردين الحوثيين باليمن للحل السلمي. وأضاف فضيلته: هذا ديدن الفئة الصفوية الباطنية الضالة وأتباعهم.. وهكذا تتضح بجلاء نياتهم الدنيئة في نشر عقيدتهم الفاسدة.. وعدوانهم الظالم…وهذا ليس بجديد لو عدنا إلى التاريخ.. وكيف أن نيتهم وهدفهم هو هدم هذا الدين الحنيف؛ لنشر معتقداتهم الخارجة والبعيدة عن الإسلام والمسلمين، وما هذا العدوان الآثم إلا دليل واضح على توجهاتهم لضرب المساجد والجوامع.

واختتم فضيلته -تصريحه- سائلًا الله العلي العظيم أن ينصر المسلمين على أعدائهم الظاهرين منهم، وعلى كل من ينوي شرًّا أو سوءًا ببلاد المسلمين ومقدساتهم.

اعتداءات على بيوت الله والأنفس المؤمنة:

وفي الشأن ذاته، قال فضيلة المدير العام لفرع الوزارة في منطقة تبوك "الشيخ محمد بن عبدالحميد السميري": إن العمل الإجرامي الذي قام به الحوثيون من استهداف جامع صرواح بمحافظة مأرب بصاروخين، عمل مشين وجريمة نكراء، وهو من الفساد في الأرض.

وقال: إنه مسلسل إجرامي وفعل يخالف الدين والخلق والإنسانية، بل كل الأعراف الدينية والاجتماعية، وهو عمل يضاف لسجل جرائم ميليشيا الانقلاب باليمن.

وأبان أن تلك الاعتداءات تهدف إلى إحداث فتنة في المجتمع اليمني، وبث الرعب حتى في أعظم الأماكن وآمنها وهي بيوت الله، وإن الاعتداءات على بيوت الله والأنفس المؤمنة لا يكون إلا من فئة ضالة جانبت طريق الحق وابتعدت عن الدين.

وأضاف: إن ما يقع على أشقائنا في اليمن من الحوثيين هذه الفئة الضالة من تدمير وقتل، لأمرٌ يحزن القلوب المؤمنة.

وفي ختام تصريحه، أشاد "الشيخ محمد السميري" بما قام به أبناء هذا الوطن من التبرع بالدم من أجل إخوانهم في اليمن، وهذا ليس بمستغرب فهم يقدمون أرواحهم من أجل الوقوف مع الشعب اليمني، ونسأل الله أن يحفظ الشعب اليمني، وأن يحفظ بلادنا وقادتنا، وأن يديم أمننا.

قتل المصلين:

واستنكر المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الباحة المكلف "الشيخ أحمد بن منسي العمري" العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين الآمنين في المسجد.

وقال: إن هذا الجرم العظيم والفاجعة المؤلمة تدل على خبث ميليشيا الحوثي وصالح بحق المصلين في الجامع وبشاعة أعمالهم؛ حيث لم يراعوا حرمة الدماء، ولا احترام بيوت الله، بل جاء ذلك الاستهداف الصاروخي للمسجد بالذات بشكل متعمد في ذلك الوقت المعروف أنه وقت صلاة والأكثر اجتماعاً في المسجد؛ ما يدل على تعمد الميليشيا لقتل المصلين عمدًا. وما قامت به ميليشيا الحوثي والمخلوع المتنكر علي صالح وزمرته الفاسدة باستهدافها بصاروخ على جامع مأرب؛ ما هو إلا عمل إجرامي شنيع عبّر عن خبثهم، وحقدهم، وفشلهم، وخرجوا عن تعاليم الإسلام الحقيقية السمحة بهذا الاعتداء الغاشم على بيت الله ومرتاديه، وهذا العمل البغيض عمل إجرامي دنيء تجاوز كل الحرمات واستفزاز لمشاعر المسلمين .. نسأل الله تعالى أن يرد كيدهم في نحورهم، وأن ينصر الإسلام والمسلمين.

إذكاء نار الفتنة:

وفي ذات الصدد، قال فضيلة المدير العام لفرع الوزارة في منطقة الجوف "الشيخ عبيد عبدالله الجلال": إن ما قام به الحوثيون من استهداف المصلين، وهم يؤدون صلاة الجمعة في أحد الجوامع بصرواح في محافظة مأرب، وما نتج عن هذا العمل الإجرامي المشين من سقوط عشرات القتلى والجرحى؛ ما هو إلا جزء من جرائمهم النكراء وأفعالهم الشنعاء التي تفصح عن أخلاق مرتكبيها، وتسفر عما تكنه صدورهم، وما تنطوي عليه قلوبهم، وتميط اللثام عن مخططاتهم التي وراءها أجندة خارجية لا تريد لليمن ولا لأهله إلا الخراب والدمار وإذكاء نار الفتنة، وزعزعة أمنه واستقراره.

وتابع: ولولا الله، ثم ما قامت به دول التحالف بقيادة هذه البلاد المباركة للتصدي لهؤلاء ومخططاتهم، وقطع أطماعهم، وإحلال الشرعية في اليمن؛ لرأينا أكثر وأكثر.

ودعا فضيلته أهل اليمن إلى التكاتف والتعاون ونبذ الخلاف وتغليب المصلحة العظمى؛ وهي أمن اليمن واستقراره، والوقوف مع الشرعية في اليمن للتصدي لهذه الميليشيات الحاقدة، والعصابات المجرمة.

وفي ختام تصريحه، سأل فضيلة "الشيخ عبيد الجلال"، الله -تعالى- أن يدفع شر المعتدين الظلمة، ويخذل كيدهم، وأن يتقبل شهداءهم، وأن يرزق اليمن وأهله الأمن والاستقرار.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org