كشف لـ"سبق" حزام العمري، مدير ثانوية نمرة، الذي تعرضت سيارته صباح أمس لحريق مفتعل، أن الحادثة لن ترغمه على مغادرة المدرسة التي تولى إدارتها العام الماضي.
وواصل في حديث هاتفي: "حزين لأن سيارتي التي تصل قيمتها لقرابة ١٦٠ ألف ريال احترقت بالكامل أمام ناظري، وواثق بقدرة الجهات الأمنية على اكتشاف الفاعل ومحاسبته".
وعن تفاصيل ما حدث قال: "ليس لدي مشكلة مع طلابي. هناك مجموعة صغيرة غضبوا بعد أن أجرينا تفتيشًا دقيقًا الأسبوع الماضي، وصادرنا ٣٠ جوالاً وعددًا من الأكياس (النشوق) - مادة مفترة تستخدم أعلى اللثة)، وعلب السجائر. وعلى الفور، أحرقوا عداد الكهرباء الخاص بالمدرسة، وتم رفع بلاغ بذلك، وأصلحناه، وأمَّناه من أيادي العابثين".
واستطرد: اليوم غاب عن المدرسة قرابة ١٥ طالبًا، وهناك ستة آخرون هربوا خلال فترة الفسحة، وأكد بعض الشهود أنهم رأوهم بالقرب من السيارة قبيل الحادثة، وهم من الطلاب المشاغبين الذين غضبوا من مصادرة الجوالات، والشكوك تحوم حولهم، وستفصل جهات التحقيق بالشرطة في الأمر بعد أن رفعت البصمات اليوم، واستدعت الطلاب المتهمين.
وعن وجود أي أعداء له خارج المدرسة قال: أبدًا - ولله الحمد - ولكن ابتُلينا في المدرسة بمجموعة من الطلاب غير المنضبطين، وهم من يحاولون التأثير على سير العملية التعليمية. وقد حضر إليّ العديد من أولياء أمورهم يشكون من تصرفاتهم وعقوقهم خارج المدرسة، ويطالبوننا بتعديل سلوك أبنائهم، ونحن نسعى لذلك قدر المستطاع.
وفيما يتعلق بتعامله مع الطلاب قال: لم أستخدم العصا يومًا، بل كنا نطبق تعليمات الوزارة بحذافيرها، ونسعى لتقويم سلوك الطلاب. وما قاموا به من تصرف لا يمثل باقي طلاب المدرسة، ولن يثنيني عن تأدية رسالتي التعليمية، وسيزيدني حرصًا على تنفيذ التعليمات.
يُذكر أن حريق سيارة قائد ثانوية نمرة بحي الصواعد جنوب شرق جدة ثبتت جنائيته وفقًا لتصريح المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، العقيد سعيد سرحان، الذي قال: إن الحريق اندلع في سيارة من نوع فورد (اكسبديشن) موديل 2012م مملوكة لقائد مدرسة ثانوية نمرة (بنين)، كما تضررت سيارة (تالفة) كانت مجاورة لمنطقة الحريق.
وأكد سرحان أنه من خلال المعاينة الفنية الشاملة للموقع من قِبل المحققين يُرجَّح أن سبب الحريق مصدر حراري خارجي. ونظرًا لتكرار الحوادث ذات الطابع الجنائي في الموقع نفسه فقد تم استدعاء الجهات المعنية بشرطة المنتزهات بمحافظة جدة، وتسليمها الموقع بكامل حيثياته. علمًا بأن الحادث لم يُسجِّل أية إصابات أو خسائر بالأرواح.