وقعت الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة بمقر الغرفة التجارية بإسطنبول، مذكرة تفاهم وتعاون استراتيجي مع غرفة إسطنبول بحضور أكثر من 80 رجل أعمال سعودي، وأكثر من 150 رجل أعمال تركي، في لقاء حظي بتغطية من مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية .
ووقع عن غرفة المدينة المنورة رئيس مجلس إدارة الغرفة، منير محمد ناصر، وعن غرفة إسطنبول رئيس مجلس الإدارة، إبراهيم ساقلار .
وفي بداية اللقاء رحب رئيس غرفة إسطنبول بوفد رجال الأعمال، مشيرًا للعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، منوهًا لأهمية العلاقات التجارية بين غرفة إسطنبول وغرفة المدينة المنورة، وأن المدينة المنورة تمثل التقاءً روحياً لكافة المسلمين.
وأضاف أن غرفة إسطنبول تطمح من خلال هذا اللقاء إلى بناء علاقات تجارية واقتصادية تعزز التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى أن المملكة وتركيا تتوسطان مناطق إستراتيجية ويمثل التقائهما تقاطعاً مهماً تتوجه العلاقات المتينة بين قيادات البلدين، مؤكدًا في الوقت ذاته دورها في احتضان ملايين المسلمين وحرص القيادة التركية على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين البالغ ( 900 مليار دولار)، لافتًا إلى أن المملكة تمتلك اقتصادًا قويًا وتركيا مستعدة لتعزيز الاستثمارات وتقديم كافة المنتجات التي تحتاجها المملكة في مختلف الأنشطة.
وشدد رئيس غرفة المدينة المنورة، منير محمد ناصر، على مدى التطور الذي يشهده التبادل التجاري بين المملكة وتركيا باعتبار تركيا من أهم الشركاء التجاريين للمملكة باحتلالها المرتبة الحادية عشرة في قائمة الدول التي تستورد منها السعودية، والمرتبة الـ 20 في قائمة الدول التي تصدر لها المملكة.
وأشار إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلة للسعودية سجلت نموًا وأن العلاقات التجارية والاستثمارية تشهد تزايداً متصاعداً مع منطقة المدينة المنورة تتمثل في الشراكة في إسناد تطوير وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، والموافقة مؤخراً على إسناد وتطوير وتشغيل مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز الدولي بمدينة ينبع، وغير ذلك من الشراكات وتوجت العلاقات التجارية مع المدينة المنورة بتوقيع اتفاقيتين مع غرفة المدينة في قمة البسفور السابعة (اتفاقية إنشاء مدينة صناعية في المدينة المنورة واتفاقية تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية مع غرفة جبزي).
واستعرض منير ناصر المزايا النسبية والتنافسية التي تتمتع بها منطقة المدينة المنورة لا سيما المكانة الروحية والمشاريع التنموية العملاقة التي تشهدها منطقة المدينة المنورة وأن المدينة المنورة أحد أهم المراكز التجارية الرئيسية نظراً لوجود المسجد النبوي الشريف الذي يؤمه ملايين المسلمين من مختلف أنحاء العالم، وأن المنطقة تتمتع بموارد اقتصادية عديدة حيث تعتبر من أغنى المناطق بالموارد التعدينية، والزراعية، والسياحية، بالإضافة إلى وجود ثاني أكبر مجمع صناعي للبتروكيماويات بالمملكة في مدينة ينبع.
وعبر منير ناصر عن أمله في أن يساهم هذا اللقاء في المزيد من الشراكات بين رجال الأعمال في البلدين وأن تكون المدينة المنورة بوابة للتبادل التجاري والاستثماري وعقد شراكات وصفقات تجارية ترضي طموح ولاة الأمر في البلدين وتعود بالنفع لرجال الأعمال .
واستعرض كبير مستشاري وكالة دعم وترويج الاستثمار التابعة لرئاسة الوزراء التركية، الدكتور مصطفى كوكسو عرضاً مرئياً من الوكالة عن المناخ الاستثماري بتركيا، مشيرًا إلى الطفرة التي تشهدها تركيا من عام 2002م وأن هذه الفترة شهدت تنامي عدد الشركات الأجنبية المثمرة في تركيا والتي بلغت 50 ألف شركة .
وأوضح أن عدد الشركات السعودية المستثمرة في تركيا ارتفع خلال الفترة الماضية، منوهاً إلى ارتفاع مستوى دخل الفرد في تركيا في ذات الفترة من 3500 دولار إلى 10800 دولار في عام 2013 وتنامي الصادرات التركية من 3 مليارات دولار في عام 2002 إلى 155 مليار دولار العام المنصرم 2016.
يأتي ذلك ضمن زيارة وفد رجال الأعمال الذي تنظمه الغرفة التجارية بالمدينة المنورة لزيارة عدد من الغرف التجارية بتركيا وشركات رجال الأعمال، حظي هذا اللقاء بتوقيع مذكرة تعاون بين شركة سعودية وأخرى تركية لتصدير التمور إلى جانب العديد من الصفقات والشراكات بين رجال الأعمال في البلدين.