مرضى الأفلاج النفسيون: لا طبيب يداوي ولا مستشفى يؤوي

الأهالي طالبوا بتوفير مكان يحتضنهم ويقدم لهم الخدمات اللازمة
مرضى الأفلاج النفسيون: لا طبيب يداوي ولا مستشفى يؤوي

تشهد محافظة الأفلاج تزايدا في انتشار المرضى النفسيين بطرقات المحافظة والأماكن العامة والأسواق، وأرجع الأهالي سبب كثرة انتشار هؤلاء المرضى في الآونة الأخيرة بالطرقات والأسواق إلى عدم وجود طبيب متخصص بالمستشفى الوحيد بالمحافظة وكذلك عدم وجود مأوى يحتضهم ويقدم لهم العلاج والخدمات.

وقال عدد من الأهالي لـ " سبق ": المرضى النفسيون في اﻷفلاج أصبحوا يشكلون هاجساً مزعجاً وشبحاً يخيف مرتادي الطرقات المظلمة ، نظير التصرفات السلوكية الخطيرة منهم على أنفسهم وعلى الآخرين .

وأكدوا أن المرضى النفسيين بالمحافظة يفتقرون لأبسط الخدمات فلا طبيب متخصص يعالجهم ولا مستشفى متخصص يؤويهم ويقدم لهم الرعاية الصحية .

وطالب الأهالي المسؤولين بتوفير مكان يحتضن هؤلاء المرضى، من تخصيص جناح بالمستشفى يستوعبهم ويقدم لهم الخدمات اللازمة .

وقال الأخصائي النفسي فهد بداح الصخابره لـ " سبق" المرض النفسي هو مرض عضوي غالباً ويتعلق بالأفكار التي يحملها الفرد وبسلامة هرمونات جسمه، ومع الحياة الضاغطة الأخيرة وكثرة المتطلبات مما يستدعي كثرة إثارة الأفكار وسرعة التجاوب معها لذا تكثر بعض الاضطرابات النفسية ومن أهمها وأكثرها شيوعا ( القلق والتوتر بأنواعه - الرهاب الاجتماعي ).

وتابع : تعد محافظة الأفلاج من المحافظات الكبرى التابعة لمنطقة الرياض وعدد سكانها يتجاوز الـ 70 ألفا حسب الإحصائيات فمن الطبيعي أنهم يحتاجون لأطباء متخصصين في الطب النفسي مثل حاجتهم لأطباء باطنية وعظام وأسنان وغيره مع اختلاف النسب، وكذلك المحافظة بحاجة إلى مكان ( سكن لمرضى النفسيين ) يستقبل الحالات المتقدمة والصعبة ، حتى يتم احتواؤهم وتعديل الأفكار لديهم وتصحيح نفسياتهم ليعودوا إلى أهاليهم وهم أعضاء فاعلون في المجتمع أو على الأقل يتم كبت ضررهم عن الناس .

واختتم: نطالب بتعيين أطباء نفسيين في محافظتنا وفي غيرها من محافظات بلادنا، ليزداد التماسك في المجتمع ، بالإضافة إلى تعيين أخصائيين وأخصائيات نفسيات لتعديل الأفكار والسلوك لدى الإنسان ، وإقامة الدورات التدريبية لزيادة مهارات التواصل والتركيز والمهارات الزوجية ومهارات التعلم وغيرها .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org