دعم مركز الملك سلمان للشباب، ثلاث مبادرات شبابية جديدة إلى سلسلة المبادرات المتخصصة التي يستوعبها، لمساعدة الشباب المتميزين على تحقيق طموحاتهم، وذلك عبر تقديم التوجيه والتطوير والتمكين الذي يحفّز روح المبادرة لديهم، ويعزز جهود بناء جيل مبدع من الشباب.
وكان التسجيل قد بدأ في الأول من فبراير الماضي لمدة أسبوعين، ووصل عدد المبادرات إلى 471 مبادرة، وخضعت لمعايير وتقييم من لجنة متخصصة من خارج المركز حتى تم ترشيح المبادرات المدعومة، حيث تم تدريب أصحابها من خلال ورشة تكفّل بها المركز تعنى بكيفية إعداد الخطة التشغيلية لها.
وتختص المبادرة الأولى "هاويات التقنية السعوديات" بنشر الوعي التقني في الوسط النسائي، والمبادرة الثانية "من صنع يدي" بدعم الصناعات اليدوية، والمبادرة الثالثة "مرفأ" بتنظيم فعاليات شبابية ذات أثر مستدام.
وتهدف مبادرة "هاويات التقنية السعوديات"، إلى دعم المرأة السعودية للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يعزز دورها في التنمية والتطوير الاجتماعي والاقتصادي في المملكة العربية السعودية، من خلال تعريفها بالتقنيات الحديثة وإزالة العقبات التي تواجهها في سبيل الحصول على فرص عمل تناسب إمكانياتها ومهاراتها.
ويُعتبر المشروع امتداداً لنشاط نسائي عالمي يربط العاملات والمهتمات في مجال تكنولوجيا المعلومات، ويعزز ويروج لحضور المرأة في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات.
وتبرز أهمية المبادرة التي تشرف عليها وكيلة عمادة التعلم الإلكتروني وأستاذ تقنية المعلومات المساعد في جامعة الطائف الدكتورة سارة العتيبي، في تشجيع ورعاية المهتمات بمجال التكنولوجيا في المجتمع السعودي، والعمل مع المدارس والكليات والجامعات والجمعيات الخيرية لتشجيع المزيد من النساء على المشاركة في مجال صناعة التكنولوجيا والتعليم الإلكتروني وريادة الأعمال.
أما مبادرة "من صنع يدي" التي تقوم عليها هيفاء بنت محمد الشهري، فتمثل مظلة لمنتجي محافظة النماص، وتتضمن تخصيص فريق عمل ثابت ومتطوعات في المنطقة؛ للمساعدة في تنظيم معرض لإنتاجهم ودعمهم والتسويق لهم، على أن تقام الفعالية بشكل ربع سنوي.
وتهدف المبادرة إلى تطوير الإنتاج الأسري بما يسهم في زيادة تقدم المحافظة، ودعم المواهب الصغيرة وتنميتها، ودعم المنشآت المبتدئة بالمحافظة والتسويق لها لتنهض، وتقليل نسبة العطالة بتوظيف فتيات.
ونشأت فكرة المبادرة بعد عام ونصف من الأعمال التطوعية بالنماص والإشراف على الأسر المنتجة، وحصر نقاط النقص لديهم واحتياجاتهم من خلال استبيان وضح فيه مستوى الدخل والاحتياجات، وبعد درس الصعوبات التي يواجهها المنتجون في النماص، ومنها عدم وجود أماكن مستمرة لعرض إنتاجهم، ومبالغ الإيجار المرتفعة في المعارض الكبيرة، وعدم وجود مظلات دعم كافية لهم، وعدم وجود دورات تطويرية لهم، واحتياجهم إلى عمل مستمر.
وأسهمت المبادرة في تسجيل 20 منتجاً جديداً من المراكز التابعة للمحافظة "تنومة، سبت العلايا، بني عمرو، تهامة عسير".
وتهدف المبادرة الثالثة "مرفأ" التي دعمها مركز الملك سلمان للشباب، إلى تصميم منصات إبداعية تفاعلية من خلال فعاليات ذات أثر مستدام.
وأطلق سليمان الصبيعي هذا الاسم على مبادرته؛ لأن الناس يمكن أن تجد في هذه المبادرة ما تجده في المرافئ عادة من تنوع الباعة على أطرافها والاطلاع على ثقافات الناس.
ومن أنشطة المبادرة، سوق نهاية الأسبوع الذي يقام في الهواء الطلق على مدى يومين، وسوق الأيام البيض الذي يقام في منتصف الشهر في موقع موازٍ لشارع شهير، إضافة إلى إقامة فعاليات السوق الشعبي الذي يصاحب فعاليات شعبية مثل الجنادرية.
وبهذه المبادرات الثلاث يصل عدد المبادرات المدعومة في مركز الملك سلمان للشباب إلى ثماني مبادرات، مما يمثل استمراراً لاستراتيجية المركز التي تركز دائماً على دعم كل ما من شأنه تحفيز وتمكين الشباب في المملكة.