مركز دراسات أمريكي: ازدياد هجمات داعش دون مردود.. هل هي رقصة الموت؟

مركز دراسات أمريكي: ازدياد هجمات داعش دون مردود.. هل هي رقصة الموت؟

مع زيادة الضغوط الميدانية على تنظيم داعش وفقدانه أراضيَ شاسعة في العراق وسوريا، ازدادت هجمات التنظيم التي تستهدف إيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية، دون أن يكون لها مردود ميداني بالضرورة.

وتقول مؤسسة آي.إتش.إس للدراسات التحليلية، ومقرها الولايات المتحدة: "إن هجمات تنظيم داعش زادت خلال العام الحالي؛ خاصة في العراق وسوريا؛ حيث يردّ التنظيم على فقدانه السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي"؛ واصفة الأمر بأنه على ما يبدو بداية رقصة الموت.

وبحسب تقرير جديد للمؤسسة؛ فإن 891 هجوماً وقع خلال الربع الأول من 2016 في العراق وسوريا وهو عدد يزيد عما شهدته أي فترة مماثلة منذ بدء هجمات هذا التنظيم المتشدد في منتصف 2014.

وأودت هذه الهجمات بحياة 2150 شخصاً، بزيادة قدرها 44% عن الأشهر الثلاثة السابقة، وهو أعلى عدد من القتلى يسجل في ربع سنة منذ ما يقرب من عام.

ووفق ما نقلته "سكاي نيوز" قال رئيس مركز دراسات الإرهاب والأعمال المسلحة بمؤسسة "آي.إتش.إس" ماثيو هينمان: إن التنظيم يلجأ أكثر فأكثر للعنف الذي يوقع أعداداً كبيرة من الضحايا، مع تعرّضه لضغط شديد من زوايا مختلفة.

ويقدّر الجيش الأمريكي أن ما يسيطر عليه داعش من أراضٍ في العراق، تَقَلّصت مساحته بنسبة 40% تقريباً عما كانت عليه في 2014، مقابل نسبة قدرها 20% في سوريا.

وطرد الجيش العراقي التنظيم من مدينة الرمادي في غرب البلاد قبل أربعة أشهر، وبعدها أبعدهم أكثر نحو الحدود السورية.

وفي سوريا، استعاد حلفاء القوات الحكومية مع دعم جوي روسي أراضيَ من داعش بينها مدينة تدمر التاريخية.

ويتعرض التنظيم لضغط أيضاً من قصف التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة؛ حيث يتحقق تقدم للمقاتلين الأكراد هناك.

وأشار التقرير إلى زيادة هجمات "داعش" في ليبيا، والتي ما زالوا يسيطرون فيها على مدينة سرت المحورية، ويشنون هجمات على حقول نفطية.

وتقدّم الجيش الليبي في حربه على التنظيم، واستعاد مدينة درنة الأسبوع الماضي، وكانت تُعَدّ بمثابة معقل له، وهو ما يضع التنظيم المتشدد تحت ضغط شديد؛ خاصة أنه كان يهدف لإعادة تجميع قوته في ليبيا بعد تراجعه الملحوظ في العراق وسوريا.

وتعرض التنظيم أيضاً لضربات مؤلمة على الصعيد المالي؛ حيث أدت الغارات التي استهدفت مخازن الأموال والصهاريج النفطية التابعة له في سوريا والعراق إلى تراجع قدرة داعش على تجنيد أفراد جدد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org