مستشفى أضم يرفض استقبال حالتي ولادة لمواطنتين

الأولى توجهت للطائف والأخرى لقلوة.. وصحة جدة: الطبيبان كانا في إجازة
مستشفى أضم يرفض استقبال حالتي ولادة لمواطنتين

رفض مستشفى أضم العام التابع لمنطقة مكة المكرمة استقبال حالتي ولادة لمواطنتين مساء السبت الماضي.

وفي التفاصيل التي يحكيها زوجا السيدتين السعوديتين أن الحالة الأولى وصلت المستشفى عند الساعة 6م بينما وصلت الحالة الثانية بعدها مباشرة، حيث لم يجدا سوى طبيبة من جنسية عربية رفضت استقبال الحالتين بحجة عدم وجود أطباء مختصين للولادة، خصوصاً أن السيدة الأولى "بكر" وربما تحتاج لتدخل جراحي.

وقالا: طلبنا تحويلاً لأحد المستشفيات أو على الأقل الاستعانة بسيارة الإسعاف، لكن طلبنا قوبل بالرفض بحجة أن مستشفى أضم لا يحول سوى إلى مستشفيات جدة فقط، مما اضطر الزوجين إلى المسارعة لنقلهما بسيارتيهما الخاصتين لأقرب المستشفيات، حيث ذهبت السيدة الأولى لمستشفى القريع بمحافظة الطائف والذي يبعد مسافة 90 كلم بعد أن سلك زوجها طريقاً وعراً معرضاً نفسه وزوجته للخطورة لكن حالة السيدة لم تكن تسمح بالتأخر لأكثر من ذلك، بينما توجهت السيدة الأخرى لمستشفى قلوة العام مسافة 80 كلم، وتم إدخال الحالتين لقسمي الولادة في الحال. زوجا السيدتين قالا في حديثهما إن رفض المستشفى لاستقبال زوجتيهما لم يكن قراراً صائباً بل كان مجحفاً فقد عرضوا حياة السيدتين للخطر وأجبروهم على تكبد عناء السفر دون أن يقدموا لهم أي شيء يذكر.

وناشدوا وزير الصحة بزيارة مستشفى أضم العام والذي يمر بحالة يرثى لها فهو بحاجة لزيارة مسؤول من وزارة الصحة ليقف على معاناة المرضى.

من جهة أخرى قال الناطق الرسمي لصحة جدة مدير إدارة العلاقات والإعلام عبد الله الغامدي: بالإشارة حول شكوى اثنين من المواطنين لعدم حصول زوجتيهما على الخدمات الطبية والعلاجية المطلوبة بقسم النساء والولادة بمستشفى أضم العام، لاسيما وأن السيدتين كانتا في حالة مخاض وعلى وشك الولادة، كما جاء في الشكويين المقدمتين من الزوجين مما اضطرهما للانتقال إلى مستشفيات أخرى للحصول على الخدمة والعلاج ومن ثم الولادة - بحمد الله – فقد قامت صحة جدة بالاستفسار من إدارة مستشفى أضم حول ملابسات هذا الموضوع، وأفادنا مدير المستشفى عطية المالكي بأنه يوجد في المستشفى طبيبان بدرجة أخصائي في تخصص النساء والولادة يقومان بعملهما في خدمة المريضات والمراجعات طوال الأسبوع وعلى مدى 24 ساعة في اليوم بالتناوب فيما بينهما وفقاً للجداول الطبية المعتمدة في مثل هذه الأمور.

وأضاف: أنه تم منح أحد الطبيبين إجازته السنوية المستحقة نظاماً منذ أكثر من شهر ليعود من إجازته ويباشر عمله في المستشفى بتاريخ 29/ 1/ 1438هـ إلا أنه لم يباشر الطبيب لتعرضه إلى وعكة صحية ألمت به أدت إلى تأجيل عودته، وفي نفس الوقت استحق الطبيب الآخر إجازته السنوية بتاريخ 4/ 2/ 1438هـ حسب النظام، وتم منحه إجازته المستحقة في التاريخ المحدد نظراً لحاجته لها ولعدم إمكانية تأخيرها.

وقال: تم إسناد مهام متابعة حالات النساء والولادة لبعض الأطباء والطبيبات العاميين من ذوي الكفاءة والخبرة في هذا المجال ريثما يعود الطبيب المتأخر من إجازته.

وأوضح أنه بالنسبة للمريضتين المعنيتين بالشكوى قد راجعت إحداهما المستشفى يوم السبت 5/ 1/ 1438هـ الساعة السادسة مساء، والأخرى في تمام الساعة 7:20 دقيقة من مساء نفس اليوم وكانت حالتاهما مستقرتين وتمت إحالتهما إلى مستشفى آخر لتوليدهما نظراً لعدم وجود الأخصائي وتفادياً للتأخير في التحويل والحفاظ على سلامتهما.

وأكد الغامدي أنه بعد ورود الشكوى لصحة جدة اتخذت إجراءً لحل هذه المشكلة فوراً وتم توجيه طبيب متخصص لمباشرة العمل في مستشفى أضم العام وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمريضات والمراجعات.  

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org