أثبتت حادثة حي الياسمين مجددًا التفاف الأسرة الحاكمة والشعب حول رجال الأمن لدحر الإرهاب. وتمثل ذلك في مشاهد عدة، مرت بها مراحل حادثة حي الياسمين بالرياض، التي تمكّن فيها رجال الأمن خلال عملية استباقية من الإجهاز على أحد أخطر المطلوبين أمنيًّا ومرافقه.
دعوات الملك للعريف
المشهد الأول تمثل في مكالمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، هاتفيًّا بالعريف جبران جابر عواجي، الذي يتلقى العلاج من الإصابة التي تعرَّض لها خلال مشاركته في مداهمة وكر إرهابي بالرياض، ونقل خلالها دعوات خادم الحرمين الشريفين له، مطمئنًا على صحته، وذلك عقب التصدي للحادثة الإرهابية في وقت وجيز.
احتفاء شعبي
احتفى المواطنون والمقيمون وحتى الخليجيون بالإنجاز الذي قدمه البطل جبران عواجي ورفاقه، مؤكدين بذلك التفافهم حول رجال الأمن وما يقدمونه من عطاء من أجل حفظ الأمن والأمان ودحر الإرهاب. ويُعد هذا مؤشرًا للعزم على قتل الإرهاب والتطرف، وفقًا لمتابعين. وجاء ذلك بوصفه توافقًا شعبيًّا وحكوميًّا.
تهميش المغرضين
في ظل الاحتفاء والفرح العارم دخل المغرضون على الخط، وبادروا ببث سموم الفتنة بإقحامهم قضية البدلات، لكن هذه الفتنة واجهت تهميشًا واحتقارًا. ووفقًا لمراقبين فإن ذلك كان ناتجًا من وعي شعبي، لم يعد يجدي معه أسلوب التحريض غالبًا.
قُبلة على رأس عواجي
شكّلت زيارة سمو أمير الرياض للعريف عواجي في سريره بالمستشفى، وقُبلته له على جبينه، تأكيدًا للالتفاف الحكومي حول أبنائهم من رجال الأمن. كما شكل قول سموه: "وأقدم لك باسم المواطنين أجمعين كل الشكر والتقدير، وإن شاء الله نشوفك بين زملائك" برهانًا على قرب سموه من المواطنين.
لا عزاء في إرهابي
وبالرغم من أنه فلذة كبده إلا أن والد الإرهابي الهالك طايع رفض بشدة تقبُّل وإقامة العزاء في ابنه، مشددًا على أنه "لا عزاء في إرهابي"!