عبّر عدد من مشايخ القبائل والمثقفين بمنطقة المدينة المنورة عن سعادتهم البالغة بحلول ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الـ "86" والذي يعد تذكيراً للأجيال الجديدة بكفاح الأجداد ، وتاريخهم وماضيهم المجيد في بناء هذا الكيان المبارك.
وقال الأكاديمي والإعلامي عبدالله الجميلي: "مناسبة اليوم الوطني تأتي لتُـخَـلّـد في الذاكرة يوماً عظيماً وغالياً كان حضوره شهادة على اجتماع أبناء هذا البلاد من مختلف المناطق والأطياف تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله التي رفعها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمه الله؛ ليرسم الشعب السعودي مع قيادته وحدة ولحمة وطنية لا مثيل لها".
وأضاف: "حُـقَّ لنا نحن السعوديين أن نفخر بهذا اليوم، وأن نرفع فيه الهامات بتاريخ وطننا المجيد الذي بناه رجال قدموا التضحيات والعطاءات الكبيرة في مختلف المجالات".
وأردف: "ما أنا مؤمن به وما أراه أن تتجاوز احتفالاتنا بيومنا الوطني محطة التقليدية التي اعتدنا عليها، والتي تقوم في كثير منها على الشّكليات والهوامش التي تجتر الماضي وتكتفي بترديد الأغاني والشيلات، أو الاستعراض باللوحات الإعلانية التي معظمها مجرد كلمات لا روح فيها كتبتها اجتهادات العاملين في شركات الدعاية".
وتابع: "فلنستحضر الخطوط العريضة للماضي، ولكن لننطلق منها لبناء المستقبل، فلعل احتفالاتنا تشتمل على برامج تُـعَـزّز في النفوس الوحدة الوطنية في ظل تحديات تحيط بنا تحاول إشعال بعض العصبيات القبلية والطائفية والمناطقية".
وقال "الجميلي": "أتطلع ليكون اليوم الوطني مناسبة لتكريم المتميزين من أبنائه في شتى الميادين، وفي مقدمتهم هذا العَام بلا شك رجال جيشنا وأمننا، ونتظر ايضاً أن تقدم المؤسسات الحكومية في اليوم الوطني رصداً بإنجازات الماضي، على أن ترسم في مقابلها ملامح مشروعاتها وبرامجها وخطتها المستقبلية".
وأضاف: "ما أدعو إليه أن يكون اليوم الوطني مساحة ومناسبة لرؤية المملكة 2030م".
من ناحيته، قال الشيخ ناصر بن رابح الشاماني: "بحمد الله والثناء عليه أتوج مشاعري ومشاعر الجميع اتجاه وطن يرفع رأس مواطنيه في السلم والحرب ، وطن يحتفل بذكرى يوم توحيده على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وإرساء قواعده العظيمة ، المبنية على توحيد الله وتعظيمه ، والحكم بشريعته وتعاليمه ، ثم سار أبناؤه من بعده من ملوك وأمراء على تلك المحجة البيضاء التي زادت هذا الوطن شرفاً وعزاً في عصر التحديات الدينية والاجتماعية ، والسياسية والإعلامية ، والاقتصادية والعسكرية".
وأضاف: "لقد عاش خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده ورجالهم المخلصون رعاةً لتلك المسيرة العظيمة ، دعاةً للسلام العالمي ، قادةً للتضامن الإسلامي".
من جهته، قال الشيخ حامد بن على الحرقان الكليثمي: "المملكة العربية السعودية تنعم بأمناً واستقرار لانظير له وذلك بفضل من الله سبحانة وتعالى ثم بفضل قياتدنا الرشيدة منذ أن تولي المغفور له الملك عبدالعزيز زمام الأمور ثم أبناؤه البررة".
وأضاف: "نحن اليوم نتفيأ ظلال هذه الخدمات وسط لحمة واخوه للشعب السعودي من شرق المملكة الى غربها ومن جنوبها الى شمالها كما نعيش هذه الايام فرحة ذكرى اليوم الوطني 86 والتي تضمنت العديد من الخدمات في المجالات التي تصب في صالح الوطن والمواطن، وتغطي القطاعين الصحي والتعليمي".
وقال الكاتب الإعلامي محمد بن بتاع البلادي: "الهدف الأسمى والأكبر من الاحتفال باليوم الوطني هو تذكير الأجيال الجديدة بكفاح الأجداد ، وتاريخهم وماضيهم المجيد في بناء هذا الكيان المبارك وتأسيسه، واستحضار قيم الولاء والانتماء له من خلال استشعار عظمة وقدسية الأرض وعظمة خيراتها وعطاءاتها".
وأضاف: "في مثل هذا اليوم وبفضل الكفاح الطويل الذي قاده الملك المؤسس عبد العزيز على مدى ثلاثة عقود من العمل الجاد والدؤوب تم تحقيق ثالوث الوحدة والأمن والرخاء لكافة المواطنين بعد أزمنة طويلة من التناحر والجهل والفقر والمرض".
وأردف: "إنه يوم للاعتزاز بماضي هذه البلاد المجيد وهو يوم للفخر أيضاً بحاضرها الزاهر وبمرتكزاتها الحضارية العلمية والأمنية والاقتصادية التي أفرزت مجتمعاً متعلماً ومتجانساً أوجد لنفسه ولبلاده مكانة عالية، وريادة على المستويين السياسي والاقتصادي".
وتابع: "يجب علينا جميعًا العمل الجاد والمخلص من أجل الحفاظ على هذا الكيان والمضي قدماً نحو تنميته وتطويره والحفاظ على لحمته ووحدته".