بدأت النيابة العامة بمنطقة جازان إجراءات التحقيق في قضية احتراق بناية سكنية بمدينة جازان عصر أمس؛ وذلك بعدما تقررت جنائية الحادث. فيما أشارت المصادر إلى أنه عُثر على الجثث متجردة من الملابس، ومتوفاة خنقًا، فيما عُثر على بعضها مكبَّلة؛ وهو الأمر الذي أثار المحققين.
وأشارت معلومات، حصلت عليها "سبق"، إلى أن موانع وُضعت أمام الباب، حدَّت من سرعة فتحه والوصول للأشخاص، وبالرغم من ذلك نجحت الفِرق المختصة من الدفاع المدني والجهات الأمنية في الوصول للأشخاص، وإنقاذ المصابين، وانتشال المتوفين خنقًا.
وكانت مصادر "سبق" قد كشفت تفاصيل عن الأسرة التي تعرضت للحادثة في البناية السكنية، وقالت إن الأم كانت تتجول في شوارع مدينة جازان بمعية طفلين ١٠ و١١ عاماً مكبلين في يديهما، موضحةً أن الجهات المعنية قد ضبطتها قبل أيام وحققت معها حول سبب تكبيل الطفلين ورفضت فتحهما فيما تدخلت الحماية الاجتماعية في القضية.
وأشارت المعلومات إلى أن الحماية رافقت الأم لمستشفى الصحة النفسية لإجراء فحوصات عليها اليوم، واصطحبها فريق الحماية إلى منزلها بعد ذلك بمعية الجهات الأمنية ورفضت فتح الباب لدخول المنزل حتى احتراقه في مشهد غامض أمام الجهات الأمنية وفريق الحماية، ووفاة ثلاثة أطفال وفتاة، فيما تجري التحقيقات في القضية لتحديد هوية الجاني.
وكان المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، المقدم يحيى القحطاني، قد كشف تفاصيل الحريق الذي نشب في بناية سكنية بجازان عصر أمس، وراح ضحيته ثلاثة أطفال وفتاة.
وقال "القحطاني": وردنا بلاغ عن حريق بعمارة بمدينة جيزان وعند وصول الفرق للموقع اتضح أن الحادث عبارة عن حريق بعمارة سكنية مكونة من أربعة أدوار داخل شقة بالدور الرابع حيث تمت السيطرة على الحريق، وإنقاذ ثماني حالات ونقلها إلى المستشفى عن طريق الهلال الأحمر والدفاع المدني.
وأشار إلى أنه نتج عن الحادث وفاة فتاة وثلاثة أطفال وإصابة أربعة آخرين (طفلان ورجل وامرأة)، مبيناً أنه تم تسليم الحادث للشرطة جهة الاختصاص؛ كون الحادث مفتعلاً وجنائياً.