قال مصدران لـ "سي إن إن" الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يُفكر بترك منصبه في إدارة الرئيس دونالد ترامب على خلفية اختلافاته العديدة مع البيت الأبيض.
وترجح المصادر بأن لدى تيلرسون قائمة متنامية من الخلافات مع البيت الأبيض بما في ذلك مناقشة جديدة حول سياسة إيران وموظفيها وشعوره بالإحباط ليس سراً مخفياً إذ ظهر علنا في بعض الأحيان. ولكن بعض الأشخاص المقربين منه يشعرون بتغيير مؤخراً.
وأضافت أنه على مدى أسابيع تركت المحادثات مع أصدقاء تيلرسون خارج واشنطن انطباعاً بأنه رغم شعوره بالإحباط، عازم على البقاء في العمل على الأقل حتى نهاية العام. ومن شأن ذلك أن يتيح الوقت لمواصلة الجهود الرامية إلى إعادة تنظيم وزارة الخارجية، وأنه باستطاعته أن يقول إنه قضى عاماً بمنصب أكبر دبلوماسي أمريكا.
ولكن تحدث مصدران مع CNN شريطة عدم الكشف عن هويتهما خلال عطلة نهاية الأسبوع وقالا إنهما لن يُصدما إذا كان هناك خروج لتيلرسون ما يعني خروج ريكس في وقت أقرب من نهاية العام.
وكانت عدة مصادر دبلوماسية وصحافية امريكية قد رجحت مغادرة تيلرسون قريبا , وهو ما حذر منه برلماني روسي من أن الاستقالة تعني خسارة روسيا لترامب . واعتبر عضو لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جاباروف أن الاستقالة المحتملة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ستعني خسارة الرئيس دونالد ترامب. وأشار السيناتور إلى أن ذلك سيفرض على روسيا الاستعداد لحرب باردة مع الولايات المتحدة.
وقال جاباروف: " ستعمل روسيا بدون شك مع أي وزير خارجية أمريكي آخر لأن الأمر من الشؤون الداخلية الأمريكية. ولكن في حال تم تعيين "أحد الصقور" بدلا عن ريكس تيلرسون فسيتوجب علينا الاستعداد لحرب بادرة جديدة".
ويرى السيناتور الروسي أنه إذا استقال تيلرسون فذلك سيعني خسارة ترامب لحربه ضد الكونغرس. وأعرب جاباروف عن اعتقاده بأن استقالة تيلرسون ممكنة فعلا لأنه وكما يبدو تعب من التصرفات غير المتوقعة التي لا يمكن التكهن بها من جانب إدارة ترامب.