معاناة الـ ١٠ سنوات .. خريجات التربية بين الإغلاق والشروط التعجيزية

توصية "الشورى" بارقة أمل .. والملف تتقاذفه "الخدمة" و"التعليم" في انتظار الحسم
معاناة الـ ١٠ سنوات .. خريجات التربية بين الإغلاق والشروط التعجيزية
تم النشر في

عاد الأمل لخريجات كليات التربية بعد صبر استمر قرابة عشر سنوات، وهن قابعات على رصيف البطالة مُتعطلات عن العمل بلا خطأ منهن، وليس لهن وسيلة للخلاص من هذه السجن إلا مخاطبة المسؤولين، وصُناع القرار.

منذ خمسة أشهر عادت إليهن الروح من جديد حينما صدرت توصية من مجلس الشورى رُفعت للمقام السامي تضمنت معاملتهن أسوة بالكليات المتوسطة، بعد إغلاق كليات التربية عام ١٤٢٨هـ، وتبديد طموحات خريجاتها من المؤهلات للتدريس فقط، ولم يُخفين قلقهن من أن تكون التوصية قد عادت لـ "الخدمة المدنية" وحُفظت بالأدراج.

وقالت الخريجات لـ "سبق": "نحن خريجات كليات التربية للبنات وهي كليات أنشأتها وزارة التربية والتعليم لإعداد المعلمات لمرحلتَي المتوسطة والثانوية لسد احتياج مدارسها وأسهمن في تطوير التعليم وتخصّصاتنا وتأهيلنا كانا يصب في مصلحة النهوض بالعمليتين التربوية والتعليمية، وثابرنا وتخرجنا كمعلمات بعد دراسة تخصّصية ٤ أعوام".

وأشرن إلى أنه تم إغلاق الكلية عام ١٤٢٨هـ وإسنادها للتعليم العالي، وتحويلهن لوزارة الخدمة المدنية لدخول مفاضلات تعليمية مع مؤهلات جامعية تخضع لشروط؛ كونها مؤهلات تابعة للتعليم العالي منها شرط الخبرة والتعليم الزائد والدورات، وفُرضت عليهن هذه الشروط رغم أنهن مؤهلات للتدريس فقط، وهذا الأمر الذي أسهم في إبعادهن عن قطاع التعليم وحقل التدريس تحديداً".

وتابعن: "نريد فقط الإنصاف وإعادة الحق إلى أصحابه والحصر والتوظيف لخريجات قبل الدمج قبل عام 1428 فقد بلغ بنا الظلم مبلغه وطرقنا كل الأبواب وخاطبنا الجهات المعنية وصدرت لنا توصية من مجلس الشورى وأحلامنا تبعثرت ومؤهلاتنا هُمشت بقرارات غير منطقية، وأملنا في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - أن يفرحا قلوبنا".

وختمن: "نحن لا نريد سوى الإنصاف والتعيين الذي غاب عنا نصيبه سنين طويلة، كل ما نريده هو إعادة القيمة لمؤهلاتنا بالحصر لمؤهلات وزارة التربية والتعليم مجتازات وغير مجتازات والتعيين معلمات وإداريات عن طريق برنامج "تكامل" أسوة بالكليات المتوسطة والبديلات؛ كوننا جميعاً نعود إلى التعليم العام وتابعات له ولكن نختلف في كوننا أعلى مؤهل يطمح إليه التعليم العام؛ لأن مؤهلنا أُعد خصيصاً له وهو البكالوريوس التربوي".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org