معاناة "جوة شهدان" بهروب جازان تتواصل وجسر المواطن صامد

وثقته "سبق" قبل عامين.. ومواقع التواصل أعادت تداول القضية
معاناة "جوة شهدان" بهروب جازان تتواصل وجسر المواطن صامد

أعادت مواقع التواصل الاجتماعية تداول معاناة أهالي جوّة شهدان التابعة لمحافظة هروب من انعدام شبه كامل لوجود الخدمات الصحية، والتعليمية، والجسور، والطرق في قريتهم والقرى المجاورة لها، بعدما نشرتها "سبق" في تقرير كان عنوانه "جوة شهدان".. القرية المنسية في "هروب".. و"الأمانة" تلتزم الصمت"، قبل أكثر من عامين.

وتداولت مواقع التواصل الإجتماعي بكثافة خلال اليومين الماضيين، معاناة الأهالي هناك، وصورة الجسر الذي تكفل بإنشائه مواطن للحد من عزل السكان بسبب الأودية، حيث دفع سوء الحال المستمر في "القرية"، وانقطاعها عن العالم عند جريان السيل، أحد المواطنين لبناء جسرٍ حديدي على حسابه الخاص يكفي جزءاً من القرية شر الانقطاعات.

وكانت "سبق" قد نقلت مطالبات "الأهالي" بمستوصف والتي تجاوزت العشر سنوات، حيث يعانون عند جريان السيل الانتظار حتى يتوقف جريانه لينقلوا مرضاهم لمستشفى صبيا الذي يبعد عنهم حوالي 80 كلم لعدم وجود مستشفى في المحافظة.

ووثقت جولة "سبق" في حينها معاناة "الأهالي" من مشقّة الوصول لمستوصف محافظة هروب بسبب وعورة الطرقات وبعد المسافة، كذلك الحال أيضاً بالنسبة لمستشفى صبيا العام، حيث لا يوجد مستشفى عام لخدمة محافظة هروب، وشاهدت معاناة الأهالي في التنقل داخلها، وللقرى المجاورة بسبب شدة وعورة طرقهم، وانقطاعاتها المستمرة جراء السيول وعدم سفلتتها.

وأبدى أهالي القرية استياءهم من نقص الخدمات، وسوء الطرق، وعدم إنشاء مستوصفٍ حكومي يخدمهم، وسوء شبكة الجوال لجميع الشركات المشغلة.

ولاحظت "سبق" أن الطريق الزراعي الموصل لجميع القرى ضيق، ويفتقد اللوحات الإرشادية، وتكثر به الحوادث المفجعة، على حد وصف الأهالي.

وقال يحيى قاسم الصهلولي، أحد أبناء "القرية"، في حديثه آنذاك لـ "سبق": إن "القرية في حاجة ماسة للجسور، وتقطعنا السيول لأيام ويتعطل الموظفون عن الذهاب لعملهم، ويمكث الأهالي في أجزاء من القرية محتجزون داخل منازلهم لا يستطيعون الخروج بسبب السيول والأمطار، وتعجز طالبات المتوسطة والابتدائية عن الوصول لمدارسهن حتى يتوقف السيل، إلا أن الطريق يصبح وعراً بعدها بسبب انجرافات السيل، حتى تبلغ إدارة المدرسة بلدية محافظة هروب وتقوم بمسح الطريق، وبرغم مسحه إلا أنه يظل وعراً".

وأشار "الصهلولي" إلى أن مواطناً قام بإنشاء جسرٍ حديدي كلّفه حوالي 100 ألف ريال، وتعبره السيارات في جانب من جوانب القرية أثناء جريان الوادي.

وأضاف: "القرية والقرى المجاورة لها محط رحال السواح الذين يصلون إلينا بعد جهد ليستمتعوا بجمال أجوائنا، إلا أن نقص الخدمات يكون سبباً في فقدان قريتنا للسوّاح".

وبيّن أن كثرة العاطلين في قريتهم يعزى لعدم توفر المدارس المتوسطة والثانوية، ويحمل معظم العاطلين في "القرية" شهادة الصف السادس الابتدائي، وهي المدرسة المتوفرة في قريتهم والتي يدرس فيها 80 طالباً، ودائماً ما تتعرض للسرقات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org