عبّر المفتي العام السابق لجمهورية البوسنة والهرسك الشيخ مصطفى إبراهيم سيريتش عن حزنه وأساه إزاء إطلاق صاروخ على مسجد كوفل بصرواح في محافظة مأرب باليمن مما أدى إلى سقوط أكثر من مئة شخص ما بين قتيل وجريح.
وقال "سيريتش": لمن دواعي الحزن والأسى أن تقترف الميليشيات الحوثية العمليات العدوانية التي تستهدف بيوت الله فضلاً عن استهدافها السابق للأراضي المقدسة في مكة المكرمة بصاروخ باليستي.
وأضاف: المسلم الحق والمؤمن الصادق مهما كان مذهبه وموطنه لا يقبل بحال من الأحوال العدوان على بيوت الله والمصلين فيها، واصفاً الحوثيين بالحمق، والضلال، والبعد عن كل خير.
وتساءل: هل للعاقل درس من التاريخ أن الحمق لا نصرة له في عالم العقل، وأن الضلال لا إنقاذ له في عالم الهداية، وأن الشرّ لا عصمة له في عالم الخير؟!.
ودعا الله تعالى أن يحفظ خادم هذا البلد الأمين وحامي قبلة المسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأن ينصر الله الذين يتعاونون على البر والتقوى ولا يتعاونون على الإثم والعدوان.
من جهته، طالب إمام وخطيب مسجد التّقوى في العاصمة الرومانية "بوخارست" الشيخ منير محمود رياض الدالاتي، الأمة الإسلامية بأن تقف ضد ميليشيا الحوثي، ووضع حد لأعمالهم الإرهابية والإجرامية، ضد أبناء الشعب اليمني.
وقال: على الأمة جمعاء أن تقف في وجه هؤلاء المرتزقة العملاء، وأن يوضع حد لممارساتهم الإرهابية في اليمن، فقد تمادوا في غيّهم، وعدوانهم، وقتلوا المصلين، وعاثوا في الأرض فساداً، والله لا يحب المفسدين.
وأضاف: ما فعله الحوثيّون الظالمون يوم الجمعة الماضي في مأرب من قصفهم لبيوت الله وقتل المصلّين الآمنين هو كفعل أسيادهم من قبل في بيت المقدس، وما فعله سيدهم القديم أبرهة فأخذه الله وجُندَه.
وأردف: كذلك فَعَلَ سادتهمُ القَرَامِطَة، قتلوا الحجيج في بيت الله الحرام، وانتهكوا الحرمات، واعتدوا على المقدّسات قال تعالى: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم}.
ووصف الحوثيّين وأعمالهم بأنها امتداد لأهل الظلم والظلام، أهل الإجرام والإرهاب والعُدوان، وما يفعلونه في اليمن أكبر دليلٍ على ذلك.
وتابع: لا ننسى اعتداءهم على أرض الحرمين الشّريفين وعلى مكة المكرّمة من قبل، والذي بفضل من الله تعالى كان جند المملكة له بالمرصاد، وأفشلوه، فانقلب البغاة خائبين خاسرين.
ودعا الشيخ منير الدالاتي الله تعالى أن يرد كيدهم في نحرهم، وأن يجعل دائرة السَوء تدور عليهم، وأن ينتقم منهم، ومن أسيادهم، وداعميهم، ومؤيّديهم، ومن لفّ لفّهم، وناصَرَهم من أمّة الشّرك والنفاق.