"مفتي الجبل الأسود" لـ"سبق": لا يوجد بيننا "تشيّع صفوي".. ولهذه الأسباب طلبت من السفير الإيراني سحب جيوشهم

قال: الإسلام لا يهدم المعابد والكنائس.. وقسوة "الاشتراكية" جعلت المسلمين يخشون إن ماتوا ألا يُصلى عليهم
"مفتي الجبل الأسود" لـ"سبق": لا يوجد بيننا "تشيّع صفوي".. ولهذه الأسباب طلبت من السفير الإيراني سحب جيوشهم

- خادم الحرمين الشريفين استضافنا لتأدية مناسك الحج والعمرة ونتطلع أن يأمر بفتح سفارة للسعودية في بلادنا.

- مسلمو "الجبل الأسود" كانوا يعلّمون أبناءهم الصوم والصلاة بسرية منذ 100 عام خوفاً من انقراض الإسلام.

- خريجو الجامعات السعودية ساهموا في تحسين صورة الإسلام في أوروبا ونجحوا في ذلك.

- نحن الدولة الأوروبية الوحيدة التي تمنح 3 أيام لعيد الفطر والأضحى وساعة إجازة لحضور صلاة الجمعة في المساجد.

- الإسلام ليس قومياً ولا عنصرياً بل هداية للناس والمعيار فيه الكفاءة والأمانة ولا يوجد تفرقة عرقية بيننا.

- هذه حكاية الموقف الطريف مع الرئيس التركي "أردوغان" والذي بسببه أعفيت لحيتي.

- بعد الاستقلال أقبل شبابنا المسلم على شعائر دينه وامتلأت مساجدنا.. وسُمِح للمرأة المسلمة بإصدار الهوية وهي محجبة.

- استقلالنا عن يوغوسلافيا كان بالتصويت والاقتراع ودون حرب.. ولا ننسى مساعدات السعودية وتركيا ودعمهما.

 

 

سبق- الجبل الأسود "مونتينيغرو"-  (هاتفياً): يقول مفتي جمهورية "الجبل الأسود" الشيخ "رفعت فيزيتش" إن الإسلام وصل لأراضي الجمهورية إبّان الفتح العثماني لدول البلقان؛ وقد ترسخ فيها منذ ما يزيد على 500 عام، وتوجد مساجد بُنِيت منذ أكثر من 500 عام وما زال يُرفع بها الأذان.

وأكد لـ"سبق" أن المسلمين في دولة الجبل الأسود يتكونون من قوميتين؛ بوسنيين 20% من السكان، وألبان 8%، ويوجد أقليات أخرى تشكل 2%، وبهذا تكون نسبة المسلمين في الجبل الأسود 30% من إجمالي سكانها، وهي نسبة لا شك مؤثرة في الانتخابات، والمسلمون بينهم انسجام وأخوة ولا يوجد تفرقة عرقية.

ليس قومياً ولا عنصرياً

وحول ما ذكره في تصريح سابق بأن الإسلام ليس قومياً، ولا عنصرياً، بل هداية للناس كافة، والمعيار فيه الكفاءة والأمانة، وانعكاسات ذلك على واقع المجتمع الإسلامي في "الجبل الأسود" (مونتينيغرو)، قال الشيخ "رفعت فيزيتش": "نعم، وهذا ظاهر في تاريخ المسلمين منذ بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قال: "سلمان منّا آل البيت"، وهو فارسي، وليس عنصرياً، فقد حاور المصطفى اليهود في المدينة، واليهود يسكنون بجواره في المدينة، ودرعه مرهون عند تاجر يهودي، وهو هداية للناس؛ لأن الله يقول في القرآن الكريم: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، وأمّا الكفاءة فقد كان من قادة الجيوش الإسلامية وعلماء الأمة من كل أعراق الدنيا، فالمعيار الكفاءة والأمانة؛ وقد قال الله: {إن خير من استأجرت القوي الأمين}، وكان ذلك ظاهر في تاريخ الإسلام المجيد منذ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي عهد الخلفاء الراشدين، وفي العهد الأموي والعباسي والعثماني؛ فمن حمى اليهود من النصارى هم المسلمون؛ وكم حكمنا الدنيا من قرون، ومع ذلك يوجد في بلاد المسلمين معابد اليهود وكنائس النصارى، ولم تهدم، وحافظ كل أهل دين على دينهم، ومن دخل منهم في الإسلام يدخلون بقناعتهم دون إكراه؛ ولهذا ثبت أجدادنا وآباؤنا على الإسلام رغم الظروف القاسية التي مرّت بهم؛ لأنهم دخلوه عن قناعة ورضا.

مضايقات

ويوضح الشيخ "رفعت فيزيتش" لـ"سبق" أن سكان الجبل الأسود يقاربون 650.000 نسمة؛ والمسلمون لهم دور مؤثر في استقلال دولة الجبل الأسود عام 2006م من يوغوسلافيا؛ وأنها الدولة الوحيدة التي استقلت من الاتحاد اليوغوسلافي بالتصويت والاقتراع ودون حرب، وقد صوّت المسلمون للاستقلال مع "المونتنيغروين" -السكان الأصليين- الذين يشكلون 40% من سكان الدولة؛ وبعد الاستقلال أوفى "المونتنيغروين" بوعودهم تجاه المسلمين، واحترموهم كثيراً؛ وقد أعطوهم كامل حقوقهم؛ والمسلمون الآن هم الوحيدون في دولة أوروبية "مونتنيغرو" الذين يتمتعون بإجازة رسمية لثلاثة أيام في عيد الفطر، وكذلك عيد الأضحى في القطاعين الحكومي والخاص بموجب نظام العمل والعمال؛ وكذلك إجازة ساعة من العمل في يوم الجمعة لحضور صلاة الجمعة جماعة في المساجد؛ وللمرأة حق إخراج الهوية وهي محجبة، ويُرفع الأذان في المساجد عبر مكبرات الصوت.

ويقول: "مدارسنا الثانوية معترف بها من الدولة ندرِّس فيها موادنا الشرعية واللغة العربية؛ فالطالب والطالبة الذي يتخرج من ثانوياتنا الشرعية يستطيع أن يدخل أي تخصص علمي في الطب والهندسة والعلوم وغيرها؛ كما لدينا دور لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية؛ فحكومة الجبل الأسود تحترمنا وتعطينا جميع الحقوق، ونتعايش مع المواطنين بكل سلام وحب واحترام؛ فليس لدينا تفرقة بين مواطني الجبل الأسود؛ وهذه البلاد موطن أجدادنا وآبائنا منذ آلاف السنين".

تشيّع صفوي

وعن حقيقة ما تشير له بعض التقارير الإعلامية عن وجود مدّ "تشيع" صفوي إيراني في أوساط المسلمين، قال مفتي الجبل الأسود: "هذا كلام غير صحيح بتاتاً؛ فنحن المسلمون في الجبل الأسود كلنا سُنّة، وليس لدينا أي مذهب آخر؛ وقد زارني السفير الإيراني في مكتبي هنا؛ وعرض عليّ السفر إلى طهران؛ فقلتُ له: إذا سحبتم جيوشكم، وعسكركم من سوريا وقتها أزور طهران؛ أما أن تقتلوا إخواننا في سوريا، وتطلبوا منا أن نزور طهران فهذا ليس من المروءة، ونحن هنا في البلقان عموماً، والجبل الأسود خصوصاً لن نسمح لأي مذهب إسلامي يخالف أصول أهل السنة والجماعة أو يخالف مذهب أبي حنيفة على وجه الخصوص بأن ينتشر بيننا، ونسأل الله أن يعيننا على ذلك؛ وهذا الدين أمانة في أعناقنا ضحّى أجدادنا من أجله كي يصل إلينا، وسنبذل ما في وسعنا للمحافظة عليه وتعليمه لأولادنا ونشره أداءً للأمانة وبلاغاً للرسالة".

المراكز الإسلامية

وعن عدد المراكز والمدارس الإسلامية، والمساجد المعترف بها بشكل رسمي في الجبل الأسود، قال: "أول مسجد بُنِي في عام 1453م؛ وأما المساجد في دولة الجبل الأسود فيبلغ عددها أكثر من 130 مسجداً ولله الحمد، والمدارس الإسلامية النظامية المعترف بها من الدولة لدينا 3 مدارس وإسكان للطلاب بنته لنا مؤسسة الشيخ زايد بن نهيان -رحمه الله- من الإمارات، فجزاهم الله خيراً؛ ونسعى للتوسع في المدارس بدعم إخواننا المسلمين من البلاد الإسلامية جميعاً ومن المملكة، والخليج العربي، وتركيا على وجه الخصوص؛ ونحن نرتبط بالعالم الإسلامي كله؛ فنحن جزءً منه، وهم إخواننا، ولكن هناك دولتان لهما مكانة خاصة في قلوبنا؛ الأولى المملكة العربية السعودية فهي بلد الحرمين الشريفين، ونحن نتوجّه إليها خمس مرات في اليوم والليلة، والثانية دولة تركيا فهي السبب في دخولنا للإسلام؛ وما زلنا نحظى بدعمٍ ورعاية منهم فجزاهم الله خيراً".

الاحتلال الصربي

وعن أبرز ملامح وآثار الاحتلال الصربي قبل 100 عام تقريباً، حيث عانى المسلمون في الجبل الأسود من الحكم اليوغوسلافي الاشتراكي، وكيف تم المحافظة على الدين الإسلامي في قلوب مواطني الجبل الأسود طوال تلك الفترة، قال: "المسلمون دخلوا الإسلام عن قناعة وحب ورغبة؛ وقد أسهموا في نشر الإسلام إبّان الإمبراطورية العثمانية؛ وكان لهم أثر ملموس في ذلك؛ وفي عام 1917م أي قبل سقوط الإمبراطورية العثمانية بعشر سنوات تقريباً هزم الصرب العثمانيين، وسيطروا على البلقان، وحاربوا المسلمين، ولكن أجدادنا تمسكوا بدينهم كما يقبضون على الجمر، وأظهروا شعائر دينهم وضحّوا من أجله؛ وبعد ذلك جاء الحكم الاشتراكي اليوغوسلافي، وكان هناك ضغطٌ كبير على المسلمين لكنهم تمسكوا بدينهم؛ صحيح ضعف الإسلام، وكان هناك بعض الجهل؛ بسبب عدم السماح بتعليم الإسلام في المدارس والمساجد، لكن كان المسلمون يعلمون أولادهم الإسلام في المنازل؛ فبقي الإسلام في نفوسنا، وبقي أعظم ما في الإسلام، وهو الإيمان بوجود الله سبحانه وتعالى، وأنه خالق الكون ومدبره؛ وأن ديننا الإسلام ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ وكان يعلموننا بعض الأحكام من الصيام والإيمان باليوم الآخر بسرية تامة؛ وكان الإسلام يضعف سنة بعد سنة حتى إن آباءنا الذين أدركناهم قبل 25 عاماً كانوا يخشون إن ماتوا أن لا يُصلي عليهم أحد من أبنائهم؛ خوفاً من انقراض الإسلام؛ واليوم ولله الحمد امتلأت المساجد وعاد الناس لدين الله أفواجاً؛ كم نتمنى أن يرى أجدادنا وآباؤنا أحفادهم وكيف أن قبضهم على الدين أنتج هذه الأجيال المؤمنة، وأن تمسكهم بالدين هو السبب في هذا الخير الذي نحن فيه اليوم ولله الحمد.

وأكد لـ"سبق" أنه بعد الاستقلال أقبل الشباب المسلم على إقامة شعائر دينه الإسلامي، والاعتزاز به، وأنه بعد سقوط الشيوعية، وتفكك يوغوسلافيا قبل ربع قرن عاد الإسلام وانتشر بين شباب المسلمين؛ وتعلمنا أحكام ديننا وفتحنا المدارس وامتلأت المساجد بالمصلين من الشباب ذكوراً وإناثاً ولله الحمد؛ فهذا الدين عظيم، ولن يشاده أحد إلا غلبه؛ وأدعو الشعب السعودي، وجميع المسلمين لزيارة الجبل الأسود؛ ليشاهدوا بأعينهم كيف امتلأت المساجد وعاد المسلمون لدينهم يمارسون شعائره ويعتزون به ويدعون الآخرين إليه، وقال: "أهلاً بكم ضيوفاً، مرحباً بكم بين إخوانكم كي تروا الإسلام في عمق أوروبا منذ أكثر من 600 عام؛ وكيف نعيش بسلام وحرية متعايشين حتى مع غير المسلمين بكل احترام وتقدير".

أبرز الاحتياجات

وعن أبرز احتياجات المسلمين وتطلعاتهم في "الجبل الأسود"، قال: "نطلب من الحكومات أن يفتحوا سفارات لبلدانهم في بلادنا، ويستثمروا عندنا؛ فلدينا فرص استثمارية ممتازة، وهي ستنعكس على اقتصادنا والتنمية في توظيف شبابنا ذكوراً وإناثاً؛ وأما الشعوب الإسلامية نطلب منهم أولاً الدعاء لنا، ثم مد الجسور بيننا بالزيارات والاستثمارات إن أمكن، والمساعدة في بناء المدارس والمساجد؛ والإسهام في البعثات الدراسية لتعليم أبنائنا، وكفالة الأئمة والدعاة لتعليم أبنائنا وتطوير قدراتهم؛ كي نسهم في تنمية بلداننا، ونكمل مسيرة جدودنا".

وأوضح أن المملكة العربية السعودية، والشعب السعودي لهما دور كبير في مساعدة بلدان كثيرة في العالم الإسلامي والوقوف معها نقرأها ونسمع عنها كثيراً، وقال: "كنا في ضيافة خادم الحرمين الشريفين في الحج والعمرة جزاه الله خيراً.. وبعض المحسنين السعوديين يقدمون لنا المساعدات الإنسانية فجزاهم الله خيراً؛ ونحن نتطلع من خادم الحرمين الشريفين أن يأمر بفتح سفارة للمملكة في الجبل الأسود".

المشيخة الإسلامية

وعن تجربة توليه رئاسة المشيخة الإسلامية والفتوى في جمهورية "الجبل الأسود"، قال: "أخبرتك بأننا الآن نهضنا من تبعات الحكم الصربي ثم الاشتراكي الذي عجز عن طمس الهوية الإسلامية رغم شده بأسه؛ ونحن نُعتبر الجيل الأول المتعلم بعد هذه الحقبة الزمنية القاسية؛ وقد شرفني الله أن أكون أول مُفتٍ للمسلمين في دولة الجبل الأسود بعد الاستقلال، وكان عمري 28 عاماً فقط؛ واليوم عمري 40 عاماً ولله الحمد، والمسلمون في الجبل الأسود انتخبوني لفترتين زمنيتين أخريين؛ وأرجو أن أكون قدمتُ للمسلمين الخير الكثير وأسأل الله أن يعينني على أداء الأمانة مع إخواني الذين معي في المشيخة الإسلامية؛ فهم أيضاً لهم جهد كبير وهم يشاركونني العمل، ونسأل الله العون والتوفيق والسداد، وألا يكلنا لأنفسنا".

الجامعات السعودية

وعن دور وجهود خريجي الجامعات السعودية في تحسين صورة الإسلام في أوروبا، قال الشيخ "رفعت فيزيتش: "نشكر جميع بلدان العالم الإسلامي الذين استقبلونا وعلمونا في مدارسهم وجامعاتهم، ونخص حكومة المملكة العربية السعودية والحكومة التركية؛ ونبشرهم بأن ما علمونا إياه نقلناه إلى أهلينا وقومنا في دولة الجبل الأسود؛ فنحن ندعو إلى الله باللين والحكمة والموعظة الحسنة؛ ونحرص على دعوة أبناء المسلمين إلى الإسلام أكثر من دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، ونرى أننا نجحنا بذلك بتوفيقٍ من الله، ونحن في المشيخة الإسلامية لا نفرق بين خريجي المملكة أو الخليج أو مصر أو الأردن أو المغرب أو تركيا أو ماليزيا أو غيرها من بلدان العالم الإسلامي، ولدينا في مجلس إدارة المشيخة الإسلامية خريجون متنوعون من كل البلدان الإسلامية؛ ونشارك في تعليم أبنائنا الإسلام، كما نشارك في تنمية بلدنا ولله الحمد".

الموقف الطريف

وحول الموقف الطريف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال: "زرت تركيا في ضيافة المشيخة الإسلامية التركية عام 2016م وقد كان من برنامج الزيارة الالتقاء بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحينما دخلتُ عليه وكنت صغيراً قال: أنت مفتي دولة الجبل الأسود؟ فقلت: نعم، فقال: أين لحيتك لو أعفيتها قليلاً ستعطيك مهابة وستجعل الناس تحترمك؟ فقلتُ: أفعل إن شاء الله؛ ومنذ ذلك اليوم جعلتُ لي لحيةً وقد وجدتُ كلامه صحيحاً.

خدمات دينية

وعن أبرز ما تقدمه المشيخة الإسلامية من خدمات دينية، وأنشطة في المجالات اللغوية، والتاريخية، والثقافية، والتقارب مع المجتمعات الإسلامية الأخرى، قال: "المشيخة الإسلامية هي المرجع الرسمي الوحيد المعتمد لدى الحكومة، وهي التي تشرف على جميع المناشط والمدارس والدورات الشرعية والمساجد والمراكز الإسلامية وتعليم اللغة العربية، وهي جهة مستقلة لا تأخذ دعماً من الدولة والحمل عليها ثقيل، ولكن الله سيوفقنا بصدقنا معه، وسيسخر لنا من يدعمنا من إخواننا المسلمين الذين لن يتخلوا عن إخوانهم في البلقان". وتابع: "نحن نعرف ونتابع كل أحوال المسلمين في الجبل الأسود، ونعرف أماكن وجودهم في المدن والقرى وتعدادهم ونلبي احتياجاتهم الرئيسة وأهمها بناء المساجد بقدر استطاعنا؛ ويوجد لدينا 7 مدن تحتاج إلى مساجد لنكمل المساجد في جميع المدن التي يوجد بها المسلمون، وأعداد المسلمين بها تتراوح من 100 مسلم حتى 300 مسلم، وقيمة بناء المساجد أو شراء مبانٍ قائمة وتحويلها لمساجد تتراوح من 120.000 يورو حتى 250.000 يورو.

فجزى الله من أسهم معنا في بنائها خير الجزاء. وأشكر صحيفة "سبق" الإلكترونية التي وصلت لبلادنا، وكتبت عنا، وهذا أول حوار لنا نجريه مع صحيفة عربية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org