مفتي كوسوفو لـ"سبق": نشكر الملك سلمان​ ​على تحرير بلادنا.. ووقفتكم لن ننساها

قال: "البابا يوحنا" و"جيش يسوع" والإغراءات المالية والبطالة لم تُضعف إسلام شبابنا
مفتي كوسوفو لـ"سبق": نشكر الملك سلمان​ ​على تحرير بلادنا.. ووقفتكم لن ننساها
تم النشر في

 - إيران فشلت في التدخل بيننا ودعم الأحزاب السياسية ولا نريد علاقات معها.
- المطالبات بالتدويل بعد حادثة منى فاشلة وهدفها التشويش على السعودية.
- لا تشييع ولا تنصير ولا إرهاب في البلقان.. ولا شهادة في قتل مسلم لآخر.
- نصلي تحت الأمطار وعلى الثلوج بدرجة 20 تحت الصفر.. وما تزال مساجدنا مزدحمة بالشباب.
- بسبب الصرب.. حظرنا تدريس المواد الدينية في مدارسنا الحكومية.
- روسيا منعت العرب من الاعتراف باستقلال وسيادة جمهورية كوسوفو.
- التحديات التي تُواجهنا كثيرة ونضطر للهجرة للدول الأوروبية وأمريكا من أجل لقمة العيش.
- لو كنت مسئولاً لمنعت الحجاج الذين "يوسخون" ويرمون النفايات وبقايا الطعام في الشوارع من دخول الحرم.
- لا يحق للسفيرة الأمريكية في كوسوفو الاعتراض على انتخابي في "المشيخة" الإسلامية.
- لسنا أقلية مسلمة بل مواطنون أوروبيون.. ودورنا كبير في نشر الإسلام في أوروبا.

 يقول الشيخ نعيم ترنافا، مفتي كوسوفا ورئيس "المشيخة الإسلامية": إن الشعب الكوسوفي المسلم لن ينسى أبداً وقفة السعودية، ودعم الملك سلمان بن عبد العزيز، وجميع الشعب السعودي الذين ساعدوا كوسوفو خلال الحرب، وبعد تحريرها؛ مؤكداً في حواره مع "سبق"، بمناسبة زيارته الرسمية للسعودية، ولقائه بسماحة مفتي المملكة، ووزير الشئون الإسلامية، وأمين رابطة العالم الإسلامي، وعدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية السعودية؛ أنه برغم وجود مؤسسات تنصيرية كثيرة في كوسوفو كمنظمة "البابا يوحنا"، و"جيش يسوع"، و"منظمة شهود ياهو"؛ فإن الشعب والشباب الكوسوفي المسلم متمسك بعقيدته ودينه الإسلام، وكل المحاولات والإغراءات المالية فشلت ولا يوجد لها تأثير عليهم؛ مشيراً إلى أن التحديات التي تواجههم كثيرة في العقيدة والسياسية والاقتصاد وفي بطالة الشباب التي تصل إلى نسبة 50%؛ مما يضطر بعضهم للهجرة نحو الدول الأوربية وأمريكا من أجل لقمة العيش.
 
وقال: "نحن ضد ذهاب شبابنا للاشتراك في الحروب ومناطق الصراع في سوريا والعراق وغيرها، ولم يذهب من البلقان لهذه المناطق أكثر من 40 شاباً متحمساً للدفاع عن الإسلام؛ لكن هذه ليست الصورة الحقيقة للإسلام"؛ مبيناً أن ليس لإيران دور في الحراك السياسي داخل كوسوفو، ولا تدعم الأحزاب السياسية -كما يتردد- وقد كانت لها محاولات قليلة؛ لكنها فشلت بشكل تام في تحقيق أهدافها؛ مبيناً أن المساجد في كوسوفو مليئة بالمصلين، ويزدحم الكثير من الجوامع؛ مما يضطرهم للصلاة خارجها، وفي فصل الشتاء يصلي مسلمو كوسوفو تحت الأمطار، وفوق الثلوج في درجات حرارة باردة جداً تصل لـ20 تحت الصفر، وهذه هي حقيقة القوة الإيمانية التي يتمتع بها شباب كوسوفو المسلم حالياً.
 
 وتناول الحوار عدد من القضايا، والموضوعات المهمة؛ فإلى تفاصيله..
 
** أما تزالون تعانون من وجود ضغط روسي وصربي للاعتراف بدولتكم وباستقلالها؟
 
دعني أولاً استغل هذه الفرص لشكر المملكة العربية السعودية، بدءاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وجميع الشعب السعودي، وجميع مؤسسات الدولة السعودية الذين دعموا وساعدوا بلادنا كوسوفو خلال الحرب وبعد الحرب، وقفة بلادكم لا ينساها الشعب الكوسوفي المسلم أبداً؛ فقد كنتم نِعم العون لنا حكومة وشعباً. ونحن أعلنّا استقلالنا عام 2008م، وتم الاعتراف بنا من 110 دول، ولله الحمد كانت السعودية من أوائل الدول التي اعترفت بنا، ولنا معها علاقات دبلوماسية، وسفارتنا في الرياض، هي السفارة الوحيدة لنا في الدول العربية.
 
وحول سؤالك عن الضغوط الروسية الصربية؛ فأود القول إننا منذ انفصلنا بعد حروب طويلة مع يوغسلافيا الفيدرالية السابقة وتضحيات قَدّمها الشعب الكوسوفي؛ بل منذ انسحاب القوات العثمانية من كوسوفو عام 1912م، وقعت الواقعة على الشعب الألباني الذي نحن جزء منه؛ فاقتطعت أراضيه من مقدونيا، والجبل الأسود، واليونان، وصربيا، وما تبقى كوّن "كوسوفو" وألبانيا.. وبعد مطالبات وصراعات استمرت 87 عاماً، استُشهد فيها أكثر من 500 ألف ألباني، وسُجِن أكثر من مليون ونصف، واضطر للهجرة أكثر من 3 ملايين ألباني مسلم، استقلت كوسوفو عام 1999م كدولة جديدة يبلغ عدد سكانها حالياً مليونين ونصف، و95% من شعبها مسلمين؛ ولكن ما زال الضغط الروسي على بعض الدول العربية يمنع اعترافها بجمهورية كوسوفو كدولة مستقلة ذات سيادة.. وثقتنا بالله ثم بعدالة قضيتنا، واثقون من أن جميع الحكومات الإسلامية والعربية؛ بل والعالمية ستتعترف بنا إن عاجلاً أو آجلاً..

 
** هل الإغراءات المالية، وعقود العمل الأوروبية ووجود مقرات لمؤسسات تنصيرية مثل: (معهد البابا يوحنا، ومنظمة شهود ياهو، وجيش يسوع)، قادرة على إضعاف الإسلام لدى الشباب الكوسوفي؟
 
نعم.. يوجد في كوسوفو مؤسسات كثيرة غير إسلامية بالذات بعد حرب التحرير؛ لكنني أقول باسم الشعب الكوسوفو: إن هذه المحاولات، والإغراءات، والمؤسسات التنصيرية لا يوجد لها تأثير على الشباب المسلم المتمسك بعقيدته ودينه الإسلام، و"المشيخة الإسلامية" التي نتولى رئاستها في كوسوفو تدعو -عبر الأئمة والخطباء في الجوامع- لإفشال هذه المحاولات المستمرة لتحويل الشعب إلى المسيحية، ونجحنا في ذلك بتوفيق من الله؛ لذا من النادر أن تجد شاباً كوسوفياً مسلماً تَحَوّل للمسيحية برغم المحاولات الحثيثة والإغراءات الكبيرة ولله الحمد.
 
** بوجود أكثر من مليوني مسلم بنسبة 95% من السكان.. لماذا لا يزال تعليم المواد الدينية في المدارس الحكومية الكوسوفية محظوراً؟
 
كوسوفو دولة جديدة، لديها مشاكل وتحديات كثيرة اقتصادية وسياسية واجتماعية؛ فعلى سبيل المثال هي تعاني كثيراً من جيرانها في صربيا، وهو ما يشغلها عن كثير من الأمور المهمة، ونحن نطالب بإدخال المواد الدينية في جميع مدارس التعليم العام الحكومية، ونتمنى أن يتم ذلك عن قريب بموافقة من وزارة التعليم الكوسوفية، والتعاون في هذا الجانب، وأن يأخذ البرلمان لدينا قراراً بإدخال المواد الدينية الإسلامية في المدارس، ونتوقع خلال عام أو عامين -إن شاءالله- أن يتم إدراج الدروس الدينية في جميع مدارسنا.

 
** ما هي أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الكوسوفي حالياً؟
 
نواجه العديد من التحديات؛ في العقيدة والسياسية والاقتصاد، والأهم عندنا معاناتنا مع البطالة؛ حيث لا توجد فرص عمل للشباب، نسبة 50% من الشباب لا يعمل حالياً، ولهذا هاجَرَ الكثير منهم للدول الأوروبية مثل ألمانيا وسويسرا والنرويج، وكذلك إلى أمريكا وأستراليا وغيرها من البلدان من أجل لقمة العيش؛ ولكن بفضل الله فإن هؤلاء المهاجرين قد بنوا المساجد والمراكز الدعوية بالمئات في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا وأستراليا وغيرها من البلدان؛ فمثلاً في سويسرا وحدها أكثر من 120 مسجداً بناه المسلمون الألبان المهاجرون، وفي ألمانيا أكثر من 100 مسجد، والنمسا وبلجيكا وغيرها؛ مما كان سبباً في ثبات المهاجرين على دينهم واعتزازهم به، وكذلك نشره في أصقاع المعمورة.
 
** كيف تنظرون لما يحدث في بعض أنحاء العالم الإسلامي من صراع بين الجماعات المسلحة؟
 
لا أستطيع قول شيء إلا ما ذُكر في القرآن الكريم: {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً}، ونحن ضد مثل هذه الصراعات التي لا طائل ولا هدف منها؛ إلا إضعاف الأمة الإسلامية.

 
** هل تعاني دول البلقان من وجود مقاتلين إرهابيين ينطلقون منها ليشاركوا في القتال في سوريا والعراق؟
 
أولاً.. لا شهادة في قتل مسلم لآخر، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار). فقيل: يا رسول الله هذا القاتل؛ فما بال المقتول؟! قال: (إنه كان حريصاً على قتل صاحبه)؛ ولهذا نحن ضد ذهاب شبابنا هناك، والاشتراك في الحروب ومناطق الصراع في سوريا والعراق وغيرها، ولم يذهب من البلقان لهذه المناطق أكثر من 40 شاباً متحمسا للدفاع عن الإسلام؛ لكن هذه ليست الصورة الحقيقة للإسلام؛ بل هي ضد مبادئ الإسلام والسماحة والسلام والمحبة، ونحن نستغل جميع وسائل الإعلام كالمساجد والمحاضرات واللقاءات مع الشباب في الجامعات والندوات وخطب الجمعة وأمسيات رمضان، في إيضاح الحقيقة وتحذير الشباب، ولشرح واقع ما يدور، وأن الإسلام ليس للقتال بل للمحبة والسلام، وهو دين المستقبل، ودين الله سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم؛ لذا تجد هناك اهتماماً أكثر من الشباب الكوسوفي بتعاليم الدين السمحة.. فأول آية في القرآن الكريم لا تدعو للقتال بل للقراءة والتعلم.
 
** أكثر من 600 عام منذ دخول الإسلام البلقان؛ فهل تعتبرون في أوروبا أقلية مسلمة أم مواطنين أوروبيين؟
 
نحن نعتبر مواطنين أوروبيين أصليين، ولسنا أقلية مسلمة؛ بل نحن أقدم شعب -الشعب الألباني- في البلقان، ولا نقبل أن يقال عنا أقلية مسلمة، ونظرة أوروبا لنا أننا مواطنون أوروبيون، ولسنا أقلية؛ لذا نتمتع بجميع الحقوق والواجبات كبقية الشعوب الأوروبية.

 
** ما دوركم كمسلمين في نشر الإسلام في قلب أوروبا؟
 
نحن ننتمي لأوروبا؛ ولكن ديننا دين الإسلام؛ لذا ننتمي لأوروبا والإسلام. ولنا دور كبير في نشر الإسلام في بعض المجتمعات الأوروبية؛ ففي سويسرا يوجد300 ألف مهاجر ألباني وعدد كبير من المساجد، وكذلك في ألمانيا، والنمسا، وإيطاليا، والنروج، والسويد، والدنمارك، وبلجيكا، وأستراليا، ونيوزلندا، وأمريكا.. ولدينا نشاط إسلامي كبير عن طريق المهاجرين الألبان، وللمعلومية فإنه في عام 1904م بُنِيَ أول مسجد في أمريكا عن طريق المهاجرين الألبان في مدينة "مين" الأمريكية.
 
** ما مدى تدخل إيران في الحياة السياسية ودعمها للأحزاب، ومحاولة إيجاد مراكز دينية للتشيع؟
 
ليس لإيران دور في الحراك السياسي داخل كوسوفو، ولا تدعم الأحزاب السياسية، كانت لها محاولات قليلة لكنها فشلت بشكل تام في تحقيق أهدافها، ولا علاقة لنا بإيران، ولا نريد تكوين علاقة بينا وبينهم. وعموماً لا أثر للتشيع في المجتمع الكوسوفي، وأستطيع أن أقول بكل ثقة: إن التشيّع والتنصير والإرهاب ليس له أثر ولا وجود يذكر في كوسوفا ولله الحمد والمنة.
 
** بعد حادثة التدافع في منى في موسم الحج للعام الماضي، خرجت مطالبات من بعض الدول بتدويل المشاعر المقدسة، ما موقفكم من ذلك؟
 
في الحقيقة أريد أن أشكر السعودية وكل الجهات المعنية بخدمة المشاعر المقدسة على ما تبذل من جهود جبارة، وعلى توفير الخدمات في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والتوسعة، وجميع الأماكن المقدسة ورعاية الحجاج، وحادث التدافع جاء نتيجة عدم احترام النظام من قِبَل بعض الحجاج، وهذا هو السبب الرئيس، وما عداه من مطالبات هي محاولات سياسية فاشلة من أعداء السعودية للتشويش عليها. وهنا أريد أن أشيد بجهود الدولة السعودية في الرعاية والاهتمام.

 
** زرت الأماكن المقدسة.. فما الذي يزعجك من مظاهر في الحج؟
 
أنتقد سلوكيات وتصرفات بعض الحجاج الذين لا يلتزمون بنظافة الأماكن التي يذهبون لها في مكة والمدينة، ويرمون النفايات وبقايا الطعام في الطرقات والشوارع، و"يوسخون" المواقع، وهذا لا يليق بضيوف الرحمن، ولو كنتُ مسئولاً لن أسمح بدخول الطعام والأكل داخل الحرم، وهذه من المظاهر السلبية التي شاهدتُها، ولا أتمنى رؤيتها.
 
** كيف ترى مشكلة اللاجئين المسلمين من سوريا والعراق في أوروبا؟
 
لا بد أن أشكر السعودية وتركيا ومصر الذين استقبلوا ملايين اللاجئين السوريين؛ أما هجرة اللاجئين من سوريا والعراق فتعد سياسة أوروبية لتجنيس ما يصل إلى نصف مليون لاجئ؛ لكن أنا أشعر بالألم عندما أرى واقع هؤلاء اللاجئين عبر وسائل الإعلام المتنوعة، ومعاناتهم الكبيرة في الهجرة وسط البرد والمطر والغرق، وأطالب بالتعامل معهم والاهتمام بهم بشكل أفضل من دول أوروبا؛ فهي أبسط حقوقهم كإنسان يريد العيش، وهذا شيء مؤلم لنا كمسلمين.
 

 
** إلى أي مدى تدعم الحكومة الكوسوفية "المشيخة الإسلامية"؟ وكيف ترى إقبال الشباب الكوسوفي على التمسك بالعقيدة؟
 
الحكومة تدعم المشيخة الإسلامية بالأراضي في مواقع استراتيجية مهمة لبناء المساجد والمدارس، ومراكز تحفيظ القرآن الكريم ورياض وحضانات الأطفال.. والشباب الكوسوفي مقبل بشكل كبير على الاستزادة من الإسلام، والتعلم أكثر، وأنا شخصياً لم أتوقع مثل هذا الإقبال الكبير جداً؛ فلو سألتني قبل خمسة عشر عاماً لا يمكن أن أتوقع أكثر من 25% من هذا العدد؛ ولكن -ولله الحمد- الذي نراه اليوم يفوق هذا التصور، والمساجد -ولله الحمد- مليئة بالمصلين الشباب، ويزدحم بهم الكثير من الجوامع؛ مما يضطرهم للصلاة خارجها، وفي فصل الشتاء يصلي مسلمو كوسوفو تحت الأمطار وفوق الثلوج في درجات حرارة باردة جداً تصل لعشرين تحت الصفر، وهذه هي حقيقة القوة الإيمانية التي يتمتع بها شباب كوسوفو المسلم حالياً، ولذا نشعر بهذه النعمة.
 
ونطالب إخواننا في الدول العربية والإسلامية بالمزيد من الدعم لبناء 200 مسجد إضافي لتستوعب المصلين، وإنشاء مدارس إسلامية لتحفيظ القرآن الكريم؛ للحفاظ على الإسلام ونمائه في أوروبا، ونحتاج أوقافاً لنا في كوسوفو تستطيع الصرف على مشاريعنا الإسلامية؛ من مُرَتّبات لأئمة ودعاة ومصروفات أخرى في خدمة جميع فئات مجتمعنا المسلم.
 
** هل يتطلب دخول المواطنين السعوديين السفر ودخول كوسوفو دون تأشيرة؟ أم لا بد من ترتيبات معينة؟
 
دخول السعوديين إلى كوسوفو مسموح بدون تأشيرة، وهذا تقديراً من حكومة كوسوفو لما تُقَدّمه السعودية من دعم لنا، ولا يتطلب السفر لكوسوفو تأشيرة؛ بل مرحّب بهم في بلدهم للتمتع بالسياحة والمناظر ورؤية الطبيعة الجميلة، وليروا الشعب الكوسوفي المسلم، وكذلك هناك مجال لرجال الأعمال السعوديين للقدوم لكوسوفو والاستثمار فيها في الزراعة والثروات المعدنية كالذهب والنحاس والعقار وغيرها. وهناك السياحة العائلية المميزة بمختلف الأماكن السياحية المريحة.

 
** يتردد أن السفيرة الأمريكية في كوسوفو لها مواقف سلبية من انتخابك للمرة الثالثة رئيساً للمشيخة الإسلامية.. ما تعليقك؟
 
ليس هناك اعتراض رسمي من السفيرة الأمريكية في كوسوفو على انتخابي؛ فهذا حقي الدستوري، وليس لها علاقة به، وقد فُزت برئاسة المشيخة الإسلامية للمرة الثالثة بأكثرية من أصوات "برلمان" المشيخة الإسلامية.
 
** أنت خريج الأزهر عام 1984م، ما هي ذكرياتك عن سنوات الدراسة والتعليم في مصر؟
 
لنا ذكريات جميلة في القاهرة في ذلك الوقت، تميزت بالبساطة والطيبة، وكنت لا أعرف أي شيء عن مصر عند وصولي لها للدراسة عام 1980م؛ حيث كنا 4 طلاب ذاهبين للدراسة في الأزهر الشريف؛ للاستزادة من العلوم الشرعية والدينية؛ لنعود ونُعلّم شعبنا وننشر الإسلام ونذكّر به المسلمين. وأشكر الشعب المصري على تعامله الحسن، وبالفعل تُعَدّ من أجمل سنوات عمري، ولا أشعر بالغربة في مصر. وللمعلومية فإن من أوائل من درس في الأزهر الشريف طلاب من شعب كوسوفو، وأول خريج كوسوفي من الأزهر كان الشيخ حسن ناهي عام 1934؛ حيث انقطعت العلاقة بين الشعب الكوسوفي والأزهر مع دخول الاشتراكية وإنشاء الاتحاد اليوغسلافي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org