مقطع وزير الصحة يعيد مسلسل المعاناة الصحية لـ4.2 مليون نسمة

أعاد إلى الأذهان المقطع المتداول لوزير الصحة مع مواطن، يطالب بمستشفى تخصصي في المنطقة الجنوبية شبيه بالتخصصي في الرياض وجدة، مسلسل المعاناة الصحية لـ4.2 مليون مواطن بتلك المنطقة منذ سنوات، أهمها تعثر إنجاز مشروع مدينة الملك فيصل الطبية في الوقت المحدد قبيل ٧ أشهر، وعدد من المشاريع الأخرى، وندرة الأطباء والاستشاريين في عدد من التخصصات؛ ما كبدهم قَطْع آلاف الكيلومترات بحثاً عن العلاج.
 
 تعثر المشروع الحلم
 
وعلمت "سبق" أنَّ المشروع الحلم "مدينة الملك فيصل الطبية" كان يفترض أن يُنجز في مرحلته الأولى يوليو ٢٠١٥، التي تشمل ٥٠٠ سرير.
 
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها "سبق"، فإنَّ السبب الرئيس يعود إلى أنَّ العقد المبرم مع المقاول لم يعدل بعد؛ إذ أبرم على أن يكون مستشفى تخصصياً كما هو مقرر سابقاً، قبل أن يصدر القرار الملكي بتحويله لمدينة طبية، ضمن ٥ مدن على مستوى السعودية. كما أنَّ المقاول لم يتسلم إلا جزءاً يسيراً من المستخلصات من قيمة المشروع البالغة 4.2 مليار ريال.
 
وتتسع المخاوف من عدم إكمال المرحلة الثانية التي تشمل ٨٥٠ سريراً، بخلاف مرافق المدينة الأخرى، وخصوصاً أنَّه لم يتم شيء من إجراءاتها حتى اللحظة، وسط عدم وضوح الرؤية. وكان المقاول قد تسلَّم المشروع يوليو ٢٠١٢.
 
 استشاريون لا يزيدون على أصابع اليد
 
وتعاني مستشفيات المنطقة الجنوبية ندرة الاستشاريين العاملين في التخصصات الطبية: التخدير وجراحة المخ والأعصاب والقلب والأورام؛ إذ لا يزيدون على عدد أصابع اليد الواحدة في كل تخصص.
 
 غياب مركز التأهيل
 
وتبرز إشكالية عدم وجود مركز تأهيل طبيعي، وخصوصاً أنَّ منطقة عسير تحتل المرتبة الأولى على مستوى السعودية في عدد الحوادث المرورية؛ إذ يوجد فقط أقسام لا ترقى لتقديم الخدمة المطلوبة، كما أنَّ المناطق الجنوبية كافة على الحال ذاتها.