سقف الشفافية يرتفع.. ما الرسالة "البيضاء" التي وجَّهها "الجبير" و"آل نهيان" لدول أوروبا؟

مليارات حرب الإرهاب لن تدفعها أمريكا ودول الخليج فقط
سقف الشفافية يرتفع.. ما الرسالة "البيضاء" التي وجَّهها "الجبير" و"آل نهيان" لدول أوروبا؟

( تصوير: فايز الزيادي):

لم يعتَد الشارع الخليجي لغة التحذير السياسية بصوت مرتفع مثل ليلة البارحة في ملتقى "مغردون" الذي سجل حالة من رفع مستوى سقف الشفافية في التعاطي مع وباء التطرف، ووضع دول أوروبا تحت مجهر الاتهام في تخاذلها عن الوقوف بحزم أمام الإرهاب.
 
وفي التفاصيل، جاء اللقاء المفتوح أمام الشباب لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وتمحور حول تأسيس تحالفات رقمية للحد من حالة التطرف، وبدأ الطرح من وزيري الخارجية بتشخيص الواقع عندما قال "آل نهيان" أن هناك جماعات في تويتر والفيسبوك والسناب شات تختطف أبناءنا وبناتنا، ولا بد أن ندرك هذا المحتوى، وهناك فراغ تشريعي موجود على المستوى الدولي حول تجريم هذه المواد.
 
وأبدى "الجبير" رضاه نوعا ما عن رقابة تلك الشركات الشهيرة للمحتوى،قائلآ : الشركات بدأت تدرك هذا الخطر، وتتعامل في تحديد هوية الشخص الذي يقوم بالتدبير والتخطيط، كما أن هناك نظاما لمن يسيء على الشبكة العنكبوتية .
 
وحمّل "آل نهيان" الدول أجمع مسؤولية الدفاع عن مكتسباتها، مشيرا إلى أنها مسؤولة عن التشريع والتنسيق مع المنظمات الدولية ، مضيفا : لا يمكن لنا أن نحيد التطرف من النتائج أو المنتج النهائي وهو الإرهاب، واليوم قام الملك سلمان بالاجتماع مع قادة الدول الإسلامية وترامب والاتفاق على إنشاء مركز دولي لمكافحة فكر التطرف، وعلينا أن نلاحق هذا الفكر وكشفه أمام الناس، ولا يمكن لدين أن ينادي بالقتل .
 
وظهر على حديث الوزير الإماراتي واقعية وشفافية أكثر وهو يسمي الأشياء بمسمياتها ، قائلا: كم من المليارات التي صرفتها أمريكا ودول الخليج لمكافحة الإرهاب ؟، ومنذ 11 سبتمبر نتذكر أن الإرهابي أسامة بن لادن كان معه 10 أشخاص، واليوم كم عدد الإرهابيين في العالم ؟!، زاد العدد لأن الوسائل لم تكن كافية.
 
وتابع: أرى أن المملكة وقيادات الخليج والولايات المتحدة الأمريكية أكثر جهدا من الدول الأوروبية في مكافحة الإرهاب، وأصبحنا نرى إراقة الدماء في لندن وألمانيا وبعض الدول الغربية، والإرهاب لا دين ولا جنسية له، بدليل أن دولاً أوروبية خرّجت متطرفين، مفيداً أن 60% من تنظيم داعش الإرهابي قدموا من أوروبا، وذلك بعد أن تحولوا إلى الإسلام بوعي ضعيف.

وحذر "آل نهيان" في ختام حديثه : الجهود المبذولة من الدول الأوروبية ضعيفة جدا، وأتمنى ألا يأتي اليوم الذي نضطر فيه إلى تسمية المتخاذلين في مكافحة الإرهاب بأسمائهم.
 
ورفع الوزير السعودي عادل الجبير ورقة بيضاء -مجازيا- في وجه دول أوروبا متسائلا: كيف تؤوي الدول الأوروبية المتطرفين والمتشددين في مدنها بحجة "حرية التعبير"؟! ، وكيف يمكن لهم اتهام المملكة لسنوات بتمويل الإرهاب في العالم دون دليل؟، لها أن تختار بين "الحرية أو التطرف الذي يسكن بينهم".
 
وأضاف "الجبير"، نحن شخّصنا الموضوع وتعاملنا معه، يجب على هذه الدول إدراك الخطر والتعامل معه ولا يكونوا مثل "النعامة، في أوروبا يفترض أن تلغى تأشيرة من يثبت أن له علاقة بالتطرف وهو ليس من أهل البلد، لا يلوموا الآخر يلوموا أنفسهم.
 


 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org