185 مليار ريال حجم التبادل التجاري السعودي الصيني في 2015

بكين صاحبة المرتبة الأولى في المستوردين من المملكة والمصدّرين
185 مليار ريال حجم التبادل التجاري السعودي الصيني في 2015

تمتاز العلاقات التجارية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، بالتطور والنمو عاماً بعد آخر؛ حتى بلغت أوْجَهَا حالياً؛ حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2015م (184.467) مليار ريال؛ منها (92.398) مليار ريال واردات من الصين و(92.069) مليار ريال صادرات سعودية للصين، ويميل الميزان التجاري لصالح الصين بشكل طفيف.

وتحتل الصين المرتبة الأولى من بين أكبر (10) دول مستوردة من المملكة، وتمثل نسبة ما تستورده الصين من المملكة (12.1%) من إجمالي صادرات المملكة لدول العالم، وتحتل المرتبة الأولى كذلك من بين أكبر (10) دول مصدّرة للمملكة، وتمثل واردات المملكة من الصين ما نِسبته (14.1%) من إجمالي واردات المملكة من دول العالم.

وبحسب إحصاءات وزارة التجارة والاستثمار؛ فإن أهم السلع المصدّرة إلى الصين تتمثل في: زيوت نفط خام ومنتجاتها، وأثيرات أحادية البوتيل، وإيثيلين جلايكول، وهيدروكربونات دورية، وبولي إيثيلين عالي الكثافة.. فيما تشمل أهم السلع المستوردة إلى المملكة من الصين: أجهزة هاتف جوال، وأجهزة حاسب محمول، وأجهزة تكييف هواء، وآلات لاستقبال وإرسال الصوت، وإطارات للحافلات أو الشاحنات.

وقد بلغ إجمالي الاستثمارات الصينية في المملكة خلال عام 2015م، (9319) مليون دولار؛ أي ما نِسبته (5.5%) من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في المملكة.

وتُوزع الاستثمارات الصينية في المملكة على النحو التالي:

1- التعدين واستخراج البترول وخدمات الغاز 563 مليون دولار.

2- الصناعة 698 مليون دولار.

3- المقاولات 7401 مليون دولار.

4- النقل والتخزين والاتصالات 79 مليون دولار.

5- التعليم والتدريب 227 مليون دولار.

6- نشاطات أخرى 351 مليون دولار.

وفي ذات الإطار أُبرمت العديد من الاتفاقيات بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية؛ لتعزيز الشأن التجاري والاقتصادي شملت:

1- اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني الموقّعة بين حكومتيْ البلدين في الخامس من نوفمبر 1992م (11/ 5/ 1413هـ).

2- مذكرة تفاهم بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وُقعت بتاريخ 29/ 12/ 1410هـ.

3- برنامج تعاون فني بين وزارة التجارة السعودية والمصلحة الوطنية العامة لرقابة الجودة والاختبار والحجر الصحي في جمهورية الصين الشعبية، الذي تم توقيعه بمدينة الرياض بتاريخ 9/ 8/ 1423هـ.

4- اتفاقية تشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، أبرمت عام 1997م.

5- اتفاقية تجنّب الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ورأس المال، ومنع التهرب الضريبي موقّع عليها في بكين 23/ 12/ 1426هـ الموافق 23/ 1/ 2006م.

6- برنامج تعاون في مجال المعالجات التجارية بين الوزارة ووزارة التجارة في جمهورية الصين الذي وُقّع في 22/ 1/ 1432هـ.

7- مذكرة تفاهم بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهيئة الدولة للعلوم التقنية بجمهورية الصين الشعبية.

8- بروتوكول تعاون في قطاعات البترول والغاز والمعادن موقّع عليه في بكين بتاريخ 23/ 12/ 1426هـ الموافق 23/ 1/ 2006م.

9- اتفاقية تعاون زراعي بين حكومة المملكة والصين موقّع عليها في بكين بتاريخ 8/ 8/ 1426هـ.

10- مذكرة تفاهم لإنشاء أربع فِرَق عمل تضم خبراء من الجهات المختصة في البلدين في إطار اللجنة المشتركة على النحو التالي:

- التبادل التجاري.

- البترول والتعدين.

- الاستثمار.

- التعاون الفني والتقني.

11- اتفاقية إطارية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية.

12- اتفاقية تعاون بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية الصين الشعبية لتعزيز التعاون في قطاع إنشاء البنية التحتية التي وُقّعت بتاريخ 17/ 6/ 1429هـ.

13- اتفاقيات ومذكرات تفاهم تم توقيعها خلال زيارة صاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- عندما كان ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال زيارته إلى الصين في شهر جمادى الأول 1435هـ.

14- توقيع برنامج للتعاون بين وزارة التجارة والصناعة والمصلحة العامة لرقابة الجودة في الصين.

15- مذكرة تفاهم بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في المملكة وإدارة الفضاء الوطنية الصينية للتعاون في علوم وتقنيات الفضاء.

16- مذكرة تفاهم بشأن مساهمة الصندوق السعودي للتنمية في مشروع إنشاء المقر الجديد لجامعة ليوليانغ بمحافظة شنسي الصينية.

17- اتفاقية للتعاون في تنمية الاستثمار بين الهيئة العامة للاستثمار في المملكة وهيئة تنمية الاستثمار التابعة لوزارة التجارة في الصين.

وقد شكّلت الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة من 26 إلى 28 ذي القعدة 1437هـ، منعطفاً تاريخياً في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين؛ حيث عقدت الدورة الأولى للجنة السعودية الصينية رفيعة المستوى، أعمالها برئاسة سموه.

وأثمرت الزيارة عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات والبرامج ضِمن أعمال اللجنة، كما صدر بيان يُظهر أهمية المملكة كشريك استراتيجي للصين وإيضاح التناغم بين رؤية المملكة 2030 مع خطة التنمية الصينية الثالثة عشرة ومبادرة الحزام والطريق. وكذلك الترويج للفرص الاستثمارية في المملكة.

وكان من أبرز الأنشطة التي قام بها فريق التجارة والاستثمار في تلك الزيارة الآتي:

- حضور ملتقى الأعمال السعودي الصيني ولقاء رجال الأعمال بين البلدين.

- ترأس أعمال اللجنة الفرعية "للتجارة والاستثمار".

- زيارة مركز الدراسات المالية في أكاديمية الصين للعلوم الاجتماعية.

- مراسم توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية.

- منتدى رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ولقاء رجال الأعمال وتقديم رخصة للسماح بالبيع المباشر بالتجزئة لشركة هواوي.

- مقابلة عدد من أهم الشركات الصينية:

* اجتماع مع مؤسس شركة علي بابا.

* اجتماع مع شركة China Railway Company.

* اجتماع مع شركة HNA Group.

* اجتماع مع شركة Anhui Ankai Automobile Co. Ltd.

* اجتماع مع شركة Fantawild.

* اجتماع مع شركة Xiamen King Long.

* اجتماع مع شركة NFC.

* اجتماع مع شركة Blue Star.

* اجتماع مع شركة ZTE.

وكان لمجلس الأعمال السعودي الصيني دور بارز في دعم وتشجيع التبادل التجاري بين البلدين الصديقين؛ حيث تم إنشاء مجلس الأعمال السعودي الصيني المشترك بناء على مذكرة تفاهم موقّعة في بكين في 17 يناير 2002م.

وقد شهد الاقتصاد الصيني نمواً استثنائياً في العقود الثلاثة الماضية؛ لتصبح جمهورية الصين الشعبية ثاني أكبر اقتصاد في العالم بناتج محلي إجمالي بلغ 9.2 تريليون دولار أمريكي في عام 2013م.

كما شهد التبادل التجاري بين الصين والمملكة العربية السعودية نمواً مضطرداً خلال السنوات السابقة؛ حيث ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية خلال السنوات (2009- 2014) بنسبة 105%. ومثلت الصادرات السعودية نمواً بمقدار100%؛ بينما ارتفعت الواردات بنسبة 115%.

وتُعَد زيوت النفط الخام ومنتجاتها والأثيرات أحادية البوتيل من أثيلين جلايكول من أبرز السلع المصدرة للصين؛ في حين أن أجهزة الهاتف الجوال والحاسب المحمول من أبرز السلع المستوردة للسوق السعودي من الصين.

وقد ارتفع التدفق الداخلي للاستثمار الأجنبي المباشر في الصين من 114.734 مليون دولار عام 2010 إلى 128.500مليون دولار عام 2014 بنسبة ارتفاع بلغت 12%.

ووصلت نسبة إجمالي تكوين رأس المال الثابت من التدفقات إلى 2.94% عام 2013م.

وارتفعت أرصدة الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلة خلال السنوات الأخيرة لتصل إلى 1.085.293 مليون دولار عام 2014م.

وتنقسم الاستثمارات الصينية في المملكة إلى قسمين وهي الخدمي والصناعي، ويبلغ إجمالي رأس المال في القطاع الخدمي 7.2 مليارات ريال سعودي (1.9 مليار دولار).

أما فيما يخص القطاع الصناعي؛ فإن رأس المال هو 1.5 مليار ريال سعودي (0.4 مليار دولار)، كما تسهم الاستثمارات الصينية في المملكة بتوظيف 6753 سعودياً بمتوسط أجر شهري يصل إلى 4645 ريالاً.

فيما بلغ إجمالي عدد المشروعات الاستثمارية السعودية حتى نهاية 2013م 171 مشروعاً بقيمة إجمالية تصل إلى 1.21 مليار دولار.

وتم التوقيع على معاهدة الاستثمار الثنائية (BIT) بين البلدين عام (1996م)، كما وقّعت المملكة والصين مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الاستراتيجي لتنمية الاستثمارات الصناعية والمحتوى المحلي في شهر يناير عام 2016م.

وفيما يلي رصد لأبرز الاتفاقيات الثنائية التي وُقّعت بين البلدين:

1/ اتفاقية بشأن التعاون الاقتصادي والتقني (1992م).

2/ معاهدة الاستثمار الثنائية (BIT) (1996م).

3/ اتفاقية التعاون في مجال التعليم العالي والتقني (2000م).

4/ اتفاقية التعاون بشأن الموارد المائية (2003م).

5/ معاهدة الازدواج الضريبي (DTT) (2006م)

6/ اتفاقية بشأن التعاون الزراعي (2006م).

7/ اتفاقية لتعزيز التعاون في قطاع إنشاء البنية التحتية (2008م).

8/ مذكرة تفاهم ملحقة ببروتوكول بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية الصين الشعبية للتعاون في قطاعات البترول والغاز والمعادن (وزارة البترول والثروة المعدنية).

9/ مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية الثنائية (وزارة الخارجية).

10/ مذكرة تفاهم بشأن إنشاء آليات الإنذار المبكر للسلع الحساسة (وزارة التجارة والاستثمار).

11/ مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال المعالجات التجارية (وزارة التجارة والاستثمار).

12/ برنامج للتعاون التقني في مجال أنشطة التقييس (الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة).

13/ مذكرة تفاهم في مجالات الصحة (وزارة الصحة).

14/ مذكرة تفاهم حول التعاون العلمي والتقني (مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية).

15/ برنامج إطاري للتعاون بين الهيئة العامة للاستثمار ووكالة النهوض بالاستثمار في جمهورية الصين لتشجيع الاستثمار.

16/ مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الصين الشعبية حول تعزيز التعاون المشترك في شأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين والتعاون في الطاقة الإنتاجية.

17/ مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تعزيز تنمية طريق الحرير المعلوماتي من أجل التوصيل المعلوماتي بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ولجنة الدولة للتنمية والإصلاح في جمهورية الصين الشعبية.

18/ مذكرة تفاهم بشأن إقامة آلية للمشاورات حول مكافحة الإرهاب (وزارة الداخلية).

19/ مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصناعي (وزارة التجارة والصناعة).

20/ مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة المتجددة بين مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وإدارة الطاقة الوطنية في جمهورية الصين الشعبية.

21/ مذكرة تفاهم من أجل التعاون لإقامة المفاعل النووي ذي الحرارة العالية والمبرد "بالغا" (بين مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة).

22/ مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الاستراتيجي لتنمية الاستثمارات الصناعية والمحتوى المحلي.

23/ مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وإدارة التراث الثقافي في جمهورية الصين الشعبية للتعاون والتبادل المعرفي في مجال التراث الثقافي.

جدير بالذكر أن الاقتصاد الصيني قد شَهِد نمواً مذهلاً في العقود القليلة الماضية؛ لتصبح جمهورية الصين الشعبية ثاني أكبر اقتصاد في العالم؛ حيث بدأت الصين في عام 1978 برنامج الإصلاحات الاقتصادية في البلاد حين كان اقتصادها في المرتبة التاسعة عالمياً بناتج محلي إجمالي بلغ 214 مليار دولار أمريكي، وبعد 35 عاماً قفزت إلى المركز الثاني عالمياً بناتج محلي إجمالي بلغ 9.2 تريليون دولار أمريكي.

ومنذ إدخال الإصلاحات الاقتصادية عام 1978، بدأت الصين تتقدم في قطاع الصناعة، واستطاعت أن تحتل المركز الأول في الإنتاج الصناعي عام 2010م. وأصبح القطاع الثانوي (الذي يضم الصناعة والبناء) يمثل الجزء الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي، وفي عام 2013 بلغ القطاع الثانوي نسبة 45% من الناتج الإجمالي للبلاد.

وتجاوزت الصين الأزمة الاقتصادية العالمية بشكل أفضل من معظم البلدان الأخرى؛ حيث ساعدت حزمة من الحوافز تُقَدّر بأربعة تريليونات يوان (585 مليار دولار) في حماية البلاد من آثار الأزمة المالية في نوفمبر 2008، واستطاعت الصين الخروج من الأزمة المالية في حالة جيدة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org