منسوبو مشاريع المطارات الدولية بجدة يودعون الأمريكي أوكلتري

ودَّع منسوبو مشاريع المطارات الدولية بجدة، معلم اللغة الإنجليزية الأمريكي المسلم، رشيد أوكلتري، بعد 35 عاما قضاها في المملكة.

وقرر محبو وأصدقاء أوكلتري من تلامذته السابقين – الذين تخرجوا على يده وأصبحوا فيما بعد المجموعة الأولى التي شكلت اللبنة الأساس للكادر البشري لتشغيل وصيانة وإدارة المطارات الدولية بالمملكة بداية بمطار الملك عبد العزيز الدولي  بجدة عند افتتاحه في ربيع عام 1981- الاحتفال به وتقديم بعض الهدايا التذكارية له بمناسبة انتهاء فترة عمله هذا الشهر واستعداده للعودة النهائية إلى موطنه بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية؛ عرفانا بالجميل وتقديرا لجهوده التي بذلها طيلة فترة حياته بالمملكة والتي كانت زاخرة بالعطاء والأمانة والتفاني لهذا البلد وأبنائه.

ووجدت هذه اللفتة التكريمية قبولا وسعادة فائقة لدى المحتفى به عبر عنها بكلماته التي خرجت متحشرجة ومصحوبة بمشاعر الحزن بفراقه أرض الحرمين الشريفين؛ البلاد التي وصفها بأنها الأرض التي رزقه الله بالهداية واعتناق الدين الإسلامي فيها، ولها الفضل عليه بعد الله في بناء حياته وتكوين أسرته المسلمة، كما عبر اوكلتري عن سعادته وهو يشاهد أثناء مغادرته المملكة طلابه بالأمس وهم يتسلمون المهام الإشرافية والمناصب القيادية بالمطارات السعودية اليوم.

يذكر أن حفل التكريم للمعلم اوكلتري استضافه مدير عام مطار الملك عبد العزيز الدولي سابقا، عبد الحميد ابا العري، وهو أحد الذين تخرجوا من معهد اللغة الانجليزية التابع لمشاريع المطارات الدولية بالهيئة العامة للطيران المدني الذي أشرف عليه رشيد اوكلتري آنذاك، كما أشرف على تنظيم الحفل والإعداد له خالد بن سعيد باحشوان، أحد أبرز طلاب المحتفى به، وشارك بالحضور والتكريم عدد  من موظفي مطار المؤسس الحاليين والمتقاعدين.