"منشي": مشاهد تجمهر طالبي التوظيف تؤثّر سلباً على الصورة الذهنيّة

قال: كثير من الفعاليات للأسف لا تطبق مبدأ الإدارة وبالتالي تمثل خطراً
"منشي": مشاهد تجمهر طالبي التوظيف تؤثّر سلباً على الصورة الذهنيّة

 أوضح أستاذ إدارة الفعاليات والإدارة السياحية بجامعة الملك سعود والمبتعث لنيل درجة الدكتوراه من أستراليا "عماد منشي" بخصوص ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من مقاطع أظهرت مشاهد تزاحم مئات الشباب العاطلين الذين توافدوا على منشأة في القطاع الخاص؛ للتقديم على وظائف الأسبوع الماضي: أن كثيراً من الفعاليات وللأسف الشديد لا تطبِّق مبادئ إدارة الفعاليات، بالتالي تمثّل هذه الفعاليات مصدر خطر، ليس فقط على زوّارها والجهة المنظمة، والجهة المستضيفة، ورعاة الفعالية، وبقية الشركاء، بل قد تتجاوز المخاطر المصاحبة لهذه الفعاليات لتؤثر سلباً على الصورة الذهنية لقطاع الفعاليات وصناعة السياحة في الوجهات السياحية.

وأضاف: إن دراسات علمية أجريت على حالات دراسية موجودة في كثير من الوجهات السياحية حول العالم، أظهرت أن وجود ممارسات غير أخلاقية أو عنصرية -على سبيل المثال- ضمن فعالية رئيسة، قد تمتد آثارها السلبية لتؤثر على اللحمة الوطنية للبلد المستضيف لها أو تخلق حالة أمنية غير مستقرة، ولذلك يتوجّب على المنظمات الحكومية بالدرجة الأولى مراقبة الاحتفالات الوطنية، والمهرجانات التراثية، والفعاليات التجارية مثل معارض التوظيف وغيرها من أنواع الفعاليات.

وتابع: إنه بمجرد ظهور ممارسات غير مهنية، على المنظّمات الحكومية محاسبة الجهة المنظّمة، ورفع مستوى الوعي على مستوى قطاع الفعاليات وصناعة السياحة، وتطوير الأنظمة -إن لزم الأمر- لمنع تكرار حدوث المخاطر التي قد يمتد خطرها لأبعد من ما يمكن تصوّره.

وأردف: من أهم الممارسات غير المهنية في قطاع الفعاليات عدم مراعاة مبادئ تصميم الفعاليات التي تهتم باختيار المكان والزمان المناسبين لإقامة الفعاليات، فضلاً عن الكيفية المناسبة لتنظيم الفعاليات مع ضرورة مشروعية إقامة الفعالية من الأساس، فعلى سبيل المثال عندما يتم تنظيم معرض للتوظيف وكل ما يجري داخل أروقة الفعالية عبارة عن تسليم وتسلم السير الذاتية، من دون أي احتكاك أو تفاعل فِعْلي بين زوّار المعرض وجهات التوظيف، في هذه الحالة لا توجد أهمية أو داعٍ لتنظيم الفعالية، ومن الممكن الاستغناء عنها بتصميم موقع على الإنترنت لاستقبال طلبات التوظيف.

واستطرد: أما في حال وجود حاجة فعلية لالتقاء زوّار الفعالية بمقدمي الوظائف، فعلى الجهة المنظمة التنبؤ بشكل علمي ورياضي بحجم الزوار، ثم اختيار مرفق الفعاليات المناسب، ووضع بوابات دخول وأخرى للخروج، مع موظفين أكفاء لإدارة الحشود الكبيرة في الفعاليات الرئيسة؛ لضمان عدم وقوع أي مخاطر.

واختتم قائلاً: إن تسرّب مجموعة من المقاطع المرئية والصور التي توثق ممارسات غير مهنية خلال فعاليّة معينة، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يؤثّر سلباً على زوار الفعاليات والجهات المنظمة وقطاع الفعاليات والوجهات السياحية عموماً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org