أنهى رئيس الهيئة العامة للترفيه، أحمد الخطيب، حالة الجدل التي شهدتها مواقع التواصل في المملكة بين استمرار المنع للسينما والعودة للسعودية بالتأكيد بأنه "لا سينما في الوقت الحالي في السعودية".
واستعرض "الخطيب" خلال لقائه أمس سماحة مفتي عام المملكة، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، برامج وخطط الهيئة، مؤكداً خلال لقائه "المفتي" في مكتبه بمقر هيئة كبار العلماء، عدم صحة ما يشاع عن ترخيص الهيئة لإقامة دور سينما حالياً، أو وجود توجه للسماح بالاختلاط في أي من البرامج والفعاليات التي تقيمها الهيئة مستقبلًا.
وشدد، على أن جميع برامج وفعاليات الهيئة ستكون وفق الضوابط الشرعية، وتراعي عادات وتقاليد المجتمع السعودي.
من جهته، استبعد الكاتب الصحفي محمد الساعد، لنشرة التاسعة الليلة، إسدال الستار نهائياً حول المطالبات بوجود السينما في المملكة، مشيرًا إلى أن السينما كانت موجودة ومقبولة اجتماعيًا وقانونياً في السعودية في الستينيات والسبعينيات إلى بداية الثمانينيات الميلادية.
ووصف "الساعد" فترة غياب السينما عن المشهد الاجتماعي طيلة أربعة عقود بأنها كانت فترة قاسية على المجتمع السعودي! لافتًا إلى أنها جزء من الثقافية الاجتماعية والإنسانية اليوم، وأن السينما موجودة بالسعودية، واختفت لفترة معينة.
وأوضح في هذا الصدد أن مدينة الطائف كان بها في فترة السبيعنيات الميلادية 18 دور سينما، بالإضافة إلى ما كان موجوداً في كل من جدة والدمام والرياض.
وأكد "الساعد" أننا أمام معضلة اقتصادية؛ مليارات الريالات تخرج من المملكة من أجل البحث عن الترفيه!
وأشار إلى أن أغلى تذكرة سينما في العالم وفِي التاريخ يدفعها السعودي، متمثلة في قيمة تذكرة الطائرة وتكلفة الفندق ومأكل ومشرب حتى يذهب لمشاهدة فيلم لمدة ساعة! ففي حين لا تتجاوز التذكرة 25 ريالاً في بقية الدول، يدفع السعودي أضعافها والتي تصل إلى 2000 ريال!