من "التوحد" لـ"داون".. مختصة: تدخّل دوائي يدمج ذوي الاحتياجات بالمدارس العادية

قالت: الآليات والخطط والمقاييس المستخدمة تحت إشراف "التنمية الاجتماعية" وتربويات
من "التوحد" لـ"داون".. مختصة: تدخّل دوائي يدمج ذوي الاحتياجات بالمدارس العادية

أكدت مديرة مركز "طفلي" للرعاية النهارية بالرياض، ريم آل مقبل، أهمية التدخل الدوائي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لتهيئتهم للدمج في المدارس العادية في المستقبل.
 
وبينت "آل مقبل" التي تُعتبر أول مديرة مركز تطرح برنامج الدمج في المملكة، أن الدواء له دور إيجابي في تعليم وتعزيز قدرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ مبينة أنها سبَقَ وأخبرت أولياء الأمور عن عدة عقاقير طبية من خبرتها لكل طفل؛ حيث يتوجه للطبيب المتابع ويصرفه له؛ مما أسهم في نجاح ومضاعفة قدرات تعاملهم مع المجتمع المحيط بهم وزيادة فرص تحصيلهم العلمي في المركز والمنزل.
 
وأوضحت، بشأن الحالات المستعصية: "التدخل الدوائي للحالات الشديدة والبسيطة مطلوب وضروري حتى يتسنى لها الدمج مستقبلاً؛ أما الآليات؛ فالخطط والمقاييس التي نستخدمها تحت إشراف ومتابعة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ومشرفات تربويات متخصصات لكل فئة، تلعب دوراً مهماً".
 
وأضافت: "الإشراف التربوي ينطلق مع بداية العام؛ حيث تتم ملاحظة الطفل وتقييمه منذ الأسبوعين الأولين لاكتشاف نقاط القوة والضعف؛ وذلك بإجراء مقياس تربوي يتم من خلاله استخراج العمر العقلي والزمني ومَواطن القوة والضعف، وبناء على ذلك يتم وضع برنامج تربوي شهري لكل طفل طوال فترة الترم تحت مسمى "خطط تأهيلية"، ومن ثم وبعد اجتيازه يتم تقديم تقرير تقييمي عن الطفل يوضح استجابته للأهداف ومدى حاجته لتدريب مكثف".
 
وكشفت "آل مقبل" أن تقديم برامج تأهيلية للأطفال يتم من خلالها طرح برنامج الدمج للمتأهلين؛ مشيرة إلى ازدياد حالات دمج أطفال التوحد والداون والتأخر العقلي في كل تيرم؛ مبينة أن حالات الدمج تتم بعد إتقان الطفل؛ كاشفة أنها تستخدم مقياس الجمعية الأمريكية للسلوك التكيفي، وأيضاً مقياس تقييم مستوى الأداء الحالي للدكتور طارش الشمري.
 
ولفئات التوحد، ومتلازمة الداون سندرم، والإعاقة الفكرية؛ وصفت "آل مقبل" الدمج بأنه أحد الأساليب الحديثة ذات النهج التربوي الذي يسهم في زيادة قدرات الأطفال المعنيين ومساعدتهم على التغلب على كثير من مشاكل التعليم، ومضاعفة الثقة بالنفس، وتعزيز الإدراك والشعور بالانتماء؛ فضلاً عن إكساب الطفل العديد من المهارات؛ كونه عملية مشتركة بين الأسوياء وبينهم؛ مشيرة إلى أن الدمج يحقق منافع مشتركة لا حصر لها بين الطفل والأسرة والمجتمع.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org