يوفِّر قطاع تربية النحل في السعودية الآلاف من فرص العمل لأبناء الوطن، ولكنه يعاني الكثير من العقبات والعوائق التي يمكن لوزارة الزراعة أن تخفف منها بشكل كبير؟!
العقبة الكبرى التي تواجه النحَّال السعودي هي دخول الأجانب بكثرة في مجال تربية النحل وإنتاج العسل تحت عباءة التستر! ويكاد النحالون يجمعون على أن عمالة من جنسيتين عربيتين دخلتا المجال بقوة، الأولى تعمل في هذا القطاع منذ فترة طويلة، وتكاد تسيطر عليه، أما الثانية فدخت حديثًا مع دخول النحل المستورد من بلادها! فلماذا لا نتوقف عن منح تأشيرات تربية النحل لهاتين الجنسيتين؟!
العمالة الوافدة تسبَّب بعضها في انتشار العسل المغشوش المليء بالسكر، وبيعة بأسعار زهيدة؛ ما يهدد الصحة العامة، ويغرق السوق، وتكون النتيجة العزوف عن اقتناء العسل الجيد غالي الثمن وكساد سوقه! ولقد رأيت بعيني مقطع فيديو، صوره أحد النحالين السعوديين لخلايا نحل فوق سطح إحدى محطات البنزين في منطقة خالية من الأشجار، ويتغذى النحل بالسكر استعدادًا لبيع عسله للمستهلك!
أليس من حق قطاع النحل أن تشمله عناية الجهة المسؤولة عنه؛ لترتقي به، وتطوره، وتبعد عنه العمالة التي تربي آلاف الخلايا دون أن تدفع ريالاً واحدًا لمصلحة البلد؟ ثم أليس من الواجب على وزارة الزراعة تلمُّس احتياج النحالين من خبراء ومعامل وأدوية؛ لتوفرها عبر فروعها المنتشرة في أرجاء الوطن؟!