في حين ظن البعض أن السيدة السعودية مها الوابل حلقت شعر رأسها تضامنًا مع مرضى السرطان، إثر إصابتها، وتجربتها ألم المرض، إلا أن الواقع يقول إن "الإنسانية" وحدها هي ما دفع تلك المرأة للتضحية بمظهرها الخارجي مشاركة منها للتخفيف عن مصابهم الجلل.
تقول "الوابل" لـ"سبق": في عام 2001 أُصبت بورم عارض، دارت حوله تكهنات الأطباء، وكانت التوقعات تشير إلى أنه مرض سرطان، وكشفت التحاليل والفحوصات الدقيقة عدم صحة تلك التشخيصات، ولم أُصب به، وتم استئصال الورم الذي لا يُعرف تصنيفه حتى الآن، وكنت حينها أعيش حال المصاب بالمرض، وخرجت من هذه الأزمة فيما بعد بحزمة من الفوائد، منها أن مريض السرطان - أيًّا كان نوعه - يحتاج إلى وقفة مجتمعية، وليس شفقة فقط؛ فهو لا يحتاج إلى باقة ورد ولا رشة عطر.. يريد من المجتمع وأفراده ابتسامة وتضامنًا ودعاء.
وكشفت مها الوابل أنها أقدمت يوم 5 أكتوبر على حلق شعر رأسها تضامنًا مع أولئك المصابين، مشيرة إلى أنها لم تتحرج من حلق شعر الرأس على "الصفر"؛ لأن قناعاتها الداخلية التي تفيض إنسانية كسرت كل حواجز المظاهر الخارجية، وزادتها جمالاً وتحديًا مع نفسها.
وتفتخر "الوابل" بردود الأفعال الإيجابية التي تصلها من المصابين بمرض السرطان وهم يحيون روحها وإنسانيتها، مؤكدين أن تلك المبادرة زادت من روحهم المعنوية، وخففت من ألم نظرة وشفقة المجتمع.