يُواصل مهرجان الزيتون بالجوف الذي يُعقد بمركز الأمير عبدالإله الحضاري تحت شعار "زيتنا من جوفنا"، استقبال آلاف الزوار يومياً يقضون إجازة مميزة بين فعاليات ومعارض المهرجان المتنوعة، الذي يستمر حتى يوم الجمعة المقبل.
وشَهِدَ يوم أمس الاثنين جملةً من الفعاليات بدأت بمشاركة 15 مغامراً في فعالية "هايكنج الزيتون" لتسلق جبل قيال بسكاكا، والتي يرعاها نادي الجوف لذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني بسكاكا، ومركز إسعاف زلوم وفريق الجوف التطوعي، وحضور عدد من المهتمين بهذه الرياضة.
وكان المغامرون قد استمعوا لتعليمات القائد أحمد بن سعود العليان الذي شرح لهم خطة السير وخطوات التطبيق العملي للمسير، ومن ثم توزيع المهام والصلاحيات على الفريق المشارك، ثم قام "العليان" بتفقّد التجهيزات والأدوات لكل عضو؛ حاثاً إياهم على الالتزام بتعليمات القائد.
بعدها قام المغامرون بالسير وفق الخطة المُعَدّة مسبقاً ووصلت مدة صعود الجبل والعودة إلى المخيم إلى ساعتين تقريباً.
وفي الختام قام رئيس مجلس إدارة نادي الجوف عبدالله بن مصلح المريح، وبحضور رئيس لجنة الفعاليات بمهرجان الزيتون ياسر العلي، بتكريم المغامرين والجهات المشاركة بدروع النادي التذكارية.
بعدها قام ياسر العلي بإهداء درع مهرجان الزيتون لنادي الجوف؛ لرعايتهم لهذه الفعالية، وقدّم شكره وتقديره لهم على ما قدّمه النادي من إمكانات لإنجاح هذه المغامرة؛ مثمناً للمغامرين تفاعلهم ومشاركتهم، وموضحاً للجميع نية المهرجان باعتماد مثل هذه المغامرات في فعاليات السنوات القادمة.
وواصل مسرح المهرجان فعالياته وسط حضور لافت؛ حيث قدّمت جامعة الجوف دورة عن تذوق الزيتون، كما نظّمت أمسية إنشادية للمنشدين (أحمد العديم، ويوسف الحشاش، ومشعل الرويلي) لاقت تفاعل الحضور، وواصلت فرقة الزيتون -بقيادة الإعلامي عبدالرحمن الكليب- عروضها اليومية مع شخصيتيْ "زيتون" و"زيتونة" والمسابقات الترفيهية.
وقدّمت جمعية "بشراكم" مسابقة حفظ للقرآن الكريم للأطفال، كما قدّمت الخيمة النسائية مسابقة للأمهات والأطفال بجوائز مقدمة على شكل كوبونات استئجار سيارة على مدى ثلاثة أيام، وأمتعت فرقةُ "براعم الزيتون" الأطفالَ بالمسابقات والألعاب الترفيهية، واستمرت فعاليات حديقة الزيتون التابعة للهيئة العامة للسياحة والآثار بتقديم فعالياتهم اليومية من رسم وقصص للأطفال والتلوين، وأقيمت ورشة عمل قامت بتقديمها المدربة أنفال العرجان بعنوان كوتشنج، تم خلالها تفسير ما تشير إليه مفردة "كوتشنج"، وشرحت المدربة أهم ما يعنيه هذا العلم الواسع الذي يهتم، بإبراز أهم نقاط القوة لدى الإنسان وأيضاً حثه على الإيجابية، وتحديد أهم أهدافه التي يسعى إليها في الحياة، وكان هناك تفاعل من جانب المتدربات ومشاركة متواصلة، كما قدّمت "أنوار السهيان" محاضرة توعوية بعنوان "الكرسي القاتل"، أوردت فيها أهم مضارّ الكرسي الذي كان تعبيراً مجازياً عن الكسل والرغبة الدائمة في الجلوس الطويل، وتَضَمّنت المحاضرة أخطر العادات في عصرنا الحالي، وأكثر الأمراض انتشاراً؛ مثل الهشاشة، والتهاب المفاصل، والسكر، وغيرها الكثير من الأمراض التي تُعَد حديثة عهد، والتي كان الكسل وقلة الحركة مسبباً رئيسياً لها، وقد فاق عدد الحضور ما يقارب 100 متدربة.