لفتت الحرف اليدوية التراثية الشعبية بمهرجان المسوكف بعنيزة أنظار زواره من خلال تقديم الإرث الشعبي بطريقة عرض فنية مميزة.
وامتاز المهرجان في نسخته التاسعة بالتنوع ما بين المهن؛ فهناك النجارة والزخرفة الفنية والنحت على كرب النخل ونقش الحجر.
وحرّكت الألعاب الشعبية وقصص عبدالرحمن حنين كبار السن لزمنهم الماضي واستذكروا طفولتهم.
وتهدف هذه الألعاب إلى التذكير بالحياة القديمة البسيطة وتعريف الزوار على ألعاب الأجداد قديماً.
وقال المدير التنفيذي للمهرجان عبدالله العليان: المهرجان يهدف إلى دعم الأيدي العاملة بالمملكة وتطوير الحرف السعودية من خلال تحويل الألواح الخشبية وبعض الأحجار إلى أعمال فنية وتشكيلية مميزة.
وأضاف: يحتوي المهرجان على خمسة محلات تعد من أبرز المحال المهتمة بالتراث على مستوى المملكة يقوم عليها أناس مختصين ولهم باع طويل كلاً في مجاله".
وقال النجار عبدالله العجروش: "تعلمت نجارتي عن جدي وما زلت أمارس مهنتي منذ أكثر من 40 عاماً وأقوم بنجارة الألعاب القديمة مثل لعبة أم تسع والبسطة الشعبية والكيرم وغيرها من الألعاب الشعبية بالمملكة، وأصنع الأواني الخشبية مثل الرفوف والكمر والدولاب الخشبي بصناعة اليد دون استعمال الأجهزة الإلكترونية، وبدأت حالياً بتعليم الشباب على النجارة وعمل دورات متواصلة لدعم هذه المهنة الشريفة ومنع اندثارها.
وتحدث الحرفي عبدالرحمن الغلث قائلاً: بدأت مهنتي بالرسم على كرب النخيل منذ سنتين وتعتبر مهنة النقش والزخرفة الفنية بالرسم على كرب النخيل هي الأول من نوعها على مستوى المملكة.
وأضاف: تهدف هذه الحرفة إلى الاستفادة من مخلفات النخيل إلى تحفة فنية وأستخدم أدواتي للرسم على الكرب والأزميل والمشرط الموس الحاد وورقة "الصنفرة"، وتلوين الأعمال الفنية بمادة "النسكفية" ومادة الورنيش وبعد ذلك يتم صناعة قاعدة خشبية وربطها لتصبح لوحة فنية.
وقال الحرفي تركي العقيل: بدأت بالنحت على الحجر "اسبركس" منذ 14 عاماً، وتعد هذه الحرفة الفريدة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة.
وأضاف: أستخدم لنحت الحجر المطرقة و السكروب و رسم التحف الفنية بأحجام متنوعة، ويستخدم "العقيل" اللون الطيني لصبغة الأحجار المنحوتة بشكل فني.
وقال المشرف على الألعاب الشعبية سليمان الجمل: فرقة المسوكف تؤدي العروض الشعبية منذ ثلاث سنوات بمشاركة عشرة أشخاص تدربوا في فترة قصرة على ممارسة الألعاب وتتتراوح أعمار المشاركين بين 19 حتى 60 عاماً.
وأضاف: الألعاب القديمة تتميز بالحركة المستمرة بعكس الألعاب الحديثة وكذلك مشاركة جميع الفئات العمرية التي تعكس مدى أهمية تلك الألعاب قديماً والتي تمثل ألعاب آبائنا وأجدادنا ومن أهم الألعاب جاكم سليسل وطاق طاقية والمقري.
وأردف: الفرقة شاركت في الكثير من المهرجانات الداخلية والخارجية لتعكس مدى أهمية تلك الألعاب وممارستها بشكل مستمر لحفظها.
وتابع: ننظم يومياً فعالية قصص عبدالرحمن يتحدث فيها الراوي عبدالرحمن الصالحي بقصة شعبية على الحضور بطريقة شعبية.
