ناشد سكان مركز يلملم "100 كلم شمال محافظة الليث"، المسؤولين في جميع شركات الاتصال، بدعم المركز والقرى التابعة له بأبراج جديدة مزوّدة بخدمة الجيل الرابع، وخصوصًا أن أعداد السكان ومستخدمي الاتصالات والإنترنت في تزايد مستمر.
يذكر أن خدمات الاتصالات بالمركز تكاد تكون معدومة، وينتظر منذ أكثر من عشر سنوات خدمة الاتصالات التي أصبحت اليوم ضرورة حتمية.
ورغم أن مركز يلملم يضم عددًا من المرافق الحكومية مثل مركز الأمارة، وآخر صحي، ومجمعين أحدهما للبنين وللبنات، ومندوبية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، ومكتب للبريد، وجمعية البر الخيرية، بالإضافة لمجمع إسكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز –رحمه الله– إلا أن كل هذه القطاعات الحيوية الهامة لم تكن شفيعة للمركز في إيصال خدمة الاتصالات.
وقال عدد من أهالي المركز: إن "يلملم" يتبعه عدد كبير من القرى، مثل: قرية الرنيفة المأهولة بالسكان التي تضم مجمعاتٍ تعليمية بمختلف المراحل ومركزًا صحيًّا، وقرية دقم العويد المأهولة بالسكان، وبها مجمعان تعليميان ابتدائي ومتوسط للبنين والبنات، وقرى الحمراء ووديان والأزحاف وقرنا وأبوان.
وأضاف المواطنون: رغم هذه الكثافة السكانية بمركز يلملم، والقرى والهجر التابعة له، إلا أنه يفتقر إلى وسائل اﻻتصال، رغم حاجة السكان الماسة لذلك.
وقالوا: مركز يلملم بحاجة إلى عدد من أبراج الاتصالات في كلٍّ من: مركز يلملم، وآخر في ملتقى وادي ضحى ووادي نيات، وثالث في قرية الرنيفة، مؤكدين أنهم يضطرون للتجمهر في بعض الموقع بحثًا عن شبكة اتصالات تأتي أحيانًا من محافظة الطائف وأخرى من منطقة الشفا، ليتواصلوا من خلالها مع قريب لهم، أو يبلغوا جهة حكومية عن أمر طارئ كحوادث المرور، أو الدفاع المدني أو الشرطة أو غيرها، بالإضافة إلى حاجة المدارس بالمنطقة في إدخال درجات الطلاب، وحاجة طلاب المرحلة الثانوية في استخدام الإنترنت؛ للتسجيل في اختبار القدرات والقبول في الجامعات أو القطاعات العسكرية.
وأشاروا إلى اضطرارهم للسفر إلى مكة المكرمة مسافة 120 كلم بحثًا عن وجود شبكة اتصالات.
المواطنون أكدوا أن "80 %" من مساحة مركز يلملم، بالإضافة إلى القرى والهجر التابعة له، لا تتوافر بها خدمات الاتصال، وهو الأمر الذي لا يوازي ما يدفعه سكان المنطقة من رسوم شهرية، مطالبين شركات الاتصال بالمملكة بجميع مشغلاتها بدعم خدمات الاتصالات والإنترنت بالمركز والقرى والهجر التابعة له، معتبرين اشتراكهم في تلك الشركات لا فائدة منه -على حد قولهم– سوى أنهم يتكبدون خسائر مادية كل شهر بسبب خدمة تم الاشتراك بها للضرورة القصوى لكنها لم تتوافر بمنطقتهم.