تحول عددٌ من موظفي الجوازات بمطار سوكارنوهتا بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا إلى عصابة "مافيا" وذلك بعد ابتزاز العديد من السياح السعوديين بطلب مبالغ مالية غير مبرر لها لاستكمال إجراءاتهم، أو تأخيرهم وعدم إنهاء إجراءات سفرهم إلى ساعات طويلة وإدخالهم في مشاكل، ما يضطر بعضهم إلى دفع مبالغ مالية تتراوح ما بين 250 إلى 500 ريال سعودي.
حيث تعرض خمسة شبان سعوديين ظهر اليوم إلى حالة اعتداء من قِبل مجموعة من موظفي الجوازات والأمن بمطار سوكارنوهتا تسببت في إصابات في الرأس خطيرة وكدمات بمناطق الجسم المختلفة مما أوعزت دخولهم المستشفى، وذلك عند دخولهم في مشادة مع أحد الموظفين عندما طُلب منهم دفع 500 ريال سعودي عن كل جواز.
وقال لـ"سبق" محمد عقيل أحد الشبان الذين تعرضوا إلى الاعتداء: بعد وصولنا ظهر اليوم إلى جوازات مطار سوكارنوهتا في رحلة سياحية، فوجئنا برفض التختيم على جوازاتنا الأربعة وذلك بحجج واهية مما أدى إلى المشادة اللفظية بين الطرفين بعد طلبه مبلغ مالي قدره 500 ريال عن كل جواز لتختيمه ودخولنا، حينها أحد الأصدقاء حاول أن يثبت الحالة من خلال تصوير ما يجري من ابتزاز صريح.
أضاف: وما هي إلا ثوان معدودة وهاجمنا عددًا يتجاوز (15) من رجال الأمن وموظفي الجوازات وتم سحبنا إلى غرف في المطار وإكمال اعتدائهم علينا وإهانتنا بالشتم والبصق، مبينًا أن أحد أصدقائهم تعرض إلى إصابة في الرأس خطيرة وأخرى كدمات مختلفة بأجسادهم مما جعلهم يرقدون حاليًا في المستشفى.
وبين "عقيل" أن ما حدث معهم من اعتداء لا يمت إلى الإنسانية ولو بقليل، حيث لم نرتكب أي جرم أو أمر يستدعي ما حدث، لافتًا إلى أن كاميرات المراقبة الخاصة بالصالة سجلت كل ما حدث في بداية الاعتداء.
وأشار "عقيل" قائلاً إنه اضطررت إلى دفع مبالغ مالية لاستخدام هاتف أحد العاملين للاتصال بالسفارة السعودية وبالفعل تم قدوم مندوب السفارة وقدم أمن المطار الاعتذار لنا، ولكن هذا لا يكفي بعد اعتدائهم الكبير علينا، وشدد عقيل على أنه لن يتنازل هو وأصدقاؤه عما حصل بهم وسيواصلون شكواهم عبر الجهات الرسمية.
وقالت مصادر مطلعة لـ"سبق"، إن هذه ليست الحالة الأولى التي يتعرض فيها السياح السعوديون إلى عمليات الابتزاز المالي من قِبل موظفي المطار ويكون ذلك تحت مسمى متداول هناك "هدية" وعند الرفض يتعرض المسافر إلى مضايقات عديدة وتأخير كبير.