ميليشيات وعائلات عراقية تستوطن داريا السورية وتقاتل مع الطاغية وأذنابه

بـعد 4 سنوات من حصار القـوات الحكومية للمنـطقة وإخـلائها وتهجيـر أهلـها
ميليشيات وعائلات عراقية تستوطن داريا السورية وتقاتل مع الطاغية وأذنابه

كشفت تقارير إعلامية سورية، عن دخول عشرات العائلات العراقية إلى مدينة داريا السورية التي غادرها سكانها، وبالتوازي مع مغادرة المسلحين؛ في مؤشر على انطلاق مرحلة جديدة من التغيير الديموغرافي المنتظر في البلاد، في حين انتشرت في المدينة وفور خروج سكانها، دوريات لعناصر من ميليشيات عراقية تُقاتل في سوريا إلى جانب النظام و"حزب الله"، من لواء أبو الفضل العباس، وحركة النجباء و"حزب الله" العراقي.

وأوضحت وكالة "أرا نيوز"، أن عشرات العائلات العراقية وصلت إلى دمشق الجمعة، ورُصد بعضها بالقرب من مدينة داريا، بعد أن نُقلت على متن حافلات خاصّة إلى مراكز إيواء لتأمين مساكن جديدة لهم، قريبة من مدينة داريا.

وأشارت الوكالة إلى تمركز عناصر من لواء أبو الفضل العباس، في محيط مقام السيدة سكينة، على أطراف الجهة الجنوبية للمدينة، وبالقرب من مقام الصحابي أبو مسلم الدراني، يأتي استعداداً لتوطين هذه العائلات الهاربة من المعارك في العراق، في المنطقة أيضاً.

ووفق "الألمانية"، فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، اليوم السبت، وصول أول دفعة من المقاتلين وعائلاتهم المهجرين من داريا بغوطة دمشق الغربية إلى مدينة إدلب التي تبعد 330 كيلو متراً عن دمشق.

وكانت حافلات تحمل الدفعة الأولى من المسلحين والمدنيين قد غادرت "داريا"، في وقت سابق أمس الجمعة، بموجب اتفاق يؤدي إلى إخلاء المنطقة بعد حصار من قِبل القوات الحكومية، استمر لمدة أربع سنوات.

وأكّد المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، اليوم، وصول ست حافلات إضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى والحالات المرضية؛ ذلك ضمن الدفعة الأولى من عملية "التهجير" التي جرت أمس الجمعة.

وحسب المرصد، من المنتظر أن تستكمل، اليوم، العملية؛ حيث تجري التحضيرات لها في المدينة، من إدخال حافلات وسيارات إسعاف بإشراف من الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

ويستكمل خلال الأيام الثلاثة المقبلة، خروج المسلحين والمدنيين من المدينة التي سيسيطر عليها الجيش السوري بالكامل، بعد أن قام بتسلُّم عدد من الأسرى وجثث مقاتليه الذين سقطوا خلال سنوات الحصار الأربع التي عاشتها المدينة.

ووفقاً للأمم المتحدة، يتعرّض نحو 600 ألف شخص للحصار في سوريا؛ معظمهم في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون والمحاصرة من قِبل القوات الحكومية، رغم أن المتمردين وعناصر "داعش" يفرضون، أيضاً، حصاراً على مناطق تسيطر عليها الحكومة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org