رحّب نائب رئيس الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين "نقاء"، البروفيسور محمد جابر اليماني، بقرار فرض الضريبة الانتقائية التي أقرّها مجلس الشورى يوم أمس، وبنسبة ١٠٠٪، ومن المتوقع أن تبلغ إيرادات الدولة من ضريبة التبغ والمشروبات الغازية ما يقارب ١٢ مليار دولار.
وقال "يماني" لـ"سبق": "على الرغم من أنه لا توجد إحصاءات دقيقة، لكن تقريباً يوجد بيننا حوالي ستة ملايين مدخن، من بينهم ما نسبته ٧ حتى ١٠٪ مدخنات، يعني حوالي ٦٠٠ ألف مدخنة، والمدخنون بين أوساط طلاب المدارس تقريباً نسبتهم ١٣٪، أما الطالبات لا يوجد لدينا رقم".
وأضاف: "أما ما يخص نسبة المقلعين عن التدخين، حقيقة لا يوجد لدينا إحصائية واضحة، لكننا ساهمنا في إقلاع ١٠٠ ألف مدخن، منذُ تأسيس الجمعية؛ لأننا لسنا الوحيدين، معنا جمعيات مختصة بمكافحة التدخين".
وأردف: "لكن هناك قضيتان أستطيع التحدث فيهما، وهما أن أعداد المدخنين تتزايد، وينقص السن الذي يبدأ به بداية التدخين، هذا بالنسبة للذكور، أما النساء فالمعدلات حقيقة مقلقة، ولا توجد لدينا دراسة للمدخنات في المدارس، ونتمنى لو قامت جهة ما بعمل ذلك، وفتح هذا الصندوق المغلق".
وتابع: "قد يتضايق المدخنون من القرار، ويظنون أنهم مستهدفون، لكنه بالأحرى صحتهم هي المستهدفة، وهناك ١٠٠ دراسة على الأقل، إن لم تكن أكثر، تؤكد أن رفع أسعار التبغ تخفض من نسبة استهلاكه، وتمنع تسجيل مدخنين جُدد".
وأكد: "المملكة تستورد ما قيمته ٣،٥٠ مليارات من منتجات التبغ، وهذه ليست القيمة السوقية، بل هي ما تحصل عليه الجمارك السعودية، وبالتأكيد أرباح التبغ تفوق هذا الرقم بكثير، لكن الشركات الموزعة لا تفصح عن هامش ربحها، ولن يقل عن خمسة مليارات، والدراسات حول متعاطي الشيشة قليلة جداً مقارنة بالدراسات التي أجريت حول المدخنين، باعتبارها هي الأكثر شيوعاً في الأوساط".
واختتم قائلاً: "قرار فرض الضرائب قرار ناجح جداً جداً، وكنا ننادي به، ونناشد بفرض ضرائب على التبغ منذُ زمن، والسعودية ليست الدولة الوحيدة التي طبقت هذا القرار، وخارج السعودية ما يدفعه المستهلك لعلبة السجائر ٨٠٪ منه ضرائب، وليست قيمة المنتج نفسه، ولن نستفيد لو رفع سعره وذهب لشركات التبغ، بل سيضرنا على المدى البعيد".