ناشيونال جيوغرافي العربية تهتم بـ"أيقونة الصحراء" في السعودية والخليج

في بروشور تناول صفات الناقة الجميلة
ناشيونال جيوغرافي العربية تهتم بـ"أيقونة الصحراء" في السعودية والخليج

أصدرت مجلة "ناشيونال جيوغرافي العربية" بروشوراً لعدد أبريل 2017م خاصاً بالإبل بعنوان "أيقونة الصحراء" بالتعاون مع مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل.
 
وتناول البروشور صفات الناقة الجميلة لدى بادية المملكة العربية السعودية بصفة خاصة ولدى الخليج بصفة عامة، حيث ذكر البروشور من أوصافها "طول السبال، وطول الغارب، وكبر الرأس، والأذن، والعرنون، وطول الشارب، وطول الرقبة، والسناد، ومطلع الرقبة، وسعة النحر، وسعة الشقة، وسعة الجنب، والعظم، والخف، وطول البدن وارتفاعه، وشكل السنام وموقعه، والوبرة، والعيز، وقصر المركب، والذيل، وكبر الفقار، والورك، والشخر، والعرقوب".
 
وتطرق البروشور لـــ9 موضوعات أبرزها "أدم نعمتك ولا ترم الكيس، وعناصر الجمال، وتوتر الإبل، والإبل في اللغة، وبروكها ونومها، وحليبها لا يضاهى، ومقارنة بين حليب الناقة وحليب البقرة، ودموع خارقة، ومن أصواتها".
 
وشمل موضوع "أدم نعمتك ولا ترم الكيس" إطلاق مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل لمبادرتين تحملان بذور الخير للمجتمع والبيئة، الأولى "أدم نعمتك" للتوعية بعدم الإسراف والتبذير في هدر الطعام خصوصاً في المناسبات الكبرى بحجة إكرام الضيف، بينما المبادرة الثانية "لا ترم الكيس" جاءت سعياً وراء بيئة نظيفة تضم الإنسان والإبل على حد سواء.
 
وتضمن موضوع "عناصر الجمال" مقومات الجمال لدى البادية التي من خلالها يفوز مالك الإبل بجائزة مزايين الإبل وهي "طول الرقبة ونحافتها، وطول السنام وتأخره، وقصر العيز ونزوله، واتساع الشقة (الجنب)، وتباعد القائمتين الخلفيتين، وعرض الذيل وطوله، وطفحان اللحى (أن يكون رأس الإبل مائلاً للارتفاع إلى أعلى جهة مقدمة الرأس بحيث تبدو وكأنها تنظر إلى شيء مرتفع)، وأن يكون العرنون (الأنف) طويلاً وعريضاً، والخف الواسع المستدير، والنحر الواسع".
 
وأثبت موضوع "توتر الإبل" أن التحاليل التي أجريت على دماء الإبل المنقولة بالشاحنات ارتفاع مستويات "حامض اللاكتيك" (نتيجة انقباض العضلات تحت ضغط التوتر)، وهرمون "كورتيسول" (تفرزه الغدة الكظرية تحت تأثير التوتر)، وهرمون "مالوندي ألدييد" (ينتج عن أكسدة الدهنيات كلما ازداد التوتر)، و"كاتالاز" (أنزيم ينشط لمحاربة المواد المؤكسدة خلال التوتر)، وللتخفيف من حدة التوتر ينصح الباحثون بمنح هذه الحيوانات فترات استراحة خلال السفر ومناولتها الماء والغذاء.
 
وجاء في البروشور تعريف "الإبل في اللغة" بأنها اسم عام يشمل الذكر والأنثى والصغير والكبير، وأن "الناقة" أنثى الإبل، بينما "الجمل" هو ذكر الإبل، و"الحوار" هو ولد الناقة، و"المطية" الناقة التي يُمتطى ظهرها، و"الفحل" الجمل الذي يلقح الإناث، و"الخلفة" الناقة عندما تلد، و"اللقحة" التي في بطنها جنين، و"الخلوج" التي نفق حوارها وأخذت تحن إليه، و"الهجن" ركائب الإبل التي تتصف بالخفة والرشاقة والسرعة.
 
كما جاء أن "الشرود" هي المحبة للهروب وصعبة الإمساك، و"الذلول" ما يركب من الإبل في السباقات، و"العشراء" التي مضى على حملها عشرة أشهر، و"العيس" البيض الكرام من الإبل والتي في بياضها شيء من الشقرة، و"الدوسر" الجمل الضخم، و"البخت" ذوات الأعناق الطويلة، و"المعاويد" التي تساعد في رفع الماء من البئر العميقة، و"الشارف" المسنة من النوق، و"الشملال" الخفيفة السريعة، و"المدفأة" كثيرة الشحوم والأوبار، و"الصعود" التي تلد قبل موعدها، و"الرؤوم" التي تألف حوار غيرها وتدر عليه الحليب، و"الوجناء" الناقة شديدة الضخامة.
 
وشرح البروشور طريقة الإبل في "بروكها ونومها" من خلال ستة أوضاع "تثني قائمتيها وتسقط فجأة على عظمتي الرسغين الأماميتين، ثم تثني ركبتيها مع قائمتيها الخلفيتين، ثم تهبط بمؤخرة جسمها إلى أسفل، وتمد قائمتيها الأماميتين بشكل مستقيم، ويتركز ثقل الإبل عندئذ على الزور قبل الاستواء بروكاً، ثم تمد رقبتها إلى الأمام على الأرض في خط مستقيم وتنام".
 
وشرح قسم "حليبها لا يضاهى" ما يحتويه حليب النوق من أجسامٍ مضادة حافظة من مثل بروتين "لاكتوفرين" الذي يبقي السائل الأبيض طازجاً لوقت أطول، ويقلل من قدرة البكتيريا في حليب البقر عقب مرور 24 ساعة من استخراجه من الضرع، فيما يستلزم الأمر 96 ساعة لدى حليب النوق.
 
وتضمن قسم "مقارنة بين حليب الناقة وحليب البقرة" ستة محاور للمقارنة " الدهون، والبروتين، وسكر اللاكتوز، والمعادن، والماء" وجاءت النتائج في الإبل هكذا "الدهون 4.9%، والبروتين 3.5%، وسكر لاكتوز 5.4%، والمعادن 0.8%، والماء 85.8%"، وفي البقر "الدهون 3.9%، والبروتين 3.3%، وسكر اللاكتوز 4.3%، والمعادن 0.6%، والماء 87.9%".
 
وأكد قسم "دموع خارقة" أنه على الرغم من تشابه بروتينات دموع الإبل وتشكيلاتها الجزيئية مع نظيراتها لدى البشر، إلا أن لسائل الإبل الدمعي قدرة خارقة على تحطيم جدران أي جسم دخيل على العين، سواء أكان بكتيريا أم فيروساً أو حتى حشرة.
 
وجاء قسم "من أصواتها" في البروشور بتسميات أصوات الإبل وتعريفاتها وهي: "الحنين" تعبيراً عن الحزن والفقدان، و"الرغاء" تعبيراً عن الفراغ والضجر، و"الهميس" صوت الخف عن المشي، و"الإرزام" التعبير الذي يخرج من حلقها دون فتح الفم، و"الأطيط" تعبيراً عن ثقل الحمل على كاهلها.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org