يشهد مستشفى سبت العلايا ومستشفى ترج ازدحامًا ملحوظًا في عدد المرضى والمراجعين، خصوصًا بأقسام الطوارئ؛ الأمر الذي سبب سخط المراجعين وتذمرهم.
وأبدى عددٌ من المراجعين استياءهم من قلة كادر التمريض بأقسام الطوارئ، مفيدين بأنَّ ذلك تسبب في تأخر تلقي الخدمة الطبية اللازمة لهم.
وقال المواطن سعد علي آل الزارية القرني لـ"سبق": "إنه راجع قسم طوارئ مستشفى سبت العلايا أمس الأول، وعدد كبير من المراجعين قضوا وقتًا طويلاً في الانتظار، وأمام بوابة فرز الطوارئ لتلقي الخدمة".
وأضاف: "لاحظت وجود ممرضة واحدة فقط تقوم بخدمة عدد كبير من المرضى والمراجعين"، مؤكدًا أنَّ مراجعين عدة عدلوا عن مراجعة الطوارئ وتوجهوا إلى مراكز طبية خاصة بمدينة سبت العلايا.
وأكد عددٌ من الممرضات من جنسيات أجنبية متعددة لـ"سبق" أنهن في طريقهن إلى تقديمهن الاستقالة من العمل بمستشفى سبت العلايا قريبًا بسبب ضغط العمل، وعدم دعم المستشفى بكوادر تمريض إضافيين.
وفي السياق نفسه، قال المواطن عبدالله حبيب علي آل حشر لـ "سبق": "إنه من سكان مركز ترج بيشة، والمستشفى يعاني نقصًا كبيرًا بين طاقم التمريض والكادر الطبي المساند".
وأضاف: "راجعت قسم الطوارئ مغرب أمس السبت، ولاحظت إهمالاً عامًا في النظافة، إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى لثلاث دقائق اضطر حينها مريض إلى حمل المغذي والخروج به من ظلام غرف الطوارئ الدامس إلى ممر الطوارئ العام، وعلى الرغم من أننا نقدر الجهود الحثيثة للمسؤولين في صحة بيشة، إلا أننا نطالبهم بتحمل مسؤولياتهم تجاه نقص الكادر الطبي بشكل عام في المستشفى".
وكان المتحدث باسم "صحة بيشة" عبدالله بن سعيد الغامدي قد أشار في تصريح لـ"سبق" في وقت سابق: "أن العجز التمريضي يُعد على المستوى العام، ولا يقتصر على مستشفى البشائر"، مؤكدًا أنَّ العجز على مستوى "صحة بيشة" بشكل كبير يعود إلى كثرة استقالات العنصر الأجنبي، و"صحة بيشة" بدورها تسعى وبالتنسيق مع وزارة الصحة لسد النقص في الكوادر الصحية.