نترقب برنامج التحوُّل 2020 بشغف تام، والرؤية المستقبلية للوطن 2030، وكلنا تفاؤل وثقة بأن الرؤية ستعزز من مسيرة الوطن ومكانتها بين كبريات الدول اقتصاديًّا وعلميًّا وفكريًّا ونفسيًّا.. وفي المقابل ستدفع المواطن للأفضل؛ ذلك أنه حجر الأساس والزاوية المهمة لهذه الرؤية من كل النواحي، بالاعتماد عليه، ومنحه ما يستحق من اهتمام ورعاية وتشجيع للإنتاج، وتبني أفكاره ورؤاه..!!
لذا فإن من المناسب جدًّا أن نسابق الزمن للوصول إلى هذه الرؤية اختصارًا للجهد والوقت؛ وبالتالي نكون على مشارف خطوطها من الآن، بأن تتغير النظرة السائدة نحو الكثير من تعاملاتنا اليومية، وسلوكياتنا في العمل والسوق والمجتمع، وفي كل مكان، نحو الاختصار واستغلال الوقت والجهد بدلاً من البيروقراطية وطلبات التعقيد؛ إذ من غير المعقول أن تستغرق المعاملات الأشهر الطوال في الذهاب والعودة من جهة إلى أخرى بسبب نقص في الفهرسة..!!
مثل هذه الأمور لن تجعلنا نتقدم خطوة للأمام، خاصة أن العالم من حولنا أصبح يتعامل بما يسمى الحكومة الإلكترونية، ويعتمد على النسخ الآلي والاسكنر في مخاطباته والمسح الضوئي.. ولا أبالغ لو قلت إن في بعض الدول القريبة تجد معاملتك منتهية فور دخولك الجهة التي تقصدها؛ إذ لا يستغرق الوقت الذي تتقدم فيه على تجديد أو إصدار أو استخراج أو إضافة أو فتح ملف، وغيرها من الطلبات، إلا الدخول إلى التطبيق عبر الجوال وأنت تنتظر الإشارة الضوئية أن تفتح لك الطريق أثناء ذهابك لتلك الجهة..!!
برنامج التحوُّل 2020م لن يقبل بغير سرعة إنجاز العمل، والاعتماد على الطاقات البشرية المنتجة.. أما من لا يزال يعيش في زمن (الفهرسة ناقصة) فلن يجد له موطئ قدم في المستقبل؛ وبالتالي على الجميع أن يسابق الزمن للوصول للرؤية من خلال مفهومه وتصوره النمطي لها، التي بالتأكيد ستختصر على الناس الكثير من الأمور للوصول لمصالحهم وإنهائها بسرعة، بدلاً من سنوات الانتظار بسبب إعادة الفهرسة؛ ما يزيد من ملف المعاملة بخطابات وأوراق في كل مرة..!!