هنيئًا لهذه الأرض حرَّاس أمنها

هنيئًا لهذه الأرض حرَّاس أمنها

الدفاع عن الدين والوطن شرفٌ لا يضاهيه شرف، فما بالك إذا كان هذا الوطن مهبط الوحي وقِبلة المسلمين؟ فالشرف أكبر، والتضحية أغلى؛ ولذلك لا نستغرب ما قام به رجال الأمن في عملية حي الياسمين مؤخرًا، وبروز اسم (جبران عواجي) في الفيديو الذي أثبت شجاعته وإقدامه للنَّيل من كل مَن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمقدسات.. ويقف خلف عواجي ومثل عواجي الآلاف من رجالنا البواسل الذين ينتظرون مثل هذه الفرصة للتضحية والفداء.

ربما يعتقد بعض من باعوا أنفسهم للشيطان أن الأمن في الداخل مطية سهلة نظرًا لانشغال السعودية بحرب خارجية وأزمات اقتصادية، وما علموا أن هذا الملف بيد صقر لا ينام، يتابع كل صغيرة وكبيرة في هذا الوطن الشاسع؛ لننعم بالهدوء، ولا نشعر بغير الاطمئنان، إنه محمد بن نايف، خريج مدرسة نايف بن عبدالعزيز، تلك المدرسة التي رسمت الطريق الأمني بوضوح، وحددت معالمه، وألهبت الحماسة في نفوس المواطنين، وهو ــ رحمه الله ــ صاحب المقولة المشهورة (المواطن رجل الأمن الأول)؛ ولذلك فإن الإنجازات الأمنية المتلاحقة لرجال الأمن في الميادين كافة، سواء الإرهابية أو التجسسية أو السرقات وتهريب المخدرات وغيرها، لم تتحقق إلا بفضل الله، ثم كفاءة وشخصية وحسن توجيه محمد بن نايف الذي عرف كيف يتعامل مع جنوده، ويشحذ هممهم، ويزيد لديهم الإخلاص والولاء.

أعجبني تعليق شعري لعبدالرحمن بن مساعد على العملية، اخترت عنـوان المـقال من شطره الأول:

(هنيئًا لهذي الأرض حراس أمنها ** هم الدرع والإقدام والأمن والستر)

وأشاركه الرأي بأننا نفتخر بهؤلاء الرجال؛ فهم - بعد الله - الدرع والأمن والستر، وإقدامهم يتحدث عنه الجميع، ولا مجال للحديث عنه في هذه العجالة؛ فلهم منا كل التقدير والحب والوفاء.

النجاح في الأمن الداخلي بالتأكيد يساهم فيه المواطن والمقيم. وكم من عمليات تم إحباطها بتبليغ من مواطن غيور، أو مقيم محب.

توثيق الجرائم بمختلف أشكالها عن طريق الفيديو ساهم كثيرًا في الحد منها. يكفي أن يشاهدك اللص أو المجرم وأنت تسجل؛ ليلوذ بالفرار. أتمنى من الجهات المعنية في الداخلية إعطاء مثل هذه التسجيلات الكثير من الاهتمام، وأخذها بعين الاعتبار كدليل إدانة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org