سبقت دموع الحسرة كلماته وجاء تعبيره مليئا بالحزن والأسى على فلذة كبده الذي انساق وراء الفكر الضال ولم يظن أنه سيكون ضمن المقبوض عليهم .
هذه هي حالة عبيد بن محماس العصيمي والد الشاب " عبدالله " الموقوف ضمن خلية شقراء والذي عبر عن استنكاره ما أقدم عليه ابنه باعتناق الفكر الضال واتباع أعداء الدين ضد أمن دولتنا المباركة، حماها الله من كل سوء .
وقال العصيمي لـ"سبق": إن ابنه عبدالله هو الابن الأوسط بين إخوته وعمره 22 سنه كان محافظاً على الصلاة في المسجد غير عاق وباراً بي وبوالدته.
وفي ثنايا حديثه سبقت دموعه حسرته على فلذة كبدة واستوقف لحظات عن الحديث مجهشاً بالبكاء ثم أكمل "حسبي الله على من سرق زهرة شبابه بالتغرير به حتى وقع في شباك أفكارهم المضللة والمنحرفة" مشيراً أن خبر إيقافه صاعقة علي وعلى أسرتي فصبر جميل والله المستعان.
وأضاف " العصيمي " أن ابنه تخرج من الثانوية ثم التحق بجامعة شقراء تخصص هندسة حاسب آلي قبل ثلاث سنوات ثم طلب تحويل تخصصه وتأخر ستة أشهر عند ذلك رغبة منه في إيجاد وظيفة ثم بحث أحد الأقرباء له عن وظيفة في الحراسات الأمنية في التأهيل الشامل وبالفعل تم تعيينه وكان محافظاً على دوامه وزملاؤه في العمل يثنون عليه ولم يستنكروا منه شيئا في تصرفاته من خلال عمله.
وأشار العصيمي إلى أن ابنه لم يكن انطوائيا أو انعزالياً بل مختلط اجتماعياً مع الجميع ومع الجيران والأقرباء ولم نلاحظ عليه أي سلوك عدواني وكان محبا لإخوته لا يعصي لي أمراً أبداً وكان من هواة القنص يخرج مع أبناء عمومته للرحالات البرية والقنص.
وتابع الوالد الحزين: وكان له أصدقاء ضمن المقبوض عليهم يترددون عليه في البيت، ولم ألحظ عليهم أي مؤشرات تفيد باعتناقهم أفكار الفئة الضالة والتوجهات المتشددة .
وأوضح العصيمي أنه صُدم عندما علم بأنه موقوف ضمن خليه شقراء بعد أن تمكنت خفافيش الظلام في التغرير به وخطف فلذة كبده والتأثير عليه بأفكار ضالة، لا يقرها دينٌ ولا عقل "فأنا لست راضياً على فعله وأنا مع دولتنا حماها الله ضد من يهدد أمنها أو من يريد بها سوءًا لا سمح الله وأسأل الله أن يهديه وأن ينور بصيرته في اتباع الحق ومنهج الدين الإسلامي الوسطي الحنيف الذي نبذ العنف والإرهاب المتطرف من بدء الإسلام وحتى الآن".
وأردف: "إنني ووالدته وجميع إخوته محتسبون لله عز وجل صابرون على قضاء الله وقدره ونحن واثقون بأن الجهات الأمنية حريصة على أبنائها وإيقافه خيرة من الله وأسألُ الله أن يمن علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده، ووفقهم الله لكل خير، وأطال الله أعمارهم على طاعته، وجعلهم ذخرًا للإسلام والمسلمين".