وتبدلت معالم "الغبقة الرمضانية" .. تعرف إلى ما فعلته بها رياح التغيير!

في وقت لا يزال فيه سكان الشرقية يحرصون على إحيائها وترسيخ تقاليدهم
وتبدلت معالم "الغبقة الرمضانية" .. تعرف إلى ما فعلته بها رياح التغيير!

في الوقت الذي لا يزال فيه سكان المنطقة الشرقية يحرصون على إحياء تراثهم وترسيخ بعض التقاليد الرمضانية العريقة لديهم، بدأت "الغبقة الرمضانية" تفقد بريقها ومعالمها؛ حيث لم يصمد هذا التقليد الرمضاني العريق أمام متغيرات العصر الحديث واجتاحته رياح التغيير حتى لم يتبقَّ منه سوى اسمه ووقته.

و"الغبقة الرمضانية" هي: اجتماع أسريّ على مائدة رمضانية عادة ما تسبق وقت السحور في توقيتها، وهي أحد التقاليد العريقة المعروفة لدى أهالي المنطقة الشرقية والخليج عموماً.

ويشير عدد من كبار السن بالمنطقة الشرقية إلى أن متغيرات العصر عصفت بأبرز خصائص الغبقة المتمثلة في بساطتها وانحصارها على الأهل والأقارب والجيران، مؤكدين أن التكلف والإسراف في الغبقات أصبح سمة بارزة.

وألمحوا إلى أن الهدف الأسمى للغبقة الرمضانية لم ينج هو الآخر من تأثيرات العصر، فقد كانت الغبقة قديماً تقام بهدف اجتماع الأسر والأقارب وتوطيد العلاقات فيما بينهم والاستمتاع بالأحاديث والقصص التي يرويها الآباء والأجداد، أما في وقتنا الحاضر فأصبحت الغبقة تقتصر غالباً على زملاء العمل والأصدقاء.

وأكدوا أن انتقال الغبقة من المنازل والأحياء إلى المطاعم والفنادق والخيام الرمضانية أسهم بشكل كبير في جعل الغبقة تفقد رونقها المعروف عنها، مشيرين إلى أن تأثير التقدم الحضاري امتد ليصل إلى نوعية الأطباق التي عرفت بها الغبقة، فحلّت البوفيهات المفتوحة التي تحتوي على أصناف لا حصر لها من الأطعمة محل طبق المحمّر الذي يعتبر سيد الغبقة الرمضانية قديماً، بالإضافة إلى الهريس وبعض الحلويات كالمهلبية والساقو وغيرهما.

يًذكر أن تقليد "الغبقة" في المنطقة الشرقية يقابله العديد من التقاليد المشابهة في مناطق أخرى بمسميات مختلفة كـ"العشوة" أو "التعتيمة" وغيرهما من المسميات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org